المرجفون ..


انقضت الجمعة ونحن في السبت, وبين اعلام الدوله واعلام الاخوان هوّه لا نستطيع تجسيرها, ولا نقبل حتى الاتيان على تفاصيل اراء كل منهما على اعتبار ان الجميع اطلع على نقاط الاختلاف لا التلاقي برغم ان الوطن واحد وكلاهما لم يكن مقنعاً لا في الطرح ولا في مخرجات اقول الجمعة الحزينه..
للدولة هفوات وفي ادائها قصور هنا ونجاح هناك لكن من منا يستطيع أن يجزم بأن المعارضه بكل اطيافها برغم احادية اللون والمشهد على حق اذا ما تمعنا في حقيقة ما يدور في الكولسات بعيداً عن الاجتماعات والاعتصامات العامه التي تتدثر بثوب المواطنة والانتماء للوطن؟؟
ما جرى من تحشيد وما قد يجري في المقابل من قبل من يسموا بالموالاة لربما يجعلنا ان نضع عقولنا على أكفنا, وكأن الجميع يسعى لتقسيم الوطن وهو لا يقبل القسمه الا على نفسه والرقم واحد,,فما بين الموالاة والاخوان جرح قديم قد تسعى قوى أخرى الى فتقه لاجترار الألم ولربما قد يعود للنزف مجدداً وهذا ما لا نرجوه..
نحن الآن نعيش والوطن استراحة المحارب, فما بين استقالة الحكومه وتشكيل أخرى هنالك في الأفق تخبط في اداء الحكومة الحاليه كوداع لشعب انهكته قرارات الحكومات التبعيه, والتي تكاد لا ترى ما هو ابعد من أخمص قدميها,,فثوران الشارع مجدداً على قرارات قد لا تكون شعبيه يجعل من افعال المعارضة بطولة وطنيه مما يفسح المجال امامهم رحباً للمزيد من التجييش وازدياد اعداد الموالين من الطبقة الفقيره والمسحوقه,,وهنا يأتي دور رأس النظام مجدداً لوقف او تجميد تلك القرارات او لربما تُعطى الفرصه للحكومه اللاحقه لعمل ذلك مما يكسبها مصداقيه وقبول لدى الشارع الملتهب..
الوطن يعيش بين مدٍ وجزِر, فلا الموالاة موالين ولا المعارضة معارضين فمتى ما سحب البساط من تحت ارجل الموالين بوقف الدعم لربما يصبحون معارضه واذا ما فرد البساط الأحمر تحت اقدام المعارضة صوب الدوار الرابع سيصبحون موالاة..هكذا قدرنا نحن في هذا الوطن فلا قيادات سياسيه بمستوى التحدي لدينا ولا مناكفين من غير الباحثين عن برستيج الكراسي والسيارات المدموغ رقمها بالأحمر يزخر الوطن..
نحن امام استحقاق دستوري بعد حل البرلمان يحتم على الدوله وضع أجنده متكامله تلتزم بالمواعيد الفاصله والغاء الضبابيه في التعاطي مع الشأن العام من مرتكزاتها:
أولاً: ايلاء مهمة اجراء الانتخابات من اولها لآخرها للهيئه المستقله مع تقديم الدعم اللوجستي لأن تجرى الانتخابات في جوٍ من الشفافيه والمصداقيه لتكون فاتحة خير للوطن في ارساء الديمقراطيه الحقه بعيداً عن التسويف والاختلاف والاختراق.
ثانياً: وقف كل اشكال التحرش الاقتصادي بقوت المواطنين ومقدرات الوطن والعمل في مناخ من الشفافيه الحقه ووضع الأمور في نصابها كما العمل في البحث عن مصادر لدعم موازنة الدوله في هذه الظروف الحساسه بما يخدم استقرار الوطن.
ثالثاً: نزع فتيل الأزمه القائمه حالياً بالتواصل مع اركان المعارضه والحراك الوطني من قبل الحكومه الجديده بما يسهل العوده لهم لرحم الوطن فالاختلاف في الرأي من المفترض ان لا يفسد للود قضيه فكلنا ابناء لهذا الوطن المعطاء نسعى الى استقراره ونعيش ديمومة عزه.
رابعاً: ايلاء موضوع اجتثاث الفساد كل الاهتمام والعمل بخطى ثابته وتسريع الاجراءات الكفيله بتقديم كل رموز الفساد ممن اعتدوا على قوت الناس والمال العام تحت جنح الظلام, فليس هنالك من هو فوق القانون في دوله يجب ان يحترم فيها القانون دوله تسعى الى تعميم المؤسسيه وفيها القضاء مستقلاً.
خامساً:في هذه المرحله الحساسه من عمر الوطن هنالك تجاذبات تلت اخفاقات الدوله في تأطير الهويه الوطنيه وحقوق المواطنه والواجبات الموكوله للمواطن الحق بعيدا عن ازدواجية الولاء والانتماء, على الحكومه المشكّله السعي بخطى حثيثه نحو الفصل في تلك الجزئيه التي تؤرق مواطننا وجعلت منهم شيعاً واتباعاً.
سادساً:نحن نعي في هذا الوطن ان موارده لا اقول شحيحه كما يشاع بل هي تكفي لاستقرار الوطن وتأمين حياه حره كريمه لمواطنيه فيما لو تم اعادة ما تم من بيوعات لمقدرات الوطن بثمن بخس, فما على الحكومه سوى وضع اطار عام لاعادة قراءة الواقع وتقديم خطه شامله للبرلمان القادم عن استراتيجياتها المقترحه لاعادة تلك الشركات لرحم الوطن.
سابعاً: نعيش والمنطقة برمتها تبعات ما يدعى بالربيع العربي والذي باعتقادي الشخصي قد خطط له خارج الوطن العربي المكلوم وما بعض الدول الشقيقه الا ادوات لا اكثر للعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقه خدمة لاسرائيل اولا وللعمل على اضعاف محيطها عسكرياً واقتصاديا وكيف لا وهم واركان مؤسساتهم الماسونيه يسعون على تدمير الاقتصاد العالمي برمته خدمة لنفوذهو واستحواذهم على قرار العالم اقتصادياً, من هنا يجب ان نتيقظ لمخططاتهم وان نفوت الفرصة عليهم فهم يسعون لأن تأول الأمور عندنا الى ما آلت اليه في سوريا لا سمح الله,,وليس بصعب عليهم الا اذا تمسكنا بثوابتنا الوطنيه وبعدنا القومي وعقيدتنا السمحاء التي ترفض الانقسام والتبعيه.
أكتفي بما ذكرت برغم ان هنالك مفاصل عديده كنت ارغب الاتيان عليها لكن لربما الفسحه المتاحه للمقال وكذلك لدى القارىء بعدم احداث الملل عنده جعلتني اكتفي ..دام الوطن ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات