السر في خلاف الأردنيين .. !


خلال الأسابيع الماضية تم تبادل الإتهامات بين أطراف المعركة في ساحة الحراك الأردني ( المعارضة ) و (الموالات ) الذين هم فقط ضد الإسلاميين وتيار ثالث ( وهو موجود ) يتمثل بمن لم يمتلك بوصلة لتحدد له أي الاتجاهين هو الأفضل له في هذه المرحلة وهم أكثر من طرفي المعارضة والموالات عددا ، وكان من أبرز الاتهامات التي إطلقت عبر معظم وسائل الاعلام المحلية العالمية هو أن هناك من كان ينام بحضن النظام وأصبح الأن ينام في غرفة الخدم ،وهناك من كان ينام بغرفة الخدم وأصبح الأن ينام في حضن النظام .
ويتم التباري بين الطرفين من خلال من تعرض أكثر للأهانة من الأخر أثناء نومه في غرفة الخدم ولم يعطى فرصة في يوم أن ينام في حضن النظام كي يجربه في مرحلة ما من تاريخ الوطن ، والذي كان ينام في حضن النظام وأصبح ينام الأن في غرفة الخدم لاتعلم من كلامه هل هو يحن للنوم في حضن النظام بعد أن جرب النوم في غرفة الخدم وبهدلته ، والذي أصبح ينام الأن في حضن النظام وبعد أن جرب هذه النوم فهو يرفض أن يعود للنوم في غرفة الخدم .
والطرف الثالث وهو الأغلب لم يسبق له أن نام في حضن النظام أو في غرفة الخدم بل مارس حياته بكل حرية ونام في حضن الوطن وأصبح هذا الحضن جزء من تاريخه ، وبالتالي فهو يسير على قاعدة إن فاقد الشيء لن يتحسر على فقدانه سواء كان حضن النظام أو غرفة الخدم ، وفي خضم هذه المعركة بين طرفي الموالات والمعارضة يجد نفسه هذا الطرف الثالث يعيش وينام في أي مكان يريد ويمارس حياته بكل حرية وهو الذي يحدد لنفسه متى ينام في غرفة خدم منزله ( عندما يرغب في خيانة أهل بيته ) ومتى ينام في حضن أهل داره ( عندما يريد أن يكثر من الذرية ) .
ويبقى سؤالنا هل حضن النظام دافىء لدرجة أن يندم من يطرد منه ويعز على من ينام فيه أن يتركه ؟ وماالذي يحدث في حضن النظام لمن ينام فيه ؟ ومالذي يحدث في غرفة الخدم لمن ينام فيها ؟ ...... والسؤال القوي هنا هل النوم سواء في حضن النظام أو غرفة الخدم يستمر حتى في ساعات النهار أم فقط في الليل أم أنها مجرد مهاترات سياسية ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات