الخط الأحمر والوطن الشامل


لا أدري في حقيقة الأمر ماذا يعني الخط الأحمر في دولة تَدعي الديمقراطية ، هنالك مسافات وتبادل الإحترام والثقة والتعاون من أجل الوطن ولا أحد منا مهما كان فوق الوطن الذي تحكمه شبكة من الأنظمة والقوانين ، فإذا كانت الروح فسنقدمها رخيصة للوطن فليس أحق باللون الأحمر سوى الوطن .
رُفعت يافطات مؤيدة للعين عبد الرؤوف الروابدة خط أحمر فماذا يعني ذلك ؟
أحد المعارضين للمعارضة الأردنية التي تسعى لتطبيق مبدأ دولة الرئيس السابق عون الخصاونة (من أين لك هذا) ، طلب من من الضيوف على حسب وصف العين إحكي سيدك وسيد الأردن الروابدة ؟
فأبى فضرب حتى كسرت ذراعه ، وهو الأن في مستشفى الإستقلال ولا يوجد معه نقود تكفي لإجراء العملية الجراحية ،جراء الضرب الوحشي الذي تلقاه من أنصار الروابدة ولم يحاسب الفاعل من قبل أجهزة الأمن علماً بأن الفاعل واضح المعالم عبر شاشات الشبكة العنكبوتية، شاهدنا في حفل المولاة للعين صوراً أكبر من صور جلالة الملك فماذا يعني ذلك ؟
أقبلت علينا حُكومة الطراونة بقانون (تكميم الأفواه) وهذا يعني بدون محاباة عدم نقل الحقائق الفاسدة لعدم إستثارت الرأي العام فما الذي يجري اليوم وهل قائد الوطن يعلم ؟
هل ينقل له مُستشاروه الحقائق والوقائع الإخبارية اليومية التي تضج بها المواقع الإلكترونية .
إن ما جرا يوم السبت ليس بالحدث البسيط مع الغياب الأمني الكامل ، وتطاول على الفئة القليلة التي تمثل معظم الشعب الأردني الصامت المقهور المجبور على أمره ، تلاشت اليوم الطبقى الوسطى إلى حدٍ ما أصبحنا نتحدث عن فقر مدقع وثراء فاحش ...
لم تكن لدا العشرة حٌكومات السابقة مع تعديلاتها والحالية أي نية للإصلاح ، فا الملاحظ بأن الكل يغرف من قوت الشعب ويبني القصور ويجمع الأنصار بالمال الذي سُرق من جيب المهمشين البائسين ، اليوم من يتكلم عن الحقائق يٌهاجم وقد يصفى ولن أتحدث عن مشاهد مؤلمة عاشها الوطن ويعيشها .
بالأمس كان الحضور الأمني المكثف والشكل المرهب لقوات الدرك يفوق التخيل . من أجل عدة أنفار يطالبون بمطالب شرعية ولا يحملون أسلحة كتلك الأسلحة التي كان يحملها انصار عبد الرؤف الروابدة في قصره والغياب الأمني.
فهل نحن نتقدم ام نتراجع وهل هذه الديمقراطية وفن التعامل مع البشر ونحن نعيش الأن في منعطف خطير من تاريخ الأمة ، ليست هذه من شيمنا ولا عادتنا التي تجذرت في دماءنا ، لن أرهن على بيع الوطن والأمة والشعب وأن اُغضب وجه الله من أجل دراهم ، لن أستفيد منها بعد موتي شيئاً .
فلنكن على قَدرٍ من المسؤوليةِ والأمانة ولنحمل الوطن في قلوبنا وليكن الشعب أمانة في أعناقنا هذا ما ينفعنا بعد الموت ، وإن الله لا ينظر إلى أشكالنا ولا إلى أموالنا إنما ينظر إلى قلوبنا ، إن العمل الإسلامي لا ينظر إلى سلطة ولا جاه بل ينظر إلى وجه الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، ويدعوا إلى التوحيد والتمسك بمنهاج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلماذا لا تريد الحُكومة اشتراكه في العمل السياسي للمساهمة في اتخاذ القرارت الشعبية التي تتحد مع نظرية بأن الله لا يغير بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .
إن ما جرا بالأمس في حدود الساعة التاسعة مساءً في عملية تكسير صيدلية الروابدة هو نذير شؤم قد يقود الوطن إلى حرب عشائرية لا طائفية كالتي تجري الأن في سوريا .
إن الوطن وسلامة المواطنين أمانة في رقابكم يا من تحركون الخارطة الأردنية بأصابعكم .



تعليقات القراء

طير شلوة
جزاك الله خيرا ايها الصحفي الوطني الغيور على مصلحة الوطن والمواطن واشكرك على هاذا المقال
11-09-2012 02:43 PM
الحوامده
حقاً الوطن خط أحمر والمواطن أغلى ما نملك وفقاًلمقولة الراحل الكبير تغمده الله بواسع رحمته،ومن هذا المنطلق فما حدث مفاجيء من مسؤل رفيع يمارس ديمقراطيةقتل القرن الواحد والعشرين ،إن الأخلاق الاسلامية والعشائرية والعربية لا تتساوق وتلك الأفعاللشخصية بارزةوقانونية.
11-09-2012 03:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات