المحيطين المهمشين الشمالي و الجنوبي


الحياة لها طعم خاص في وسط الكرة الارضيه حيث الماء والخضراء والوجه الحسن اما في المحيطين المتجمدين الشمالي والجنوبي فلا حياة,,ونحن في هذا الوطن المقطع الاوصال كما الارض فلدينا المحيط المهمش الشمالي برغم وجود الماء والخضراء والوجه الحسن فلا وزن لتلك المنطقه برغم كثرة ساكنيها, والمحيط المهمش الجنوبي ممن رعوا الثورة العربيه الكبرى وذادوا عن حمى الوطن من القابضين على جمر المواطنة في كرك الاباء فهم ايضاً مهمشون .. الحياة في الوسط حيث جموع البدلاء من شتى الاصول والمنابت بينما الاصلاء هم كما حبات اللوز التي تزين المنسف بعدما أصبح الصنوبر عزيزاً لغلاءه ولكن بدونها تشبع البطون...
ثلثي سكان الاردن في عمان وما حولها في المدن الكبرى حيث الاكتظاظ ونفوذ الأخوان,,فلعمان لوحدها حوالي 35% من مقاعد البرلمان البائن رحيله بينونه كبرى واذا ما اضفت محيط عمان فلربما يتجاوز العدد 60% من مقاعد العبدلي, والحكومات الثلاث الماضيه حاولت اضافة سبعه وعشرين مقعداً لربما عشرون منها من نصيب عمان وما حولها تحت مسمى نائب وطن وكأن الباقين للخدمات, بمعنى اننا مقبلون على مجلس نيابي عمّاني بامتياز وليس بأردني فالاردنيون في الارياف والبوادي يتنازعون فيما بينهم على ارقام السيارات ذات الثلث الاخير الاحمر فحسب وليس لهم في النفير حتى لو وصل الأمر الى الاقتتال فيما بين ابناء العمومه...والدمُ حتى الرُكَب!!
أمانة عمان مدينه مُِدانه بمليار دولار او لربما دينار اذا ما نجحت مخططات الاشقاء في اضعاف اقتصادنا ليصبح الدينار بقيمة الدولار,,في الوقت انها لم تقم منذ الاربعة اعوام بتزفيت الشوارع او عمل الارصفه او زراعة الاشجار والورود ولو في الشارع حيث يمر موكب الملك(خلدا الرئيسي امتداد وصفي التل) بالرغم من رفع المسقفات وضريبة النفايات وبالرغم ايضاً من تراكمها بجانب الحاويات العرجاء والصدئه اكثر مما في داخلها,,ألغوا جمالية الاطاريف حتى اضحت بلون الجرادين ويا كثرها..ابقوا على اشجار الزيتون على الارصفه برغم التوصيه بازالتها لتسببها بالحساسيه الموسميه للسكان وخصوصا الاطفال...ولو اردت سرد السلبيات فلربما احتاج الى عشرات الصفحات..
الوسط الاردني مضروب كما مواسم الخضار في غورنا عندما تستورد البطاطا والمانجا الاسرائيليه,,الارقام عندنا نوعان وطنيه على بطاقات الانتخاب وغير وطنيه في ارصدة المارقين مما لحّسونا الخُمره..ولا زالت الدوله تساوم وتحاور الأخوان فلربما يرضوا عنا ويبقون علينا في الارياف الاردنيه فحسب شريطة عدم الاقتراب من عمّان...الا لمن يقف دركياً على ابواب الفلل والقصور في عبدون ودابوق!!! جعلهم لا شاركوا هو الاردن إلهم ,,نحن من خضّب ابائنا واجدادنا تراب الوطن دفاعاً احق بالوطن فلم يعد مقبولا البته الانجرار الى جحر الأفعى فطالما لدُغنا من نفس الجحر مرتين...
الشمال كما الجنوب مهمش خدماتياً وعلى مستوى المناصب الحساسه في الدوله والاقتصاد,, حتى مقاعد المكرمة الملكيه لابناء القوات المسلحه وغالبيتهم منا وفينا تتطاول عليها الالسن كما تطاولت الايدي على مقدرات الوطن..ونحن كاظمين الغيظ وياما عفونا حتى ابتلينا في قوت أبنائنا ومستقبلهم..
الانتخابات ستجرى ان كتب لها النجاح آمل ان ترسخ الهويه الوطنيه وتضع النقاط فوق الحروف لا تحتها لتضيء مستقبل الوطن بعيداً عن اطماع المتلونين مما يعيشون بين ظهرانينا كما الحرباء وانتماءهم لخارج الوطن حيث ارصدتهم...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات