ليلة القبض على الحكومة


مُتكِئاً على مِنسَأتِهِ ـ و على صدى هتافات التكبير للحشود الشعبية العشائرية الاردنية و تسابيح الاسلاميين و استغفاراتهم و ضمائر القوى الحية المعارضة بمختلف اطيافها التي التقت على موعد مع الحظ العظيم عند المسجد الحسيني في جمعة انقاذ الوطن ـ نام النظام العجوز الذي بلغ من العمر عِتِيّّا حيث جاوز المئة عام ..نام حزينا كئيبا ليلة السبت الماضي بعد جلسة طارئة استُدعيتْ لها الحكومة " الشخوص المعنية " التي ملأت قلوب الاردنيين فزعا وخوفا ورعبا وتوعدت كل من
,, تسوّل له نفسه ,, المشاركة في مسيرة انقاذ الوطن
بكل مكروه سيصيبه جراء الاحداث المرعبة التي ستحدث من قبل البلطجية او المندسين.. الى ما هنالك من اشكال الوعيد و التهديد و التهويل و التخويف لمنع الشعب الاردني من مناصرة الاصلاحيين وتكثير سوادهم حتى لا يصل عددهم الى رقم مزعج للنظام .
وبعد الحقيقة المدهشة الرائعة بهذا الحشد الهائل التي فرح لها الشعب على امتداد الوطن الحبيب جاءت الحكومة" بشخوصها المعنية " للجلسة الطارئة .. اتخيلهم كأنَّ على روؤسهم الطير.. مشدوهين .. تملؤهم الحيرة و الدهشة من النتيجة.. كأنما قد القي القبض عليهم ..واجميين يُعِدّ كل منهم في نفسه ترتيب بعض الجمل لاسئلة يتوقعها .. وأمارات الفشل بادية على وجوههم ..كيف يحضر هذا الحشد الهائل الذي اقترب من مئة الف في بعض التقديرات و تجاوز مئة الف في تقديرات اخرى ؟!.
ـ ولا ادري لماذا تذكرني هذه الجلسة بجلسة مجلس الوزراء الذي اتخذ فيها قراره المشؤوم بالايعاز للبرلمان بأن يقر قانون الصوت الواحد لان وزير الخارجية جاءته للتو من السفارة الامريكية مكالمة تفيد بأن الذي نجح في انتخابات الرئاسة المصرية هو احمد شفيق وليس محمد مرسي واتخذ المجلسان قرارهما بناء على هذه المعلومة الخاطئة و انتشر الخبر الى الشارع فورا ـ.
بعد الاطلاع على خارطة الموقع من صورة الطائرة وربما من صور اخرى من الاقمار الصناعية وبعد مداولات وشد وجذب في الجلسة الطارئة غلب الرأي ان الذي ادى الى نجاح جمعة انقاذ الوطن هو الشحن الاعلامي الذي سبق المسيرة من اجهزة كثيرة اضافة الى احدى القنوات الفضائية التي تجاوزت الحد في تناولها للموضوع فأثارت الناس مما ادى الى ردود فعل عكسية
.. ولذا فاننا نوصي بمنع أي شيئ من هذا القبيل في المستقبل و منع أي تحريض اعلامي ضد المسيرات ..
و أُقرّت التو صية .
هذا ما يزعمونه في تحليلهم امّا حقيقة الامر فنتركها لباريها.. الذي نسوه واسقطوه من حساباتهم في جلستهم الطارئة .. الله عز وجل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات