الحركة الاسلامية تحرك الشارع


يقول المثل الشعبي لكل دولة رجال ولكل مقام مقال، وأنا ازيد من عندي ولكل إنسان له أذنان سماعتان ويمتلك لسان ، إما ينطق به للاحسان آم يساق بقيود السجان كما تعودنا منذ ايام كانت زمان ، محذور فيها الكلام قبل ما تحرر الإنسان.

بفضل أمريكا التي رفعت قيود العرفية على شعوبنا العربية ، وأرتفعت سقف الحرية بالكلام وقيدتنا باتفاقيات دولية ، وزادت حجم المديونية التي تهدد بها كل مواطن في عصر هذا الزمان ، الذي يهدد الأمن والأمان في قوت يومه وشربة مائه وشعلة ضيائه وحبة دوائه.



الله خلق لنا أذنان لنسمع بهما أكثر ما نتكلم بلساننا الوحيد الذي تعودنا كما درسونا ، أن ينطق بلين الكلام وجوخه خاص للتمجيد المستمر للمسئول الأوحد وللموظف الأمجد .



الذي ما زال يتصرف بعقليته العرفية وتعليماته الأمنية التي أوهم بها بأنه مصان ومحصن من المحاسبة والمسائلة ، مهما كان الخطأ المرتكب حجمه وكمه نوعا وعددا...فله التصرف المطلق كان سائد.



أما الآن فأصبح ذاك العهد بائد في ظل حراكات عربية أكلت بأخضرها ، هالة السلطان وقربت نارها بلظاها على صيفها الذي طال انتظاره ، وقرب قطاف ثماره في عدد من أقطار العرب التي أوشكت على سيئ أيامها النهائية .



واستبدلت من عرفية تحكمها أنظمة عربية عميلة للصهيونية والامبريالية ، للتحول لحكم القمعية والمدعم من قوى خارجية ، لم تتبلور هوية من يسيرها ومن يحركها ، تدور حولها الدوائر والشكوك تلتف فيها وعلى كل المحاور، فالنتائج مبهمة فالحراكات لها من يشعل نارها .



وهي كالفتن نائمة لعن الله من أيقظها فلا نريد حراكات لان الأردن ليس كغيره من الدول ، فشعبه مسالم والكل منا نائم ولا نريد من يجرنا لهرائات ، لا يستفيد منها سوى عدونا الذي يضمر لنا ، ويكيد بنا ويستهدفنا في استقرارنا وفي مستقبلنا .



حراكات قامت فعالياتها في عمان في جمعة انقاذ الوطن كما سميت انطلاقا من المسجد الحسيني ، الذي تتواجد منذ الصباح الباكر واعتقد ان الأمر مبرمج وممنهج ،بين أصحاب القرار وأصحاب المصالح .



الذين يقطفون ثمار طال انتظار قطافها عبر عقود مضت فهذه الحراكات ستؤتي اوكلها ، وسيستجاب لمطالب من هم ورائها والأمر مكشوف والنتائج معروف ما يخطط لها من قبل أصحاب المخطط الربيعي .



الذي قرب انتهائه مع إضعاف الرسمي السوري الذي يشكل الصخرة الكبرى صوريا ، في طريق من هم ينتظروا شرق أوسط جديد ، يكون للإسلاميين عز واليهود لهم وجود مؤثر .



من اجل ان تكون النتائج ترضي الشارع العربي الذي بطبيعته إسلامي ، ويتعاطف مع الحركات الإسلامية والثورات الشعبية المحركة خارجيا التي تسمى بالإسلامية وهي تحصد منافع شخصية .



ويخطئ من يقول أن الحركة الإسلامية لا تحرك الشارع فيكون جاهل من يعتقد ذلك ،او حاقد على هذه المجموعة التي تنفذ طموح الحكام العرب ، المنصبين على شعوبهم التي أكثرها يساق للتركيع بعد التجويع .



الذي عايشناه عقود عدة وسنبقى نعيشه لبينما يتم ما هو مخطط صهيوني ، ينهي قضية العرب الأولى التي يسوقها ولأجلها أقيمت دول ، ونصبت عروش ممالك وإمارات شعوبها متهالك ، كما هم أمرائها ما هم بحالك يا غلبان .



مواطن آخر الزمان فأن سرت أم لم تسير فالركب والمركب سائر، ولكن ربك يدبر الأمر والمهلك لهؤلاء الخبثاء ، فيجعل الكيد في النحر وقادر أن يقلب على عروشهم مياه البحر.



فصبرا أيها العجز عن الأمر يا من خلقكم الله بشر للعبادة لا للإستعبادة ، وأنتم الآن عبيد بلا سيادة لعولمة صهيونية القيادة ، تفكر لتزجكم في سحيق الهاوية وبطيب خاطر من أكثرنا وبدون هوادة .



فهذا ما يرسم له أيتها الشعوب المنقادة من قبل قوى خفية ، تسير من خارج الأوطان وترجع لثالوث القيادة... وكثير من هم يعرفون لمن تعود السيادة

ولهذا سلمنا أمرنا لعدونا ليرشدنا من هم السادة.



الذين يهمهم أمرنا ويوقعون على صكوك النهاية التي تتنازل عن قضية الإسلام السماوي ، التي لا يملك الحق في حلها سوى الله الذي قدس الأرض وبارك أقصاها الذي سيبقى هكذا ليوم ينتظر فيه العودة الى الله رب العباد والعبادة .



فعربان اليوم الذين لم ترفع لهم راية منذ قرون فلا خير بأيديهم ولا نصر لهم ، مهما تقربوا من العدو وتآمروا على شعوبهم وأذلوها ، وسلطوا عليهم أذنابهم واسواطهم ودسائسهم وعيونهم العمي .



وأزلامهم الجهلة وحاقديهم من اتباعهم المنتفعين الذين يتظاهرون بالإخلاص ، وهم منه براء بل هم هراء فارغين وللأوطان مخربين لأنهم هم الفاسدين والمفسدين فالتغيير قادم والكل مستفيد وغير نادم .



فالتاريخ لا يرجع للوراء وعقارب الساعة لا تنعكس دورانها فمن هنا يجب العدل ان يسود ، والعرفية والبلطجة وحكم الأجهزة الأمنية لن يعود ، اندثر الى عالم التيه والمخبرين الكاذبين انتهى دورهم والكتبة الساقطين ، غاب عهدهم كفى ظلم للعباد جرائه منعت الرحمة من السماء ونحن بحاجة لقطرة ماء يا أهل السخاء والوفاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات