للقدس عشرات البكائين وللاردن الاف الناحرين وملايين المتآمرين


يقول السيد المسيح عليه السلام " ماذا ينفع الانسان اذا ربح العالم وخسر نفسه" , وهو ما ينطبق قولا وفعلا عما يجري على ساحتنا الاردنية من افعال سياسية وتصريحات اعلامية لا تخدم القضايا الوطنية الاردنية , فمن يتابع المشهد السياسي المحلي لا بد له الا وان يلحظ كثرة المتباكين على القدس والراثين للمشهد السوري , والمطبلين للرئيس مرسي , في الوقت الذي يئن فيه الاردن من الاوجاع ويتمزق من المؤامرات .


لا نريد سياسيين يبكون غير الاردن في ظل هذه الظروف , فدعونا نعترف لنستفيد بأن الاردن هذه الايام ليس بخير , ومن الظلم ان نسعى لاصلاح بيوت الاخرين والبيت الذي يؤينا يكاد يتهدم فوق رؤوسنا .

نكتب للاردن ونحن نتجرع السٌّم مما يجري على ارضه من تصرفات عشوائية تحت مسميات انسانية وقومية, فكل مريض في العالم له من يبكي عليه ويواسيه إلا هذا الوطن .
نكتب للاردن وفي افواهنا طعم المرارة من رؤية المؤامرة تكتمل فصولها وتنضج يوما بعد يوم على ارضنا , وعلى حساب شعبنا وفي وضح النهار, متسائلين : أهكذا يكون النضال ؟؟؟؟؟؟.

نكتب للاردن وفي قراراتنا احساس بهزيمة القيم والمثل التي تربينا عليها في المدرسة العسكرية والاستشهادية التي صنعت لنا العز والعزة فلم نعد نرى بفضلها غير الاردن وطنا .
نكتب للاردن ونحن نرَ من يعتلي المنابر ويصدّر القيم والمثل, ويعلمنا دروس الوطنية والنضال القومي, اتى بكل ما افقدنا روحنا الوطنية , حتى كدنا نخسر في الاردن كل شيء.

نكتب للاردن ونحن نرَ العماوة المأجورة تبالغ في كل شيء حتى وصل الاردن الى حافة الافلاس لتمرير المخططات الصهيونية على ارضنا وعلى حساب شعبنا بذريعة انقاذ الوطن.
نكتب للاردن في خضم الاحداث المؤذية والقاتلة التي تدور من حوله وعلى ساحته ,ويريد البعض مستغلا ظروفنا الاقتصادية ان يحمّلنا القسط الاعظم من الواجب القومي نحو كل ما يجري حولنا في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان, لا حباً بالاردن ولا خوفا على شعبه , بل لكي يستفرد العدو الجاثم على صدورنا كالخطيئة بما تبقى منه .

نكتب للاردن لكي نستصرخ ما تبقى من ابناء الابطال الذين غامروا وضحوا بدمائهم لكي يكتبوا لنا ابجديات الحياة في وطن حر ومستقل وذات سيادة , ونذكركم بدماء وصفي التل ومحمد هويمل الزبن وخضر شكري وعواد الزيود ,فإهمال الواجب ليس من شيم الكرام البررة.

نكتب للاردن مستحلفين صناع القرار فيه ان يتذكروا ان ليس للانسان الى ما اكل, ولبس فأفنى. فلماذا يكنز البعض الملايين والمليارات وهو يعلم انه سيغادر الارض خالي اليدين وسيسأل من رب العالمين من اتيت بمالك وفيما انفقته؟؟؟؟؟؟؟؟.
فالاردن امانة في اعناقكم يا من إإتمنكم الشعب الاردني ,وستسألون عنها يوم لا ينفع منصب ولا جاه ولا مال ولا بنين الى من اتى الله بقلب سليم.

نكتب للاردن مذكرين ابناء شعبنا ان المستقبل بيد الله وحده وليس بيد امريكا وحلفاءها .
وقفة للتأمل :" من عادة التاريخ ألا يلتفت للامم التي تغط في نومها , وانما يتركها لاحلامها التي تطربها حيناً وتزعجها حيناً اخر , تطربها اذ ترَ في منامها ابطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم , وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبّار عنيد".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات