رصد الحِراكات الأردنية


الزلزال هو ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية،وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.
تنجم الزلازل عن ارتفاع في درجات الحرارة في باطن الأرض ، لم يكتشف العلم البشري لغاية يومنا الحاضر عن التنبؤ بوقت الزلزال وإلا لكانوا اتخذوا الإحتياطات الازمة وإخلاء المكان أو إتخاذ الإجراءات الوقائية .
ربما استشهدت هذا المشهد للدخول إلى علم الأحياء ، وما نشهده اليوم عن مدى ارتفاع درجات الحرارة في الشارع الأردني ، ربما يختلف علم الجيلولوجيا على علم الأحياء الذي من الممكن التنبؤ بحالة الزلزال ورصدها ومتابعتها وعلاجها ، وربما قد يكون علاجها صعب وخطير ولكننا دائماً نحاول تقديم الضرر الأصغر على الضرر الأكبر للحيلولة دون وقوع الزلزال .
ما حدث بالأمس في مختلف المحافظات الأردنية من أعمال عنف واشتباك بين قوات الدرك والمتظاهرين والإعتقلات ، ما هو إلا دليل واضح وصارخ على ان درجات الحرارة تجاوزت الأربعين درجة .
شاهدنا في الدول التي حدثت بها الزلازل ضد أنظمتها، كما شاهدنا صهاريج المياه وهي ترش بخراطيمها على المتاظهرين لتخفيف من درجات الحرارة فهل ساعدت هذه الخراطيم على قمع الثورات ؛
من خلال رصدي للثورات العربية كانت في البدايات مطالب بسيطة ويمكن علاجها ، ولكن الأنظمة لم تصغي لهذه المطالب بسبب الكبرة والتكبر والتجبر، حتى المفكرين في مصر وتونس وسوريا وغيرها والمستشارين من البطانة كانوا يعملون على تحجيم الموضوع وساعد في ذلك أبواقهم الإعلامية التي لم تكن شفافة لمنع الإنتشار فكانوا يعتقدون أن صهاريج المياه قادرة على الإطفاء وستحول دون الإنتشار ، ولم يتعظ الزعماء العرب من دروس الإملاءات الشعبية في تحقيق المطالب الشرعية ، فعندما حدثت بداية الثورة في سوريا صرحت بثينة شعبان بأن الذي جرى في مصر وتونس لن يجري في سوريا لأنها تختلف من حيث الحيث والكم والإختلاف وتبريرات كثيرة ولم تعترف بوجد بداية ثورة حقيقة ، ولم يعترف النظام السوري بذلك أيضاً كونه مدعوم أو مسنود من الخارج .
ما حدث بالأمس شيء خطير جداً جداً وأنا لا أبهر ولا أشعل الفتنة المطالب الشعبية واضحة لن نتخلى عن الملك والعرش ولكننا نحارب البطانة نحارب رؤوس الفساد ليس لنا اجندات أخرى فعلى رأس النظام أن يضع يده بيد الشعب ويحارب معنا ضد منهاج الفساد السائد والمستشري في مؤسسات الدولة ، علماً بأن رموز الفساد واضحة للجميع ومكشوفة ونعرفها ولا بد من محاكمتها لرفع الضرر الأصغر لمنع الضرر الأكبر .
(اللهم إني بلغت فاشهد)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات