المشهد الذي طغى على الاعلان امس عن اشهار التحالف المدني لمناهضة القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر ، كاميرات مراسلين وكالات انباء عربية وعالمية وأجهزة كمبيوتر محمول وكاميرات تصوير ومحرري أخبار من أرض الحدث ونقل مباشر على الهواء للمحطات التلفزة ونقل عبر العالم الافتراضي ( الإنترنت ) للمواقع الاخبارية الأردنية والعالمية .

وهذه العملية تسمى بالتغطية الاعلامية التي تحوي بين جنباتها التغطية الاخبارية والمعالجة الاعلامية وتعرف بأنها عملية جمع وحفظ ونشر وتحليل الصور والاراء التي يحتاجها المرء كي يفهم ويدرك ما يجري حوله من أمور تتعلق بحياتة وعلى كافة المستويات الشخصية والاجتماعية والسياسية في الشأن المحلي أو الدولي ، وهي تتم من خلال إستخدام كافة وسائل الاعلام التي تحقق لهذا المرء حق الحصول على المعلومات ، والذي يعطي التغطية الاعلامية قوتها هو أن تكون هذه التغطية فورية ومباشرة وهذا ما يوفره الإعلام الخاص بشقيه المحلي والدولي .

وفي الجانب الأخر هناك تعرية إعلامية للحكومة من خلال فقدانها لهذه الحجم من التغطية الاعلامية عبر الوسائل الاتصالية المختلفة المستقلة والخاصة وإكتفائها بالتغطية عبر الوسائل الرسمية أو الشبه رسمية والتي أثبت العديد من الدراسات أن هذه الوسائل لاتحقق النسبة العالية من المتابعة لدى الجمهور الأردني ، وهي تغطية تفتقد القوة لأنها غير مباشرة وهي تحتاج ليوم عمل كامل لحين وصولها للمطابع أو شاشة التلفزيون الرسمي أو أثير الأذاعة الرسمية ، وخلال هذا الزمن الطويل جدا في من وقت الاعلام الحديث تبقى الحكومة تعاني من العري الاعلامي وترتجف مفاصلها ويقشعر جسدها .