لايوجد بطالة في الاردن


غريب هو امر معالجة قضية هامة وحساسة كقضية البطالة وتشغيل ابناء الاردن العاطلين عن العمل او المتعطلين لسبب او اخر ،فعندما نتحدث عن البطالة في الاردن فاننا نجد انها ذات نسبة عالية في كافة مناطق المملكة دون استثناء ونجد اعداد كبيرة من الخريجين والخريجات بدون عمل وهناك العدد الكبير للجامعات الاردنية الرسمية والخاصة والاعداد الكبيرة من شبابنا وشاباتنا من الخريجات والخريجين الذين يكبدون اهاليهم ويكبدون الدولة التكاليف العالية ليجلسوا بدون عمل لسنوات طويلة بانتظار وظيفة حكومية لا امل في حصولها وما تعانيه مناطق اردنية كثيرة من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وما ينجم عن ذلك من مشكلات اجتماعية كلها اصبحت تظهر في الشارع الاردني للتعبير عن الرفض او الغضب الناجم نتيجة قضايا ناجمة عن سلبيات في المجتمع الاردني لعل البطالة القاسم المشترك لها وأدت هذه العوامل الى تضييق خيارات الشباب وتقزيم أحلامهم، التي تحولت الى سلوكيات تمردية على القوانين، وممارسة مختلف أشكال العنف الذي نشهده يوميا.
.
لم نرى اجراءات واضحة او خطة عمل في الاردن لحل مشكلة البطالة الا من وجود اسواق الخليج العربي التي تستوعب اعداد كبيرة من العمالة الاردنية ولكن هذا لا يجدي نفعا في ظل الاعداد الكبيرة للعاطلين عن العمل في الاردن وهذا يتطلب من الحكومة والجهات المختصة وضع النقاط على الحروف وتفعيل الانظمة والقوانين في مجال العمالة الغير الاردنية وارى ان الاردن قادر على حل مشكلة البطالة بين الشباب الاردني اذا ما نظرنا الى السوق الاردني وحسب تصريح في الفترة الاخيرة لوزير الصحة د.عبد اللطيف الوريكات في الاعلام الاردني بان عدد العمال الوافدين غير الشرعيين في الأردن حوالي مليون ومئتي ألف عامل، واصفا وضعهم بانهم دولة داخل دولة في ظل إمكانات مادية محدودة,وهذا بحد ذاته جريمة بحق الاردن ومقدراته وموارده الطبيعية الشحيحة من مياه وكهرباء ودعم لمواد غذائية رئيسية كالخبز وغيرها.
اذا ما الذي يحصل في الاردن واين الجهات المختصة ولماذا هذا الانفلات الغير مبرر وهل يوجد دولة في العالم يحدث فيها مثل مايحدث بالاردن ،ولماذا لا يوجد اجراءات حاسمة وواضحة ولماذا هذا التعامل الخجول مع هذا الملف الحساس واين التعامل بالمثل مع كل الدول في موضوع العمالة ولماذا يتم حرمان خزينة الدولة من مئات الملايين من رسوم العمالة المقررة في القانون ولماذا يسمح بهذا التدفق الكبير والخطر ونحن في الاردن بامس الحاجة لحل مشاكلنا ويمكن تشغيل كافة الاردنيين من الشباب والخريجين العاطلين والمتعطلين في هذه المهن التي تشغلها الايدي العاملة الغير الاردنيةحيث ان المرصد العمالي في الاردن بين ان ثلث الشباب من الفئة العمرية (15-24 عاما)، ونحو 11 % من فئة (25-39 عاما) يعانون من البطالة .

ان نسبة فئة (15-24 عاما) تبلغ 21 % من مجمل المواطنين، ومن (25 – 39 عاما) تقارب 15 %، أي أكثر قليلا من ثلت المجتمع بالاضافة الى العدد الموجود في ديوان الخدمة المدنية الذي يشير الى وجود حوالي 200,000 طلب للتوظيف وان نظرة سريعة على نتائج امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" التي صدرت مؤخرا، تظهر أن نحو نصف المتقدمين للامتحان (45 %) لم ينجحوا.

اذاحلول البطالة في الاردن سهلة وبسيطة وواضحة اذا ما توفرت الارادة الحقيقية والشجاعة لدى الجهات المختصة واحلال العمالة الاردنية بعد تاهيلها وتدريبها بدل العمالة المخالفة في كافة الجهات والدوائر والموسئسات والشركات والقطاع الخاص ولا يجوز ان نظل نتغنى بثقافة العيب فالاردني في ظل ما نشهده من ظروف اقتصادية ومعيشية واجتماعية صعبة قابل للاقناع ومستعد للعمل بكل المهن دون استثناء شرط ان نامن له المهن التي تحمي كرامته وكرامة اسرته ونحمى امنه الاجتماعي وانا على قناعة تامة بان جميع الاردنيين يقبلون العمل بكل المهن ولا يكفى التنظير واصحاب المصالح ان يبنوا مصالحهم على مصلحة الاردن الوطنية والاجتماعية وامن المواطن الاردن الاجتماعي وتامين لقمة العيش له وهي مسوؤلية الحكومة الاردنية من خلال تطبيق القانون وتفعلية وايجاد فرص العمل له بطرق واضحة .
ان الاردن يستحق منا الكثير وان الاردن بحاجة ماسه لحل مشكلة مستعصية كمشكلة البطالة التي لها اثار سلبية في كافة المجالات وانني اسال الله ان يحمي الاردن وشعب الاردن .
انني كلي امل وثقة بوجود اصحاب الاجندة الوطنية واصحاب الضمائر الحيه واصحاب الخبرات القادرين على ترجمة الاقوال الى افعال وان نرى حلول قريبة لمشكلة البطالة وهي مشكلة وطنية وان نظرة للارقام المخالفة من العمالة الاجنبية تبين بأنه لايوجد بطالة في الاردن إذا تم تصويب الأمور بطريقة صحيحة وان هنالك خلل كبير بحاجة لمعالجة لمساعدة ابناء الوطن الذين هم راس مال الاردن الذي به نتغنى ونسال الله ان يحميه ويعلي من شأنه دوما في ظل الخيرين من ابناء الاردن واجهزته الرسمية وقيادته.




















تعليقات القراء

ابوزمان
مهندس هايل كل الحب والأحترام والتقدير والله العظيم أنك ابدعت وكلامك دأئمآ في غاية الأهمية ونحمد الله لوجود أشخاص مثلك في هاذ البلد وحمى الله الأردن اشكرك مهندس هايل العموش على الموضوع المهم
15-09-2012 01:29 PM
مواطن عاطل عن العمل
سلمت يمناك مهندس والله ان الكلام على غاية الاهمية ووضعت يدك على الجرح
15-09-2012 01:57 PM
معاذ المشاقبة
شكرآ يا مهندس موضوع جميل
15-09-2012 04:42 PM
عموشي حر
شكرا لك مهندس هايل العموش على هذا المقال اود ان اعلمك انني تفاجات بعنوان المقال ولاكن بعدما قراته كاملا ادركت معنى العنوان نعم لا يوجد بطاله انما البطاله الحقيقية في عقولنا في عقول الاهل الذي رسخو في عقول ابناءنا انه شهادته ما تستحق الا الوظيفة الحكوميه هي المستقبل الوحيدلاكن انا متاكدة ان بعض شبابنا يردون ان يعملو باي عمل خاص لاكن ثقافة اهلينا تقول انا ما تعبت عليك ودفعت دم قلبي عشان تروح تشتغل هالشغلة برات البلد عادي لاكن هون عيب وين العيب اذا ما كان تعبك وعرق جبينك لبلدك يلي ماله خير لبلده ما يستحق يقول انا اردني وابن هالبلدوصح لسانك يامهندس هايل وانت مكسب لبلدناالاردن اولا بامثالك وعلى قدر اهل العزم تاتي العزئم والله يحميك لاردن والاردنيين وسلمت يمناك
15-09-2012 09:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات