السلفية تحمي مخيم اربد ودعاة وطنية يجروه للفوضى


مساء الجمعة الماضي الموافق 14 / 9 / 2012م أحيت ما تسمى بلجنة العمل الوطني في مخيم اربد ما وصفته بمهرجانا خطابيا فنيا بمناسبة ذكرى مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا ، والتي وقعت فوق أرض لبنان عام 1983م بفعل جرمي من قوى لبنانية مسيحية وشيعية معارضة للوجود الفلسطيني فيه ، وبتأليب وتخطيط وحماية من إسرائيل الغازية الممانعة للحق الفلسطيني .

إلى هنا يبدوا الأمر والخبر معقولا ، بل قد يشير أنه يصب بخانة العمل الوطني مع دموع التماسيح المعبرة عنها طربنا وتراقصنا على أشلاء ودماء شهدائنا بنهاية الاحتفال بكل المناسبات المؤلمة التي من المفترض أن تنتهي بالدموع والحداد واللطم على الخدود مع تحريمه ، إلا أنّ الحقيقة المرة ومن خلال الكلمات التي ألقيت بالمهرجان ، فإنّ من نظم المهرجان وإن باسم ذكرى يندى لها الجبين يرمي إلى محاولة تحقيق هدفين لا مصلحة لسكان المخيم بهما ، وهما ، أولا : تهيئة المخيم وجميع اللاعبين المنضوين تحت مسميات مختلفة والتي منها لجنة العمل الوطني لمرحلة قد يكون خطط لها بعتمة من قبل مارقين مرتبطين بأجندات خارجية ضد أمن الأردن واستقراره ، ولمحاولة جعل المخيم بؤرة ساخنة متوترة وسحبه إلى جانب القوى المارقة على الدين والعرف والدستور والقانون المتأبطة شرا للأردن وفلسطين ، والثاني : محاولة الإظهار لنظام بشار الأسد القامع للحريات في سوريا والقاتل للأطفال والمفرق للأسر والجماعات فيها ، أنّ المخيم هو من الداعمين له والقابلين لسياساته الإرهابية ضد الشعب السوري تحت حجة قبولهم وتأييدهم لحزب المقاومة والممانعة الذي أكل عليه الدهر وشرب ولم يقدم شيء لا لفلسطين ولا لغيرها ولا حتى للجولان المنكوب ، وأثبت أنه حزب هلامي ورقي مجرثم ممانع بتركيبته العجيبة للوحدة الوطنية الفلسطينية ، ومعادي للاستقرار العربي الداخلي ، وعدو بالجملة لحرية الشعوب العربية المقهورة الخاضعة لحكم أحزاب شمولية فتاكة قاتلة تشتهر بها هذه المجموعة المنضوية والمتسترة خلف هذا المسمى ، وعلى رأسها حليفتهم إيران الدكتاتورية والعدو اللدود لأهل السنة والجماعة ، والتي هي أول من جسدت شخصيات الأنبياء والرسل ، بإشارة ضمنية للمعادين للإسلام بجواز تجسيد شخصية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة الراشدين الكرام بغية الإساءة إليهم وإلى أهل السنة والجماعة .



أما ما كان مؤلما وحز بنفس الكثيرين من الخيرين والطيبين في مخيم اربد هي جملة الأخطاء الكثيرة والجسيمة التي يرتكبها بعلم أو بلا ممن عرف عنهم أنهم لا يتمتعون لا بالثقافة الأكاديمية ولا بالحصافة الفكرية ولا بالذكاء السياسي ولا بالبعد الاجتماعي ولا بالانتماء الحقيقي ممن يظنون أنفسهم ممثلي تنظيمات ، واللذين يسيحون بالمخيم دون تبعية من الشباب ودون تأييد ومعرفة من الشعب الذي خبر كذبهم وزيف ادعاءاتهم وخبر ماضيهم ، فهم وإمعانا بالكذب يقدمون أنفسهم للبسطاء على أنهم قادة برتب عالية فأحدهم يقدم نفسه على أنه برتبة رائد وأحيانا برتبة عقيد وأخر برتبة ميجر وكبيرهم عضو لجنة مركزية ، فمن آخر وأهم وأبشع وأخطر أخطاء هؤلاء المسيئين لأنفسهم وجيرانهم ومخيمهم وحركتهم الرائدة حضور كل الاحتفالات التي يقيمها مثل هؤلاء بالباع والذراع من أجل الظهور ، ووقوفهم المخزي وغير المبرر إلى جانب المعارضين لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية الفلسطينية ، ومشاركتهم بكل برامجهم الملغومة والتي هي دائما ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد القيادة الشرعية الفلسطينية وتحديدا ضد الرئيس الفلسطيني الشرعي والمتميز محمود عباس ( أبو مازن ) ، كما حصل مع هذه المناسبة الأخيرة التي حضرها مغمورين ومغرورين وأطفال سياسة وقاطعها كل سكان المخيم الشرفاء ، ليقينهم أنها عنوان حق وأراد منظميها ومطبليها ومزمريها من ورائها باطل ، حيث كل المؤشرات والحقيقة أثبتت أنّ كل الكلمات والإشارات من المتحدثين المنتقين والقلة الحضور كانت بهدف النيل من القيادة الشرعية والسلطة الوطنية الفلسطينية .


إلا أنّ ما يطمئن وتطمئن لها لنفوس أهالي المخيم بخاصتهم وعامتهم هو رفض أهالي المخيم لجميع هؤلاء الملتصقين بالوطنية الإعلامية أو بقوى لا تعرف عنهم الكثير أو شيء ، أما البلسم الأهم والموقف المثلج للصدور هو وقوف القوى السلفية بالمخيم بكل قوتهم وحكمتهم إلى جانب أهلهم فيه ، وهو الموقف الطبيعي لهم كأنصار وحماة للسنة ، والمرضي عنه من الله ورسوله وأهل المخيم والمؤمنين أجمعين ، وإعلان رفضهم العلني والصريح والواضح لمحاولة هؤلاء الشرذمة القليلون وكل من على شاكلتهم جر المخيم إلى ما يعكر صفو أمنه وسلمه الأهلي ويخدش نسيجه المجتمعي ، ووقوفهم وبكل حزم ضد كل من يهدد أمن الأردن الكبير المعطاء واستقراره وازدهاره .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com



تعليقات القراء

ياسين احمد ياسين العجلوني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ان نشر العلم مهمة يقوم بها المخلصون من ابناء الاردن وفلسطين الذين جمعهم الله تعالى على ارض الاردن في شرقيه

وهؤلاء هم حماة الديار وهم لا يستغلون الفقر للمطالبة بالاصلاح وانما يجعلون فقرهم قوة تعينهم على الزهد في الدنيا والنظر الى ما عند الله عز وجل وهم الحصن الحصين الذي يؤدي الطاعة والبيعة للخليفة عبد الله الثاني ملك الاردن حاليا وهؤلاء من سيقاتلون تحت رايته كل من يريد الخراب والدمار للاردن
19-09-2012 10:50 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات