مواطنون : كممتم الأفواه فهل تعصبون العيون يا حكومة


الأردن على مفترق طرق , وحالة ترقب تسود الآمنين في سربهم في قرى الأردن وبواديها ومدنها , ويستعد الأردنيون للإمساك بالرموت كنترول منذ اليوم , ومتابعة الشأن الداخلي الأردني عبر قنوات الجزيرة والبي بي سي التي لم ولن تفلح الحكومة في تكميمها وعصب عيوننا عن رؤيتها في ظل حالة التيه في الإعلام الرسمي الأردني وخاصة تلفزيوننا .

الأردنيون ينتظرون أن يخرج علينا مدير التلفزيون الأردني ويعلن أنه سيركز كاميراته على المشاركين في المسيرة وكشف زيف الذين يدّعون الإصلاح أو التأييد ومن هو الهمجي الذي يبدأ الفتنة ويكون الأردن بكل أطيافه شاهد عليه .

غياب وتعتيم , ونقل مباشر لأحداث لا تهم الأردنيين والاكتفاء بأخبار سمينة وغثّة , أزكمت عيون الأردنيين قبل أنوفهم , منذ زمن بعيد فإلى متى تلفزيوننا الرسمي لا ينقل سوى فعاليات يقوم بها وزارء حملوا أمانة هذا الوطن ولم يفلحوا بتأديتها , تلفزيون أردني حكومي لا ينقل أهم الأحداث على الساحة الأردنية وأكثرها مفصلية .

عيون الأردنيون سترحل غدا إلى الدوحة لتراقب أين ستركز الجزيرة كاميراتها ولقطاتها وكيف ستبرز ما يهمها إعلاميا , وكيف ستنقل البي بي سي أخبارها , ليزداد الكره وفقدان الهوية في تلفزيون الوطن والذي يستمر حتى اليوم في الابتعاد عن وجع وهم الأردنيين كافة .

نريد التلفزيون غدا ينقل إلى جانب المواقع الالكترونية وصوت الحرية الحدث أولا بأول , لنعلم من هو الغوغائي ومن هو السلمي ومن هو الذي يتطاول على الأردن والأردنيين ومن هو الذي يبحث عن دس السم في غذاء الأردنيين كافة .

غدا سنشاهد كما العالم أحداثا أردنية عبر فضائيات غير تلفزيوننا والذي يدفع الأردنيون كل شهر له ملايين الدنانير ليقدم لنا وقت المرح في وقت مسيرات الغضب , ووضحى وابن عجلان في وقت اليسار والإخوان وكأن الأردنيون لا يستحقون أن يشاهدوا المسيرات عبر تلفزيونهم الرسمي .

مواطنون تحدثوا بكل حرقة ومرارة على حكومة كممت أفواه منابر الحرية الالكترونية وعصبت عين التلفزيون الأردني كي لا يقدم صورة واضحة لرجل الأمن في ساحة النخيل وهو يقوم بواجبه ويفصل بين المسيرات , بينما تنفذ إشارة قناة الجزيرة عبر الفضاء وتخترق لتدخل كل بيت أردني ولا أحد يجرؤ على إيقاف حديث مراسلها .

من المسؤول عن بث المسيرات , ولمصلحة من إلغاء التلفزيون الأردني وتحويله إلى تلفزيون سهرات الخميس , وأخبار المسؤولين الذين فشلوا في قيادة الأردن إلى بر الأمان .

عيوننا ترحل كل يوم ولكن إلى أين يا مدير عام الإذاعة والتلفزيون .. ويا من وقفتم وقفة خزي وعار بوجه مواقع الحرية هو سؤال الأردنيين يا حكومة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات