في أي زمن رديء نعيش


قررت شركة جوجل حجب الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم عن مصر وليبا فقط وذلك بإعتبار ردود الفعل لدى كلٍ من الدولتين كان شديد اللهجة وعلى مستوى عالي ، ولم تمنعه عن باقي الدول الإسلامية كون الردود كانت شعبية ومنخفضة .
تعود مُلكية جوجل لشركة أمريكية مولها بيل غيتس ، إن تحدي المشاعر الإسلامية بهذه الطريقة ما هو إلا دلالة على حقد الغرب على ملة الإسلام (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )البقرة120
نتحدث اليوم وفي كل حين بأن الغرب لا يهتم إلا بمصالحه الإستراتيجة في البلدان العربية فهل تستطيع دول الخليج قطع النفط عن دول الغرب كما فعلت عام 1973 م كردة فعل على مثل هذه الإنتهاكت الصارخة ضد المسلمين ، أعتقد بأن الأنظمة الإسلامية لا تستطيع على إتخاذ مثل هذه الخطوة كونها أنطمة عميلة تحكُم بإرادة أمريكيا .
وفي هذا الصدد نتكلم أيضاً عن الألعاب الإلكترونية التي تباع في الأسواق الأردنية على شكل سي دي ، والتي تسيئ أيضاً إلى القرآن الكريم ، فعندما تنتهي المرحلة الأولى من اللعبة لابد للاعب من الدوس على كتاب الله العظيم للإنتقال إلى المرحلة الثانية وكذلك باقي المراحل فأين دور وزارة الثقافة وأين دور وزارة الأوقاف وأين دور رئيس الوزراء الأردني .
تتحدث رئيسة وزارة الخارجية الإمريكية عن حرية التعبير ، لم نجد أي وزير خارجية قام برد عليها بشكلٍ رسمي وعلمها بأن حرية التعبير والديمقراطية لا تتعلق بالدينات إنما تتعلق بالحقوق بين البشر .
تحدث الرئيس المصري مع الرئيس الإمريكي معاتباً إياه بث هذا الفيلم الرديء واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وصوله إلى الأراضي المصرية ، وقامت الإدارة الإمريكية بشطب الفيلم عن جوجل لمنع وصوله إلى الأراضي المصرية والليبية ، ماذا فعل باقي الزعماء العرب المسلمين ؛
يقتل شباب المسلمين في فلسطين وغزة للدفاع عن أرضهم وعرضهم ، يسميهم النظام الغربي الصهيوني بالإرهابين ونحن نطبع معهم بالخضروات والفواكهة واتفاقيات الكازينوا ووادي عربة وغيرها، وننسى أو نتناسى الإهانة المباشرة وغير المباشرة لديننا الحنيف ورسولنا الكريم ففي أي زمن رديء نعيش .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات