المواقع الالكترونية حان موعد التنظيم
تتكاثر المواقع الالكترونية بشكل كبير لدرجة بات من الصعب عدها او حتى تصفحها او تذكر اسمائها ... ولا احد يعلم سر هذه «الموضة» التي انتشرت واقتحمت البيت الصحفي وغير الصحفي بشكل غير مسبوق ..
فهل الاردنيون اصبحوا شعب ديجتال يصبحون على بعضهم بالايميل ويختمون ليلهم بالماسنجر والتشات... ؟!!
مؤخرا شاركت في ورشة عمل حول المواقع الالكترونية في عمان وبالرغم من معرفتي بمعظم الزملاء الذين يديرون تلك المواقع بحكم الزمالة والصداقة والمهنة الا انني لم اشاهد الا قلة قليلة من الزملاء الذين فضلوا زملاء اخرين للمشاركة بدلا عنهم وما تبقى فهم زملاء جدد دخلوا المهنة من ابواب الشبكة العنكبوتية وحجزوا لهم مكانا و «ادريس» على الدبليو دبليو دبليو ..
في الورشة الانفة الذكر تعرفت على زملاء ومواقع الكترونية لم اسمع بها من قبل بعضها يحمل اسماء اجنبية واخرى اسماء لطيور اليفة واخرى تحمل اسماء لقصائد وبرامج تلفزيونية وكأنك في سوق يتوفر فيه كل ما تريد والكل هناك يدعي أنه صاحب الموقع الاكثر شهرة والاكثر دخولا والاقرب الى سلم الصدارة في سلم «الكسا» وما ادراك ما الكسا ...
الارقام الاولية تشير الى ان عدد المواقع الاخبارية الاردنية تجاوز الاربعين موقعا على اقل تقدير والحبل على الجرار خصوصا وان زملاء كثر اعرفهم مشغولين تماما بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع مصممين ومهندسين من اجل بناء مواقع جديدة سترى النور في القريب العاجل هذا اذا تم استثناء المواقع الالكترونية الخاصة بالصحف اليومية والاسبوعية وحتى الاذاعات والقنوات الفضائية مما يعني ان الساحة الاعلامية قد تغرق في لحظة بالمد الالكتروني الجارف في ظل انتشار وتطور خدمة الاتصالات على اكثر من صعيد.
اعرف ان ظاهرة انتشار المواقع الالكترونية ظاهرة صحية وديمقراطية ومؤشر على مدى صحة المناخ الديمقراطي الذي يعتبر المظلة لأي حرية قادمة باعتبار ان كل ذلك يمثل الصورة المشرقة والمنيرة للمسيرة والتنمية السياسية بالرغم من الاضرار العديدة التي قد تنجم من وراء ذلك كون التجربة لا تزال تحبو فيما الخبرة في هذا المجال تكاد تكون شبه معدومة او قليلة نسبيا مع فارق العلاقة ما بين التجربتين الورقية المزدهرة والالكترونية المبتدئة.
دولة رئيس الوزراء نادر الذهبي عقد اول اللقاءات مع ناشري المواقع الالكترونية في دار رئاسة الوزراء وحضره عدد لا بأس به من اصحاب المواقع المؤثرين فيما قاطعه من قاطعه واستمع مطولا لوجهات النظر التي طرحها الحضور والتي كانت منصبة على ضرورة التنظيم والترتيب لآلية عمل تلك المواقع التي لا يجوز ان تبقى تحلق وتسبح في الفضاء دون رقيب او حسيب.
الرئيس لا يريد تقييد او تكميم الافواه. لا يريد عمل بروكسي على هذه المواقع وهذا سهل جدا من الناحية التقنية ... الرئيس يسعى ان يؤثر في ضرورة استثمار الحالة الاعلامية والحريات بما يضمن استمرارها وبقاؤها وتهذيب محتواها ومضمونها بما يتوافق مع الثوابت الوطنية التي نقرؤها من شمس الوطن كل صباح.
هناك من يريد ان يتحكم بالفضاء والسماء وكأنها ملك لابيه لا يريد التنظيم ولا يريد القانون يريد ان يبقى وحده وكأنه في شريعة غاب حيث القانون للأقوى لا للأنقى ... نعم نريد ان لا تنتقل فلسفة شريعة الغاب لتحل بدلا من القانون ... نريد ان تسود قيم النظام والاحترام بدلا من الفوضى والانفلات والتسيب الذي بدأت تشهده بعض المواقع الالكترونية التي للأسف لا تريد قانونا ولا تريد تصليح ذاتها وبعكس ذلك سنعيش في غابة لا فرق بيننا وبين الخارجين على القانون.
فعلى اصحاب المواقع الالكترونية ان يتدارسوا ويتشاورا وينسقوا فيما بينهم ووحدهم لوضع تصور ورؤية وفلسفة اعلامية وطنية قادرة ان تجذر وترسخ وتبني لحالة اعلامية سقفها السماء وعرضها الفضاء وجوفها النقاء وشعارها البقاء.
تتكاثر المواقع الالكترونية بشكل كبير لدرجة بات من الصعب عدها او حتى تصفحها او تذكر اسمائها ... ولا احد يعلم سر هذه «الموضة» التي انتشرت واقتحمت البيت الصحفي وغير الصحفي بشكل غير مسبوق ..
فهل الاردنيون اصبحوا شعب ديجتال يصبحون على بعضهم بالايميل ويختمون ليلهم بالماسنجر والتشات... ؟!!
مؤخرا شاركت في ورشة عمل حول المواقع الالكترونية في عمان وبالرغم من معرفتي بمعظم الزملاء الذين يديرون تلك المواقع بحكم الزمالة والصداقة والمهنة الا انني لم اشاهد الا قلة قليلة من الزملاء الذين فضلوا زملاء اخرين للمشاركة بدلا عنهم وما تبقى فهم زملاء جدد دخلوا المهنة من ابواب الشبكة العنكبوتية وحجزوا لهم مكانا و «ادريس» على الدبليو دبليو دبليو ..
في الورشة الانفة الذكر تعرفت على زملاء ومواقع الكترونية لم اسمع بها من قبل بعضها يحمل اسماء اجنبية واخرى اسماء لطيور اليفة واخرى تحمل اسماء لقصائد وبرامج تلفزيونية وكأنك في سوق يتوفر فيه كل ما تريد والكل هناك يدعي أنه صاحب الموقع الاكثر شهرة والاكثر دخولا والاقرب الى سلم الصدارة في سلم «الكسا» وما ادراك ما الكسا ...
الارقام الاولية تشير الى ان عدد المواقع الاخبارية الاردنية تجاوز الاربعين موقعا على اقل تقدير والحبل على الجرار خصوصا وان زملاء كثر اعرفهم مشغولين تماما بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع مصممين ومهندسين من اجل بناء مواقع جديدة سترى النور في القريب العاجل هذا اذا تم استثناء المواقع الالكترونية الخاصة بالصحف اليومية والاسبوعية وحتى الاذاعات والقنوات الفضائية مما يعني ان الساحة الاعلامية قد تغرق في لحظة بالمد الالكتروني الجارف في ظل انتشار وتطور خدمة الاتصالات على اكثر من صعيد.
اعرف ان ظاهرة انتشار المواقع الالكترونية ظاهرة صحية وديمقراطية ومؤشر على مدى صحة المناخ الديمقراطي الذي يعتبر المظلة لأي حرية قادمة باعتبار ان كل ذلك يمثل الصورة المشرقة والمنيرة للمسيرة والتنمية السياسية بالرغم من الاضرار العديدة التي قد تنجم من وراء ذلك كون التجربة لا تزال تحبو فيما الخبرة في هذا المجال تكاد تكون شبه معدومة او قليلة نسبيا مع فارق العلاقة ما بين التجربتين الورقية المزدهرة والالكترونية المبتدئة.
دولة رئيس الوزراء نادر الذهبي عقد اول اللقاءات مع ناشري المواقع الالكترونية في دار رئاسة الوزراء وحضره عدد لا بأس به من اصحاب المواقع المؤثرين فيما قاطعه من قاطعه واستمع مطولا لوجهات النظر التي طرحها الحضور والتي كانت منصبة على ضرورة التنظيم والترتيب لآلية عمل تلك المواقع التي لا يجوز ان تبقى تحلق وتسبح في الفضاء دون رقيب او حسيب.
الرئيس لا يريد تقييد او تكميم الافواه. لا يريد عمل بروكسي على هذه المواقع وهذا سهل جدا من الناحية التقنية ... الرئيس يسعى ان يؤثر في ضرورة استثمار الحالة الاعلامية والحريات بما يضمن استمرارها وبقاؤها وتهذيب محتواها ومضمونها بما يتوافق مع الثوابت الوطنية التي نقرؤها من شمس الوطن كل صباح.
هناك من يريد ان يتحكم بالفضاء والسماء وكأنها ملك لابيه لا يريد التنظيم ولا يريد القانون يريد ان يبقى وحده وكأنه في شريعة غاب حيث القانون للأقوى لا للأنقى ... نعم نريد ان لا تنتقل فلسفة شريعة الغاب لتحل بدلا من القانون ... نريد ان تسود قيم النظام والاحترام بدلا من الفوضى والانفلات والتسيب الذي بدأت تشهده بعض المواقع الالكترونية التي للأسف لا تريد قانونا ولا تريد تصليح ذاتها وبعكس ذلك سنعيش في غابة لا فرق بيننا وبين الخارجين على القانون.
فعلى اصحاب المواقع الالكترونية ان يتدارسوا ويتشاورا وينسقوا فيما بينهم ووحدهم لوضع تصور ورؤية وفلسفة اعلامية وطنية قادرة ان تجذر وترسخ وتبني لحالة اعلامية سقفها السماء وعرضها الفضاء وجوفها النقاء وشعارها البقاء.
تعليقات القراء
يعني خليك على جنب .. انشر التعليقات كما ترد وكما عودتنا
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الى الامام