الوطن يصرخ ويستنجد ويقول أين الحكماء


نعم يا حكماء ويا عقلاء الوطن نعم أيها الوطنيون الأحرار الأردن مقبل على مخاض عسير وعصيب راجياً من الله أن لا تكون الجمعة القادمة نقطة البداية المظلمة والمؤلمة لأبناء هذا الوطن سواء كانوا معارضة أو موالاة وأن لا يتم التصادم بينهما وأن لا تسيل الدماء ما بين أبناء الشعب الواحد طالما أن الكل مجمع على حماية الوطن وصونه أرضاً وشعباً والجميع تقريباً مقتنع بالقيادة الهاشمية عن طيب خاطر منه وليس بالإجبار وكذلك الجميع لديه قناعه مطلقه أن الفساد بالدولة الأردنية عم وطم ووصل إلى مرحلة تفكييك الدولة وهدم مقوماتها ويجب أن يتوقف الفساد تحت أي ظرف ويجب عزل ومحاسبة من شاركوا بالفساد وإفساد الدولة ـ والجميع مقتنع بهذا المطلب ومتوافق عليه عند جميع المواطنين بلا إستثناء أما قانون الصوت الواحد اللقيط والذي قتل العباد ودمر البلاد فيجب أن يتغير لأنه موضع خلاف بين أفراد الشعب وحينها يتم تغير اللعبة وتغير النهج القديم وعندها سوف يتم إختيار النواب من قبل الشعب بتمثيل حقيقي ونتيجة ذلك سوف تتغير كيفية تشكيل الحكومات ومن أجل هذه الأمنيات والمقاربات والتوقعات تجري المسيرات من قبل المعارضه بغض النظر عن حجم الاعداد وبالمقابل تجري المسيرات المضاده والتي تقول أنها موالاة وهذا حق كفله الدستور في تشكيل التجمعات وحرية التعبير عن الرأي ولكن الذي يجري الإعداد له الأن من قبل الموالاة والمعارضه هو عبارة عن تحشيد لكي يصتدم به أبناء هذا الوطن بعضهم ببعض وخاصة حينما يتم الإعلان من كل طرف عن إقامة مسيرة بنفس الزمان وبنفس المكان وهذا يعني أن هذه الإصتدامات بين الأفراد بعضهم ببعض وهذه الإشتباكات من شأنها أن تؤدي إلى توسع هذه الإشتباكات إلى أساليب تسيل بها الدماء من الطرفين وتكون لا سمح الله نقطة الإنعطاف الخطيرة لمستقبل الأردن وطناً وشعباً وكل هذا يجري تحت نظر وسمع عقلاء وحكماء الأردن وهم ملتزموا الصمت والسكوت بهذه الأوقات الحرجة ويعتبر هذا السكوت بمثابة الكفر وإلا كيف يحسبون أهل العقل والتدبير بأن يروا الدولة الأردنيه مقبلة على مستقبل خطير لا يعلمه إلا الله مما ستؤول إليه الدولة من خراب وتدمير وهؤلاء العقلاء والحكماء والوطنيون ساكتون لا يحركون ساكناً أما من الناحية الأخرى فأنني أحمل الحكومة وأجهزة الدولة المسؤولية الكاملة عن أي صدام يحدث ما بين المتظاهرين لا سمح الله كونها صاحبة الولاية العامه كما وأطلب من الحكومة أن لا تسمح بأن تتم مسيرات الموالاة والمعارضة في ذات الزمان والمكان تحت أي ظرف حتى وإن تم إعتقال القائمين على هذه المسيرات وبالنهايه إذا ما تم التصادم فالخسران الوحيد هو الوطن فالوطن أغلى من الجميع وأكبر من شعارات الجميع والوطن فوق السياسة والوطن فوق المصالح الخاصة والوطن أكبر بكثير من أصحاب البحث عن المكاسب لذلك أيها الوطنيون ويا أيها العقلاء ويا أيها الحكماء سواء كنتم خارج الوظيفة أو لا تزالون عاملين بالدولة فالوطن يستنجد بأبنائه ورجالاته كي لا يقع المحظور ويندم الجميع ويقول يا ريت إلي كان ما كان والكل ينتظر من المعارضة والموالاة أن يخاطب بعضهم بعضاً تعالوا إلى كلمة سواء من أجل الوطن وعلى رجالات الوطن سواء كانوا معارضين أو موالاة أن يتدبروا هموم وأوجاع الوطن لكي يبقى أردن الحضارة وأردن التاريخ وأردن الرجال الرجال ولكي نحافظ ونحفظ مستقبل الوطن ومستقبل الأجيال القادمة من أبناء الوطن لذلك الوطن يصرخ ويقول هل من معين مما ربيتهم وأكسيت عظامهم لحماً وجعلتهم زعماء ووجهاء وأغنياء وأعطيتهم كل ما يحتاجونه ولم أبخل عليهم يوماً
التاريخ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات