هيئة الطاقه النوويه ومحاولات شق صف الرماثنه


لا تعول الامبرياليه الاميركية على استتباب حاله الهيمنة وفرض التبعية على مقدرات الشعوب على الانظمة الرسمية لتضمن لها ذلك فقط , فقد لجات لابتكار ادوات شتى تمكنها من الحفاظ على النهب وتدفق المال من والى هذه الدول بسهولة ويسر, ادوات نظريه كالعولمه وحقوق الانسان وحقوق والمراه والطفل والحيوان وقيم العدالة الاجتماعية والحريه والديقراطية البرجوازيه والدساتير و الخ .
وادوات تنظيميه كالنوادي الاجتماعيه والاحزاب التي تدعي التدين والمحافل الماسونيه وصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجاره العالميه واليو اس ايد , ومؤسسات المجتمع المدني المسماه ( ان جي اوز) مثل الجمعيات الخيريه ومراكز الدراسات الاستراتيجيه والبحوث وجمعيات الفكر والثقافه ورعاية الطفل والمرأه والحيوان الخ ,
ان مهمة هذه الجمعيات هو اختراق المجتمعات وتضليلها وتزييف وعيها وتفكيكها وبذر الفتن والضغائن واختلاق الخلافات ايا كانت وشراء ذمم البعض لتفكيك البنية الاجتماعية للحيلولة دون اتخاذ مواقف تضامنيه تتصدى لمشاريعها ومخططاتها المشبوهه .
وهو ما حصل في الرمثا فقد تم توظيف الجمعية العربية للفكر والثقافه لتفكيك حالة التضامن التي اتخذها الحراك وعدد من الجماهير الرافضة لاستمرار نهب اراضي الرمثا وضد استمرار التضليل في مشروع المفاعل النووي . ذلك بتشكيل وفد من اعضاء الجمعية من غير ذوي الاختصاص للقيام بزيارة الولايات المتحده بدعوى الاطلاع على المفاعلات النوويه هناك ليعودالوفد بعدالسفر ويمنح صكوك الغفران للمشروع المشبوه.
وبالطبع سيتلقى كل عضو من اعضاء الوفد مبالغ مالية نظير السفر ويقطن فنادق الخمس نجوم وربما سيستقل الطائرة بالدرجة الاولى , وليس مهما بعد ذلك ان عمل على زيارة مفاعلات ام نوادي ليليه .المهم اضفاء الشرعية على المشروع المشبوه وتفكيك الحالة التضامنية وبذر الفتنه وتشويه سمعة اعضاء الوفد المحترمين .
لكن كل ما نجحت المحاولة به هو كشف دور مثل هذه المؤسسات المشبوهه ووضع اعضاء الوفد في دائرة الاتهام وتحميل الشعب الاردني كلفة السفر الباهضه والتي ستهدر كالمعتاد من هدر ونهب للمال العام .
لن تفلح هذه المحاولة واي محاولة اخرى في تضليل شعبنا الاردني الواعي وفي ثنيه عن التصدي للفساد والفاسدين ومحاربة المشاريع المشبوهه التي ستزيد من الاعباء الملقاة على كاهله وتكون مجرد وسيلة للنهب والتنفيع للمحاسيب والزلم بالاضافة للاغراض المشبوهة الاخرى .
ينبغي الحذر من هذه المنظمات ووعي دورها الخطير في اختراق المجتمعات تحت مسميات براقة زاهية فكرية وثقافية وانسانيه والذي يصب في خانة المصالح الامبريالية ومصالح الفاسدين كما ينبغي الاستمرار في النهج الرافض للمشاريع المشبوهه والتصدي لها , كما نهيب بابناء شعبنا العظيم عدم الانزلاق لمثل هذه المواقف والانسياق وراء الشعارات البراقه تفاديا لشق الصف وتفكيك الحالة النضاليه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات