كُثر الترحيب يجيب الضيف الرزل


قبل اكثر من ثلاثة شهور طل علينا سمو الامير الحسن بن طلال مستخدما عبارة "كثر الترحيب يجيب الضيف !!!!", واعتقد كثيرون من ابناء الشعب الاردني ان هذه العبارة اختراع جديد لسمو الامير المحبوب الذي لطالما اتحفنا بمصطلحاته العلمية والاجتماعية, ولكنه مثل بدوي يُطلق في الاردن للدلالة على الممارسات الخاطئة والتصرفات غير اللائقة للضيف الذي يزورهم في بيوتهم ويتمادى في افعاله وتصرفاته وطلباته.
فبالامس القريب نشرت احدى الصحف الجزائرية خبر مفاده ان اللاجئين السوريين في الجزائر يتجنبون الحديث والخوض في السياسة, خوفا من ملاحقة عناصر النظام السوري لهم , فاتساءل لماذا يريد اللاجئون السوريون كغيرهم من اللاجئين في الاردن كل حاجة يرغبون بها , حتى وصل الامر بهم الى التمادي والتطاول على الجيش والامن , وهيبة الدولة الاردنية برفضهم السكن في المخيمات التي اعدت خصيصا لهم لحين انتهاء الاحداث في بلادهم كما يحدث في العراق وتركيا ولبنان, لا وبل تعدى الامر الى ما هو اكبر من ذلك في بعض الحالات بمطالبة البعض منهم دون خجل بالتجنيس وكأن الجنسية الاردنية باتت السلعة الارخص في العالم لكثرة الطلب عليها هذه الايام؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
انا لا الوم هنا اللاجئين من مختلف الجنسيات , بل الوم الدولة الاردنية التي جعلت من جنسيتها سلعة رخيصة يتداولها كل من هب ودب حتى ولو على حساب ابناء شعبها ومصالحهم الاستراتيجية , وخاصة الماء والخبز والنفط المدعوم والتعليم المدرسي والجامعي, ليصل الامر الى ما هو اخطر من ذلك بكثير حين طالب البعض الغاء المكارم التعليمية في الجامعات لابناء العسكريين والمناطق الاقل حظا في الخدمات.
فليذهب ابناء هولاء المطالبون بالغاء تلك المكارم للعيش بالمناطق النائية هم واولادهم ليجربوا ساعة من الذل والقسوة التي يعيشها ابناء هولاء الطلاب المستفيدون من تلك المكارم , وليذهب ابناء الذوات كذلك للتسجيل في الجيش ليعرفوا ماذا يعني الوقوف ساعة على الحدود , فهل سيأتي يوم على المواطن الاردني يصبح فيه مهمشا غريبا في وطنه يستجدي المعونة من الدخلاء عليه؟.
الغريب في الامر ان اللاجئين في كل بلاد الدنيا التي تتصارعها الويلات وتنهشها الازمات يقبلون برضى تام الحد الادنى من متطلبات الحياة, \ومع ذلك تجدهم سعيدين جدا بما توفره لهم الدول المضيفة, ولكن الوضع في الاردن مختلف تماما اذ تقدم الدولة للاجئين كل الخدمات ومع ذلك يتمادون الى حد التطاول على هيبتنا وحقوقنا وامتيازاتنا وكأنهم شركاء لنا في الدماء التي سالت من اباءنا واجدادنا واولادنا على الارض الاردنية ليكتب للاردن البقاء والنماء والكبرياء.
وقفة للتأمل :" فلنتذكر يا ابناء الشعب الاردني الذين بدأت حقوقهم تتلاشى وامتيازات ابنائهم تضيع امام عيونهم , ما قاله الشاعر الوطني عرار والد الشهيد وصفي التل المذبوح غدرا على ابواب قاهرة المعز:
انا وانت اذل من وتـــــد ومن ** عَير باسطــبل الهوان مقيــــم
والشعب اضيع عندهم من سائل ** قــــــذر يمــد ذراعه للئيــــم
وحكومة السفهاء لم يفرق لها ** وجهاً بهذا الموطن المشؤوم
باعوا البلاد وحضرتي وجنابكم ** ولـكن بـلا ثمن الى حاييــــم".



تعليقات القراء

عامر الحمايدة
الاخ الكاتب اخطئت بالمثل



( كثر التهلي ايجيب كلب الخلاء ) القراءة بالعامية لطفا او بالبدوية



قتضى التنوية
16-09-2012 10:34 AM
وصفي الحبيب لنا جميعا
من أكبر شعراء الاردن وأوفاهم واخلصهم للوطن والمليك الشاعر الكبير حيدر محمود.وهو من أكثر الشعراء الذين حموا تراث شاعرنا الكبير عرار.وهو ايضا نسيب لعشيرة التل العريقة التي أنجبت شهيدنا وصفي وشاعر الأردن عرار.وحيدر محمود لا يستطيع أحد المزاودة عليه بالتغني بالوطن وحتى الدحنون والحجر.وحيدر محمود من شتى الاصول والمنابت التي تشكل عقدتك.عاشت عشائر الأردن الحبيبة عاش الشركس والشيشان والمقدسي والذي أصوله شامي وغيرهم ممن هم أردنيون الأن حتى النخاع وكل أردني مخلص من اي اصل ومنبت كان.
16-09-2012 11:34 AM
ابو ميرا
والله انت الذى تماديت وتطاولت على الشعب وتتكلم فى اسمهم انت واحد لا تخجل ولا تستحى ولا يوجد عندك حس للقوميه العربيه والاسلامي
16-09-2012 11:37 AM
عتوم
خاطري يا قرعان اقرا مقال الك ويعجبني
وخاطري اشوف حد معجب بيك حتى لو ع هبل
خاطري تقرا هالتعليقات
يازم انت مش كاتب
16-09-2012 02:58 PM
عواد
لا حبيتك ولا حبيت مقالاتك التعبانة
16-09-2012 03:10 PM
خليل سلمي
الله اكبر عليك وعلى هالعباره ما ابشعها..أي هم في دار ابوك...
16-09-2012 05:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات