منشورات تجاوزت الخطوط الحمراء في الزرقاء


بالأمس في حدود الساعة السادسة مساءً نُشرت بعض اللوحات والمنشورات التي تجاوزت الخطوط الحمراء على واجهة مطعم بيت المقدس ، في منطقة شعبية مكتضة بالسكان (الغويرية) الشارع المتفرع من شارع فلسطين وعلى الأعمدة الكهربائية حول المنطقة ، صاحب المطعم قام بتمزيق اللوحة المسيئة ثم عاد إليه البلطجي وهو صاحب سوابق كنيته(قملة) وفرض عليه نشر اللوحة وإذا مزقها سوف يحرق المطعم بمن فيه ؟
عاد البلطجي لنشر اللوحة مع صمت صاحب المطعم خوفاً من حرق مطعمه ، وبعد برهة من الزمن كانت تجوب المنطقة دورية من شرطة النجدة فتعاملت مع جهاز الأمن الوقائي وتم الإيعاز إلى بلدية الزرقاء لسير في عملية تنظيف المنشورات الملصقة واللوحات .
كانت مكتب الأمن الوقائي بالأمس مرتبكاً بالبحث في ملفات التكفرين وبعض الأشخاص الذين لهم علاقة في الأمر .
عندما نتحدث عن الزرقاء التي تشكل نسبة الكثافة السكانية الثانية بعد العاصمة عمان فنحن نتحدث عن الرئة في الجسد التي تجاور القلب ، والتي تعتبر من أهم المحافظات الإنتاجية من حيث الصناعة ، ولكنها وللأسف مدينة بائسة فقيرة مهمشة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فنرى نسبة النمو السكاني في هذه المنطقة يزداد على نفس الرقعة الجغرافية المكتظة في الساكنين فيها .
كنا قبل فترة من الزمن نلاحظ القطط تبحث في حاويات القمامة عن طعام لها ، منذ أربعة أيام شاهدت بأم عيني حاجة بائسة تبحث في الحاويات عن بقايا الطعام، نستنبط من ذلك بأن منطقة الغويرية ليس لها وجود معنوي على الخارطة الأردنية ، هذه المنطقة ليست بحاجة إلى هبات وفزعات بل هي بحاجة إلى مواصلة الدعم والإستمرار فقليل دائم خير من كثير منقطع .
وهذا يقودنا إلى بداية المقالة إن الفقر المدقع والمناطق الساخنة ذات الكثافة السكانية العالية مستهدفة من دعاة الفتنة لترويج أوساخهم الفكرية مقابل دفع النقود .
هنالك اجندات سياسية كثيرة مطروحة على الطاولة الأردنية منها الفقر الذي قد يستغل للتخريب ، تكميم الأفواه الذي يقود إلى الإنفجار ، قانون مجلس النواب الذي يسترضي الأقلية على مصلحة الأغلبية وينتج مجلس برلمان مزور فاشل بكافة المقايس ولا يحقق شيئاً جديداً للوطن والمواطن ، وهنالك أمور كثيرة أرى أن احتفظ بها لنفسي لسلامة الأمن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات