الغوغاء السياسية



أعتقد جازماً بأن كل ما يجري على هذا الجزء من الوطن العربي الكبير ما هو إلا بتدبير أو تفعيل فاعل من بعض قوى الشد العكسي الذين قد تعرى بعضهم ويحاولون الأن قلب الطاولة على من فيها .
فما يجري من الناحية الأمنية والناحية السياسية والإجتماعية والبرلمان وقضيا الفساد المنتشرة في كل مكان ما هو إلا دليل شاهد على مدى تخبط صناع القرار السياسي .
العبدللات أثبت اليوم بالحجة والبرهان الساطع والدليل القاطع على الفتنة التي قام بها العين عبد الرؤوف الروابدة ، وذلك من خلال التسجيل الكامل لوقائع الحدث المتلفز وتعلقيات بعض الخبراء في الشؤون القانونية والسياسية والعقلانين .
لم تكن بداية الحدث منذ أن أصرت جبهة المعارضة الموحدة بالذهاب إلى سكن الروبدة ، بل كانت هنالك اشارت من العين ذاته للجوء إلى القضاء لرفع قضية على العبدالللات بالتشهير والذم والقدح بعدما زار منزل الفاخوري مدير مكتب الملك .
لإيصال الرسالة ذاتها من أين لك هذا ولكن يبدوا بأن العصابة تختفي خلف عباءة الملك ، بل بلغ من العين ذاته كما شاهدنا اليوم بالصورة والصوت المسجل من يقول للمحامي يوسف الصمادي سيدك وسيد الأردن الروابدة ، وكانت صوره واضحة للجميع بحجمها الكبير التي كانت أكبر من صور الملك، وقد رفعت اليافطات (عبد الرؤوف الروابدة خط أحمر ) ، هذا السؤال الذي أثار استغراب أو استفسار الدكتور احمد عويد العبادي متسائلاً عن اللون الأحمر وماذا يعني ، أعتقد بأن اللون الأحمر يعني الدم ومن يقترب من الروابدة فسوف يشطب او يقتل أو .....
عشائر الكرك طالبت بمعاقبة كل من يتطاول على الملك فإن الملك يعني للأردن رمزاً ولكن العصابات المحنكة بدهائها السياسي تحاول التعتيم والتضليل ، وها هي الأن قد أقرت قانون تكميم الأفواه وهذا نذير خطر على الأمة ، فإذا أردت أن تكبت النفس فمعنى ذلك الخنق الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ، هذه السياسة عادةً ما تتبع لمنع الإنتشار ولكي تبقى الأمة جاهلة فيما يحدث وما يجري من بيان الحقائق التي تضر مصالحهم الدنيوية والضيقة .
العالم الأن لم يعد كعالم الأمس لم يعد يتعاطى ثقافة اللون الحمر أو الخوف ، سمعنا عبر وسائل الإعلام عن التمرد الإعلامي الذي قد يقود الشعب إلى التمرد أيضاً في ظل هذه الأحكام السوداوية ،،
هذا الشعب العظيم بكل شيء بالصبر بالجوع بالفكر لن يسمح لكم بقلب الطاولة وتغير خط البوصلة التي يراها ملك البلاد ، فإن حُلم الملك عليكم ليس ضعفاً إنما قوة وليس الشديد بالصرعة إنما الشديد بالحُلم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات