{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }‎


وعدٌ من الله عزَّ وجَّل بنصرة هذا الدين ، ونصرة رسوله خاتم الأنبياء والمرسلين ،
ونصرة أوليائه المؤمنين ... الصادقين ، ولو تأخر هذا النصر ، فإنه حتماً آتٍ ولو بعد حين ..!
فالله منتقم لنبيه ، ولكنَّه إبتلاء لنا معاشر المؤمنين .. الموحدين ...!
لكنَّي أتسائل بتلك الكلمات التي تسائل بها نبي لقومه منذ آلآف السنين ......
أليس منَّا ، أو فينا رجلٌ رشيد ؟! يتمعَّر وجهه لإنتهاك حرمات الله ، وإستباحة مقدساته !
والإساءة لرسول الله ، والصحابة ، وخلفائه الراشدين ....!
إساءات تتلوها إساءات ، وإهانات تلو الإهانات ! فمن تجسيد لشخصية النبي " يوسف الصديَّق "
التي أراد أعداء الله من خلالها "دسَّ السم في الدسم " وتشويه صورة وسيرة أنبياء الله ، إلى ذاك
المسلسل والهجمة الشرسة التي من خلالها عملوا على التشكيك في عهد الصحابة الكرام .....
وخلخلة أفكار المسلمين ( أكثر ما هي مخلخلة ) حين جسدَّوا شخصية الفاروف "عمر" وبعض
الصحابة وها هي أيديهم الأثيمة تمتد الى سيد الخلق ، وحبيب الحق ، من خلال رسوماتهم
الساخرة وإساءاتهم المبيتَّة ، وتجسيد صورته الشريفة بما لا يليق بمكانته ، وعلوَّ مقامه ...
... إنها سلسلة متتالية من الهجمات الشرسة ، والإعتداءات المتكررة من أولئك القوم ليست من
محض الصدفة إطلاقاً ، بل هي عملية مدروسة ، محسوبة ، بكل دقة .! يبغون من خلالها إزدراء
دين الله ، والمساس بمقدسات المسلمين ، والإساءة لرموزهم وقادتهم العظام .....!
إنها أحقاد دفينة ، وكراهية تجذرَّت في أعماقهم ، تجاه المسلمين ، هذا منهجهم ، وديدنهم ، وتلك
عقيدتهم .ولنا أن نتوقع المزيد كيف لا و" قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم "
إن المسلم الحق ، والمؤمن المتعلق قلبه بالله لا يراوده أدنى شكٍ ، ولا يداخله إرتياب بأن الله
ناصر هذا الدين ، وتكفَّل بأن يكفي نبيه الكريم إساءات المستهزئين ، .... لكن ما بالنا نحن
المسلمين لا ننتهج ذاك النهج ... ونقتفي تلك السير التي من خلالها تعتَّز كل أمةٍ وشعب
بقادتها العظام ، وتخلَّد ذكراهم ، وربما تسَّن القوانين والأنظمة لحماية تلك الرموز ، وتعظيم
أولئك القادة ...!
ما بالنا نواجه بإحباط ، وتثبيط من أبناء جلدتنا حين ينبري أحدهم للقيام بواجبه في الدفاع عن
مبدأ وعقيدة ودين . في الدفاع عن سيَّد المرسلين ، ما بالنا نصاب بالذَّل والخنوع .! كأشخاص
ومؤسسات وربما دول ذات سيادة حين تنتهك مقدسات المسلمين ، ويساء إلى أنبياءهم....!
أليس فينا رجل رشيد ..؟! يقف بمشاعره ، ووجدانه ، وقلمه ، وربما سلطانه ، ليلجم ويسكت
تلك الأفواه ، ويخرس تلك الألسنة التي ما إنفكت تكيل الإهانة تلو الإهانة لعقائد المسلمين ..
ومبادءهم ... وقيمهم ..وما تبقَّى لديهم من بقايا كرامة ...!!!!
نحن فداك يا رسول الله ....كم تغنيَّنا بها ..! وكم لآكتها الألسن ..! وكم نطقتها الشفاه ...!
نحن نستنكر وندين بشدة إهانتك يا رسول الله ، نحن نفديك بالغالي والنفيس .........!!!
سنعقد مؤتمراً ..ولقاءاً نشجب فيه أقوالهم ، وأفعالهم ، وربما " نخاصمهم " إكراماً لك يا
رسول الله ................................................!!
نعم كلهَّا ردود أفعال ... وربما ردَّات فعل ، لكن والله تأبآها وتشمئز منها مرؤةٌ ، ونخوةٌ
وكرامةٌ ..لأقوام عاشوا في جاهلية ...!... تأنفها نفوسٌ تمنَّت لو أن " المنيَّة " صورَّت
لغدا إليها ركوعها ..وسجودها ..! ...نعم تلك النفوس التي جُبلت على العزة والإباء .....
وعدم القدرة على تحمل الذل والخنوع ....!!!
... وختاماً أقول : إن الإدمان على الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وإمتهان الرذائل ..!
والتمادي والمجاهرة بالمعصية ، والتقلَّب بين أحضان الهابط من الفضيائيات من هذه ..لتلك !
وإبتعادنا عن الفرائض والسنن والأخلاقيات ، ... كل ذلك يقوَّض كيان الأمة ....،
ويضعف عزيمة أبنائها ... ويفقدهم مرؤتهم ، ونخوتهم ، وحميتَّهم ، وكرامتهم ...وسيادتهم
على أوطانهم ..! وهو حتماً لن يعيد ما إندثر للأمة من أمجاد ، ولن يعيد ما إفتقدناه من تراث
الآباء .......... والأجداد ..!
وحين يكون هذا حالنالا يحق لنا أن نقول ....!!! " نحن فداك يا رسول الله "





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات