كيف أوصل جلالة الملك الأردن إلى شاطئ الأمان ؟؟؟


لنتفق (يا معشر القوم)على حقيقة غير قابلة للنقاش وهي أن الأردن قد وصل إلى شاطئ الأمان , ونستطيع القول أن عاصفة الربيع العربي قد تم تمريرها بشيء من الحكمة , وأن الحركات الشعبية الحالية الواعية ما هي إلاّ انعكاسات طبيعية لمرور وتمرير هذه العاصفة . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : كيف وصل الأردن إلى شاطئ الأمان ؟ ومن هو الذي أوصلنا لذلك؟ للإجابة على مثل هذا السؤال يتطلب وضع ثلاثة أشياء على طاولة البحث هي : النظام , والإعلام , والأمن . ولنتفق (يا معشر القوم)على حقيقة غير قابلة للنقاش أيضا وهي أن شاطئ الأمان لصالح كل فرد من أفراد هذا المجتمع وبدون شاطئ الأمان سندفع الثمن غاليا .
بصراحة ... الحديث عن النظام , يتطلب شخص من داخل النظام , لكن هناك مؤشرات تدلل على أن النظام عندنا بحق قد تميز بمرحلة الربيع العربي بضبط الضوابط الداخلية والضوابط الخارجي بطريقة اتسمت بالعقلانية , وهذا على العكس من ما حصل ويحصل في الدول العربية التي سقطت أو تتأرجح بين بين . فجلالة الملك لديه المهارات العالية في الحفاظ والمحافظة على ضبط الضوابط الداخلية والضوابط الخارجي للنظام , ولديه المهارات العالية في بناء نسق قوي رائع بين الضوابط الداخلية والضوابط الخارجية للنظام , وأن هذه المهارات جذّرت أركان النظام , وجعلت منه أنموذجا محبوبا لكافة المؤيدين , ولكافة المتقهقرين, ولكافة المعارضين , ثم أن العائلة الهاشمية الكريمة (وهذا طبع أصيل فيهم) , ومن حولهم وأقصد اقرب المقربين لهم كانوا على قدر المسؤولية .
وأهم من ذلك(يا معشر القوم) أن جلالة الملك كانت لديه الجرأة الصادقة بالاعتراف الشفاف بوجود تشوهات متراكمة (فساد إداري ومالي) بالجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في هذا الوطن , وكان له السبق في المطالبة بإصلاحها . أما في جانب والإعلام , والأمن : فقد شاهدنا في المرحلة السابقة (إعلاما آمنا) و(أمنا إعلاميا) متناسقين ومتناغمين , قد فوتا على أصحاب الأجندة (أفراد وليست أحزاب )ذات الأهداف السلبية جميع الفرس التي من شأنها زعزعة الأمن والأمان في هذا الوطن , ولا شك أن لجلالة الملك توجيهاته الحضارية للإعلام , وللأمن , كما شاهدنا ذلك على ارض الواقع أكثر من موقف . لهذه الأسباب (وغيرها) فقد أوصل جلالة الملك الأردن إلى شاطئ الأمان , والمهم الحفاظ والمحافظة على هذا المكتسب , من اجل أن نأكل ونشرب , من اجل ننام ونستيقظ , من اجل أن ُنعلم ونتعلم , , من اجل أن ُنبدع ونبتدع , ... كل ذلك ونحن آمنين مطمئنين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات