ما زال الشارع الاردني برمته من سياسيين و حراكيين و قبلها مسؤولي البلد يترقب القرار الاهم للشارع الاردني في المرحلة المقبلة و التي سيبنى عليها الكثير من الاستراتيجيات لكل جهة حسب توجهاتها 

الحكومة القادمة و من سيكون رأس الهرم فيها و من الشخصية التي ستُكلف لتشكيل هذه الحكومة و مواصفات الرئيس القادم و مدى رضا الشارع عنه و كيف سيتقبله ؟ كلها اسئلة يجب على صانع القرار في الاردن التنبه لها جيدا و الحساب لها بدقة متناهية

فاذا ما رضي الشارع بهذه الشخصية و توافقت عليه اراء الحراكات والاحزاب فسنخرج حتما من عنق الزجاجة و ربما تجرى الانتخابات في الاردن لاول مرة دون تزوير في العصر الحديث واذا كان العكس فاني ادعو وقتها الا ندخل في نفق مظلم يصعب الخروج من غاياباته او سندفع ثمنه غاليا
ما زلت اذكر في زمن انتهاء حقبة د. معروف البخيت الثانية باني كتبت مقالا بعنوان ( هذا ما نريد من رئيس الحكومة الجديد) و اذكر اني طالبت من خلاله بمواصفات رئيس الحكومة و ربما كانت وقتها خارقة الا انني كنت راضيا في المحصلة لتعيين د. عون الخصاونة لمجرد انه قاضٍ دولي و اسم جديد لم يُجرب و تاريخ الرجل نظيف و ابيض ولا يحتاج لشهادتي في هذا المجال

و اليوم اكتب و اعيد و اشدد و اصر اكثر مما مضى على ان الشخصية الاخيرة التي ستُكلف في عصر تعيين رؤساء الحكومات وقبل الدخول في معمعة الحكومات البرلمانية يجب ان تكون وطنية بامتياز و سياسية باقتدار و عادلة و قانونية بكل امتهان واحتراف و تخاف الله في البلاد والعباد و لديها القدرة على التجميع بين الاطياف و مرونة التعامل و بالمصطلح العامي ( تجمع ما تفرق ) و قبل هذا وذاك فاني اؤكد و بكل ثقة ان الشارع الاردني لن يقبل باي شخصية او اي اسم كانت له تجربة او كان على رأس اي حكومة سابقة لانه بكل بد لا يثق باي منها و ساخط على الحكومات السابقة و ما حملته معها من فقر وتهميش وفساد و سياسات لم ترق لطموح الشارع وآخرها الحكومة الاخيرة و قراراتها المجحفة و سياساتها التي كادت ان تعصف بالبلاد لولا تدخل جلالة الملك و سحبه الفتيل قبل ان يُشعل

أسماء كثيرة تدور و تُداول في رحى القصر وبين ايادي ومسامع المسؤولين و أخرى تُطرح في الصالونات السياسية و بين المحللين وفي الاعلام و هنا وهناك
الا انني شخصيا ومن كل الاسماء التي سمعت وطُرحت امامي و من اكثر من مصدر لم الق ولم ابدِ اي ارتياح او قبول الا لشخصية واحدة كانت خارج حساب المحللين وخارج رؤيتي ومحيطي بكل أمانة ، وعندما سمعت الاسم و عدت بالذاكرة وجدته في حكومة سابقة كان قد شغل منصب وزير العدل فيها و بصفته مقبولا جدا لدى الحركة الاسلامية كما علمتُ و بحثتُ و معروفا بانفتاحه لدى كافة او معظم الاطياف السياسية الاخرى لان والده رحمة الله عليه كان من مؤسسي الحركة الاسلامية في الاردن و زد على ذلك فانه امين عام حزب وسطي و له من الكتابات والندوات الشئ الكثير في الاقتصاد و الثقافة فاني اتوقع و بنسبة تفوق ال 50 % انه الرئيس القادم لحكومة الانتخابات بل يمكن ان يكون الاصلح ايضا نظرا لسيرته و مسيرته وايضا لبعض الاشارات التي وصلت من هنا وهناك حسب مصادري الخاصة و بالتي فهو قاضٍ وسياسي وحزبي و وسطي ولا اظن ان هناك ما يُشيب اسمه مقارنة بالاسماء المطروحة او تلك التي طُرحت امامي... انه د. ماجد خليفة النسور .
و في الاردن لا شئ مُستبعد او بعيد ويمكن ليش لأ !!