الا طاهر المصري


ليس دفاعا عن دولة رئيس مجلس الملك طاهر المصري وانما للحقيقة وددت الكتابة مستغربا من ناشط يدعي السياسة في وقت اصبح فيه الشارد والوارد يمتهن السياسة المغتصبة من عامة الناس ويسمح لنفسه تحت عباءة "الناشط" السياسي استباحة كل شيء وفعل كل ما تسول له نفسه والحجة مكافحة الفساد والفاسدين .شخصيا تعاطفت مع "الناشط" حسام العبداللات عندما تعرض للضرب بعيدا عن منزل العين عبد الرؤوف الروابده وادنت كغيري تصرفات الروابده وجماعاته المسلحة بالقناوي والعصي والواح الطوبار التي شاهدناها على مواقع الاخبار الالكترونية وكان الكل مقتنع بعدالة خطوته التعبيرية على مكافحة وليس التشهير بمن يعتقد انهم اثروا بطرق غير معلومة ،اما ان يعلن العبداللات عن محطته الجديدة امام مسكن رئيس مجلي الاعيان طاهر المصري فاغلب الظن ان لا احدا في الاردن يوافقه مثل هذه الخطوة التي لا يمكن وصفها الا انها مغامرة في مستقبله السياسي وتأكيدا على العمى السياسي وخروج "الناشط" عن مسار اهداف اعتصامته لتصبح بمجملها مجرد املاء الفراغ الذي يحتل مكانا واسعا في حياة العبداللات .
لا ادري كما لا تدري الملايين من الاردنيين ماذا سيقول العبداللات للمصري امام منزله؟ وانني على قناعة تامة بان دولة ابو نشأت لن يلجأ الى حشد اصحاب القناوي كما فعل زميله الروابده في موقعة الدوار الشهيرة ،بل سيخرج بنفسه مستقبلا للعبداللات ويجلس مستمعا جيدا له ومحاورا ظليعا .سيلتقيه بروحه الدبلوماسية وابتسامته الانسانية المعهودة وروحه المرحة وبعقله الكبير ويستوعبه كما يستوعب الوعاء الكبير الوعاء الاصغر ،وبالتالي فان العبداللات سيخرج خجولا من نفسه عارفا ما لم يعرفه ربما عن دولة المصري .
هناك العديد من المحطات الاخرى التي كان من الاولى والاجدر بالعبداللات لزيارتها ورفع يافطاته امامها ولكن ماذا سيكتب على يافطته امام بيت المصري؟هل سيطالبه بوقف الفساد ام سيتهمه بالفساد؟الجميع يعرف جيدا بانه عندما يطرح اسم طاهر المصري في الاردن راسا تقفز عبارات النزاهة ،النظافة باليد،الامانة ،الاخلاص والوفاء،وغيرها من الصفات الحميدة التي لازمت وتلازم الرجل طيلة مسيرته الوظيفية والحكومية ولا يمكن لاحد ان يقول خلاف ذلك .انصح العبداللات ان لا يستعدي المتعاطفين معه وان لا يخرج عن الطريق الذي اختار وشعاره المطروح والبقاء في اطار محاربة الفاسدين وان لا يتجاوز الحدود المشروعة ويبدأ بالتشهير بالشرفاء والعقلاء ،وليذهب حيثما شاء الا طاهر المصري لان احدا لن يصدقك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات