النظام السوري تلاعبه المعارضه


صرح الامير القطري انه يجب تشكيل قوات ردع عربية للتدخل بالوضع الداخلي السوري (التاريخ يعيد نفسه بالمقلوب)
قادة الولايات المتحدة الامريكية باكثر من تصريح : - على نظام بشار الاسد التنحي (الله يرحم ترابك ياصدام حسين)
الاوروبيون يصرون ان نظام بشار الاسد انتهى وانها مسألة وقت (ما زال صوت الشهيد يوسف العظم يسمع صداه بجبال ريف دمشق)
الجيش السوري النظامي ورجال السوري الحر او ما اصبح متعارف بالجيش الحر يعيشون بكر وفر للمدن والقرى السورية والنتيجة إراقة الدم السوري ؟؟؟؟؟
اكثر من ثلاثون الف قتيل وإضعافهم جرحى ومسك الختام نزوح ورحيل وترحال لأكثر من
خمسة ملايين مواطن سوري والزبدة خسارة طلاب المدارس لعامهم الثاني.............
شرائح روحها مآسي يومياً يعيش المواطن السوري وقائعها, نظراً لتردد المجتمع الدولي بعمل شىء جدي لحل الازمة السورية التي كما شبهها المبعوث العربي الاممي الاخضر الابراهيمي شبه مستحيله لما تعانيه من وقائع مريرة على الارض, فمن يملك الارض هما جيشين كلاهما تربى بمدرسة حزب البعث العربي الاشتراكي, الذي اشربه مقولة شطب الاخر فالرأي رأيك ومن خالفك عميل للامبريالية ويجب تصفيته , ومن هنا يأتي التعامل الغير مبني على اسس حضارية بتعامل كلا الطرفين مع اسراهم , قد يكون الجيش الحر اكثر رقيا بتعامله من الجيش النظامي واتضح ذلك بشكل جلي رفض المعارضة السورية اي تدخل اجنبي على اراضيها مستفيدة من التجربة العراقية التي انهكت الشعب العراقي لاجل اسقاط نظام صدام حسين , كذلك الليبية التي كان الافراز احتلها اقتصاديا من قبل دول الناتو وغير الناتو .
قد يكون تصريح امير قطر وفق املاءات غربية نظراً لان دول الخليج من ستدفع فاتورة اي غزو لسوريا من قبل قوات المرتزقة الامريكية او الاوروبيه فهذه الدول بعد الازمة المالية عام 2008 اصبحت تعيش على مصير الشعوب الاخرى وقد استغلت الربيع العربي بذكاء ليس من اجل عيون العرب بل لدعم اقتصادها المنهار وحفاظاً على ماء الوجه امام شعوبها , فهي تملك قوة عسكرية لا يستهان بها كما ان الجيش السوري يملك قوة عسكرية ليس من السهولة اهمالها بالنسبة للغرب .
اثبت عبر التاريخ ان القيادات التي تعتبر اكثر رقي هي التي تسعى لفرض هيمنة شعوبها عليها وتعمل وفق اجندة شعوبها وليس على نمط ابجديتها العتيقه التي تسير على اهواه وغرائز الحاكم والتطور الفطري يصل لمرحلة الفساد والافساد فهو تطور طبيعي حين فرض اية افكار ليس من عقائد الشعوب اصحاب الديانات السماوية التي قاتل اجدادهم من اجلها ولبقاء سموها فلن توصله زبدها الا للفساد نظراً لعدم اكتمال المنهج حسب اهواء الشعب واكبر مثال ما حصل بالاتحاد السوفيتي التي وصل الى مرحلة قيادة العالم ان طرح اخر رؤسائها غورباتشوف صاحب كتاب (البروستريكا اي التغير) كانت وطنية تلزمه وافكاره تدعم التزامه، استيعاب تلك الاهواء فنراه بسهولة تنحى ولم يسعى لاراقت الدم الروسي, وحليفهم القديم الجديد النظام السوري بقي مُصراً فرض ابجديته متناسياً انه يقود شعباً وليس قطيعا من الغنم، يقلد النعامة بخوفها حين تضع رأسها بالتراب ولم تكن تجربة الحكام الذين اسقطتهم شعوبهم عبره بل عناد وكبرياء منهجه قائم بصب الزيت على شعوبها شعارهم نحن من يعمر ونحن من يهدم متناسين طبيعة الشعوب التي لابد ويأتي يوم ترفض التسلط والهيمنه.
اللجؤ القصري من قبل بعض فئات الشعب السوري الى دول الجوار يعتبر ورقة ضغط داخليه على النظام الحاكم بسوريا..... فالقاتل والمقتول والهارب من الوطن ابن الشعب وهنا انسانية الانسان السوري هي التي تخسر اولا ً .
المعارضة بالداخل والخارج تتفق على الية طريق واحده فقط وهي اسقاط النظام بسوريا , الا اننا نراهم يختلفون بطريقة الاسقاط , فأهل الداخل يسعون بقوة لأسقاطه من خلال الجيش الحر الذي هو صاحب الارض ويرفض اي تدخل خارجي من اي جهة كانت, بعكس معارضة الخارج التي جل همها العودة لسوريا باي طريقة وباي ثمن حتى لو كان على حساب دخول قوات غازية لإسقاط بشار الاسد على غرار التدخل الامريكي الذي حصل بالعراق عام 2003, المهم عندهم العودة الى الوطن الام سوريا وفقط .
نظام الحكم بسوريا فهم معادلة التناقض بين الداخل والخارج متأخراً, بالبداية لعب عليها كعادته ضمن اطار اعلامه الموجه بشكل مطلق وفق منهج عمل ابجدي تاريخي يعود الى احداث حماه عام 1981 الذي وفق في حينه نتيجة لوقوف المجتمع الدولي والموقف الرسمي العربي معه باتفاق غير معلن بين الطرفين وهو اضعاف منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان وكذلك القيادة الوطنية اللبنانية اللذان أمسيا يشكلان قوة لا يستهان بهما على الواقع اللبناني والذي ان بقي سينعكس على الواقع العربي فكلا الطرفين يدعو الى التقدم والتحرر من الرجعية والتخلف وكان لابد ان يكون الثمن الصمت على ما يحصل بحماة وبعض المدن السورية التي تشكل الأحداث ضربة قوية بعمق النظام الحاكم بذلك الوقت. عام 2011 لم يكن اعلامه موفقا فالاجنده الفلسطينية خارج اللعبه وورقة حزب الله المرفوضه عالميا بيد سوريا وايران والشعارات القديمة اصبحت بنظر العالم باليه ويوجد وقائع على الارض وربيع عربي لم تشهده الامة العربية وهذا بحاجة الى اعلام قريب من الشارع العربي وليس مناهض له ذكاءه خانه بهذه المرحلة بانتقال الابجديات بيد الشعوب وهي التي تقرر مصيرها وليس الحكام
فهم هذه المرحلة متأخرا كما سعى متأخرا للسماح بعقد عدة مؤتمرات للمعارضه حول الوضع بسوريا على أراضيه, كان اخرها منتصف ايلول 2012 الذي افرز قرارت غير مألوفه إلا ان النظام بالرغم من عناده سعى بخجل للقبول بعقد مثل هذا المؤتمر بإرضه وبعاصمته برعاية روسية وصينية وبخجل ايراني وطبق المقوله التاريخية ، الاقوى هو من يفرض اجندته على الارض .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات