عاجل .. رئيسة وزراء للاردن


ستنجح حيث فشل كل الرجال وستقود المرحلة رغم حساسيتها وهي القادرة على ادارة البلاد وهي الانسب للمرحلة وهي التي ستلبي الطموح الشعبي وهي الاقدر على التعامل مع المعارضة فالاردن ليس بحاجة لرئيس وزراء جديد وانما لرئيسة وزراء .. 

من جانب شرعي لن تستطيع التنظيمات الدينية ان ترفض وجود امرأة لقيادة السلطة التنفيذية على اساس عدم جواز انعقاد الولاية العامة للمرأة لأن الحكومة الاردنية سندا لنظرية هذه التنظيمات لا تملك الولاية العامة اساسا ناهيكم عن صورة هذه الجماعات التي تحاول تقديمها للمجتمع الغربي بشكل جميل وانهم سادة الانفتاح والرقي السياسي والمرونة حتى لو تطلب الامر ايجاد توليفة جديدة لاحكام يزعم انها من الدين ..

ومن جانب اجتماعي بحت ستعمل رئيسة الوزراء على تطوير الجزء المهمش من المجتمع والنهوض به وستحظى بدعم كل النساء الاردنيات وهن صاحبات القرار الفعلي في المنزل على الاقل فلو رفض رجال المعارضة سياسة الرئيسة فسيدفعون ثمنا باهظا اقله البحث عن مكان للمبيت وسيكون ثمن مظاهرات الجمعة ( ما في غدا خلي الرفيق ينفعك ) واية مسيرة ليلية ( دبر حالك بالعشا ولا تنسى مفتاحك ) ..

ومن جانب التعامل مع الحراك وسياسة الاعتقالات فلن تتعامل دولتها الا بحنية الأم مع الاولاد والفتية في الحراك ولن يعود هنالك ازمات اعتقال بل على العكس من ذلك ستقوم باستقطاب الحراك الذي يحمل نفسية وعقلية متفتحة وسيعتبر الحراك ان هذه اكبر خطوة اصلاحية في العالم العربي والاسلامي لانها خطوة حقيقية في تغيير انماط التفكير ..

رئيسة وزراء الاردن ستنجح في ملف الانتخابات حيث فشل كل خناشير رؤساء الدولة في ادارة ملفها حتى الان فيكفي مشاركة نساء الاردن فيها انتخابا وترشيحا ولو قاطع كل الرجال ولن يجرؤ احد على الطعن في شرعية الحكومة او الانتخابات ..

رئيسة وزراء الاردن ستسعى لاثبات وجودها مما ستعمل على تطوير وانفتاح الاعلام وتعديل القانون الاستبدادي للمطبوعات والنشر وستكون امرأة حديدية مع كل مسؤول ضعيف لا يقوم بواجبه السبب الذي يضطر العرش دائما للتدخل حتى في ابسط الامور ..

رئيسة الوزراء الاردنية ( العربية المسلمة ) ستحظى بدعم دولي واقليمي وداخلي هائل لانجاح التجربة مما يقتضي دوليا واقليميا وداخليا انهاء الازمة الداخلية الاردنية وسيتدخل سيادة الريس مرسي شخصيا لفرك اذان مجلس الشورى الاخواني لدينا وسيتدخل اليسار التاريخي تنظيمات ودول لانجاح التجربة التقدمية ..

اما من جانب العلاقات الدولية والاقتصادية فحدث ولا حرج عن الدعم السياسي ومليارات الدعم الاوروبي والامريكي بما فيه الخليجي وبالطبع فاسباب الدعم المالي من كل جهة مختلفة ولكن المهم ان الهدف قد تحقق ويمكن الاعتماد على السيدة كلينتون في ذلك ..

اما من حيث التكنولوجيا وتطوير البلد والبنية التحتية فستدخل اوروبا على الخط الاردني واقتصاده بقوة ويمكن الاعتماد في هذا الجانب على السيدة ميركل ولا استبعد ان قرارا مثل تكليف السيدة فلانة بتشكيل الحكومة سيجعل من الاردنيين ألمان العرب ..

وبالطبع فرئيسة وزراء عربية مسلمة هي الاقدر على التأثير في الرأي العام العالمي والرأي العام الاسرائيلي وستدفع بمفاوضات السلام قدما وستحرج نتنياهو وتوجه له صفعات السلام والمحبة الواحدة تلو الاخرى وسيتم تسليط الضوء على القضية الجوهرية مجددا ..

نعم يا جلالة الملك لم يعد حولك رجال وقد تخلى عنك اشباه الرجال وعليك بالاردنيات اخوات الرجال فهن الاقدر على التعامل مع المرحلة وتفكيك عناصر الازمة لان الوطن اليوم بحاجة لتغيير انماط التفكير التي لا يستوعبها الرجال وهو بحاجة اكثر من ذلك للمحبة والرحمة التي نزعت من قلوب الرجال ..

المحامي بشير المومني
basheerlawyer@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات