الإخوان حكومة ظل لمدة أسبوع .. ؟


بح صوتنا ونحن نقول لإخوان الأردن أن جغرافيا الوطن تتسع للجميع وأن الوطن أكبر من تحالف عالمي للإخوان وأنكم جزء من هذا الوطن وأن عليكم واجبا دينيا قبل أن يكون وطنينا أن تمارسوا الصدق مع أنفسكم أولا ومع الوطن ثانيا .
فخلال اربع وعشرون ساعة بدأت الاخبار كالصواريخ ومن مصادر كثيرة أولها أن الإخوان مستعدون للوساطة مع إخوان مصر من أجل إعادة ضخ الغاز المصري للأردن وبمباركة وزير الخارجية ( وهنا يتبين أن وزير خارجيتنا لايمارس دوره كما يجب ..؟)وتم سحب وساطتهم بعد أن أعلن إخوان مصر أن لاعلاقة لهم بالسلطة السياسية في مصر وقراراتها، وتلاها أن إخوان الأردن سوف يعيدون ترتيب أوراقهم بعد جمعة النصرة للوطن وسيقومون بعمل تغيير بسيط لموقفهم من المشاركة بالإنتخابات مع أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك والايام الباقية لفترة التمديدة الأولى والأخير للتسجيل هي أقل من أسبوع .
وتأتي الصدمة الكبيرة من تصريح إعلامي لأحد أعضاء الجماعة من الحمائم يقول أن المكتب التنظيمي الدولي للإخوان ومرشدهم العام في مصر طالب بحل المجلس التنفيذي لإخوان الأردن وإعادة تشكيله من مجموعة من الحمائم بدلا من الصقور الحاليين الذين وضعوا الدولة الأردنية أمام خيار واحد للخروج من المأزق السياسي وهو إعلان حالة الطوارىء ، وهو مخرج يرفضه كل أردني حر يؤمن أن الأردن وشعبه أبدا لن يعودوا إلى الوراء 24 عاما في زمن الربيع العربي .
ورغم المتاهة التي وضع إخوان الأردن الوطن بها وعدم وضوح رؤيتهم نتيجة لحجم الخلافات ما بين صقورهم وحمائمهم إلا أنهم إلى الأن هم أنفسهم لايميزون بين الصقر والحمامة بينهم ، فهل الذي غادر عمان لمصر بحجة إعادة الغاز هو من الصقور والذي بقي في الأردن يخاطب ود الملك مرة بلغة فلسطين ومرة بإعادة النظر بالمشاركة هو من الحمائم ؟ .
وهنا علينا أن نعيد قراءة الخطاب الرسمي للإخوان الأردن خلال الفترة الماضية وخصوصا بعد يوم جمعة إنقاذ الوطن ، فهو خطاب طغى عليه صيغة واحدة فقط وهي أنهم يتحدثون بأسم الشعب الأردني في جيمع تصريحاتهم ولقاءاتهم الاعلامية للحد الذي أوهموا الأخرين ومن خلال هذه الصيغة أن المائة ألف ( كي نرضي طموحهم ) الذين خرجوا في جمعة إنقاذ الوطن هم الشعب الأردني وبقية الستة ملايين أين يمكننا أن نضعهم وتحت أي مسمى ؟ .
وفي العودة للخطابات والتصريحات التي يسربها إخوان الأردن ما بين نفي خبر ما أو تصريح أو إعادة صياغة خبرا ما أو تصريح يتوه الشارع الأردني وهو يبحث عن مرجعية واحدة لهم كي يتمكن من الحكم على أي قرار يتم إتخاذه من قبلهم ، وهذه الحالة تتشابه كثيرا مع حالة الحكومات الأردنية في بداية تشكيلها وتجد النفي وعدم التأكيد ووضع الجمل والصيغ العامة كمفاتيح لأي تصريح أو خبر يصدر عنها ، ولكن خلاصة الموقف خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية في البلد هي هل أصبح الإخوان يمثلون حكومة ظل في الأردن أم أن اسبوع الدستور ما بين حل مجلس النواب وتقديم إستقالة الحكومة أعطى الإخوان الفرصة ليشكلوا حكومة ظل رغما عن أنف الشعب ؟ ورغم أن مرجعيتهم تتخطى حدود الجغرافيا الأردنية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات