لك الله يا وطني، فلقد نمنا ليلنا الطويل، ارتاحت أعصابنا بعد أن قضينا ليلة احتفالية وفرحة عارمة عامة بمناسبة تصريح معالي وزير العمل، وحتى الألعاب النارية وكما التصريحات الجهنمية نفذت من الأسواق، الناس في المساجد وفي الساحات العامة والشوارع، مُشاة وركبان في السيارات وأبواقها المعانقة للأفق، تلعج ألسنتنا ابتهالا ودعاءا رافعين أكفنا إلى السماء: ( عاطف عضيبات... يطعمك الحج والناس راجعه).
أكد عضيبات حرص الحكومة - المنتهية الصلاحية - على استقلالية الضمان الاجتماعي وعدم المساس بأمواله المصانة بحكم التشريعات والأنظمة والتعليمات وقرار التصرف بها يمر عبر مجالس ولجان معينه بقرارات حكومية راشدة!.
معاليه يُخاطب الأردنيين وكأنهم لتوهم نزلوا في مطار عمان الدولي بعد رحلة طويلة وعناء وعثاء السفر قادمين من الهونولولو ! .... معاليه نسي أو تناسى فلوس عباد الله المنهوبة من الضمان الاجتماعي في شراء مشاريع وبيوت وشركات وفنادق فاشلة... معاليه لا يعلم عن صفقات ليس آخرها 45 مليون دينار في سكن كريم الفاشل ولا يتذكر سرايا... وليس الخسارة في الصحافة والنشر من قبل صندوق الضمان مُستحضرة في ذاكرته، معاليه مرفوع عنه القلم يتمترس بالأنظمة والتعليمات وكأن الفساد في الأردن ومؤسساته تمنعه الأنظمة والتعليمات؟! ...معاليه لا يعلم كيف سُرقت الفوسفات والبوتاس وشركة الكهرباء والميناء وأراضي الدولة والبورصات...و...و...... بقوانين وأنظمة وتعليمات، معاليه نلتمس له العذر فهو عاشق ملهوف في خد الدجى قبل الرحيل يودع كرسي الوزارة المنزوعة الولاية والدسم والمنتهية الصلاحية، معاليه لا يعلم أن المس بحقوق الناس في الضمان الاجتماعي سيكون آخر مسمار في نعش الدولة والنظام.
لك الله يا وطني المُستباح،... فمعاليه صرَحَ ويُصرح بوجود هنري عزام ونادية الروابده أن التعيينات الأخيرة لمجلس الوزراء جاءت في سياق الولاية العامة للحكومة، فاعذروا معاليه فربما لا يعرف أن ناديا ابنة ذاك المخضرم عبدالرؤوف!.
أين الولاية العامة في رفع أسعار المحروقات وأين الولاية العامة في تنزيلها يا عضيبات؟... ليس عندك جواب سوى أن (واحد برفع وواحد بنزل)!.
سيد عضيبات !... أنت وهنري عزام ونادية عبدالرؤوف ومعكم هاكان أوزان عراب الكزينو والفوسفات.... (يطعمكوا الحج والناس راجعه) مع ملاحظة أن نادية لا تحتاج لمحرم في الحج بمعيتكم ومعية كل الأردنيين... ولأن والدها مرتبط بعقد نكاح عُرفي أبدي مع وطننا الأم.