تم نشر صور لمكوكب أطلق عليه مسيرة الولاء والشكر والعرفان للملك كونه قام بالوقوف إلى جانب المواطن ضد مراهقات حكومة الطروانه برفعها لأسعار الوقود ، وهي مسيرة قطعت مسافة من حدائق الحسين للديوان الملكي وإرتفعت بها الأعلام الأردنية وقام المشاركين بقيادة سياراتهم في هذه المسيرة ، ومسيرة تمت في مدينة المفرق .
خبر بسيط نشر في معظم المواقع إما بطريقة إستعراضية أو بطريقة إستيحاء واضح مثل لزوم ما لايلزم ومن باب رد عين الحكومة أو الديوان عن هذا الموقع الإخباري أو ذاك .
وأكثر ما يثير الإنتابه هو حجم التعليقات ونسبة كبيرة منها أشارت إلى ملاحظة مهمة في الصور المنشورة وهي أن هناك سيارة حكومية تابعة لدائرة الجمارك العامة تسيرفي الموكب الذي بدأ مساءاً بعد إنتهاء الدوام الرسمي بساعات وهنا توجد مخالفة لتعليمات إستخدام سيارات الدولة ، ولكن السؤال الذي يستحق أن يطرح هنا هل وجود هذه السيارة في هذا الموكب رغم مخالفته للتعليمات يمثل رياء حكومي أم إنشقاق بعض مؤسسات الدولة على الحكومة ؟ ، وتكرر صورة وجود سيارة حكومية في صور مسيرة المفرق كذلك ولكن لم توضح اللوحات الجانبية أية جهة حكومية تمثلها هذه السيارة وهي ذات دفع رباعي ويخرج من نوافذها أطفال صغار !.
ويمكن أن تكون إجابة مثل هذه الاسئلة في قلب مدير عام دائرة الجمارك ومدير الدائرة التي تمثلها السيارة المجهولة الهوية الحكومية الذين أوعزو لهذه السيارات أن تسير بالموكب من باب إظهار تأييدهم كمؤسسات حكومية لقرار الملك ورفضهم في نفس الوقت قرار الحكومة ، إذا هي الحالتين معا حالة رياء واضح من قبل مدراء هاتين المؤسستين وعزل ذاتي لهم عن هذه الحكومة ويظهر من خلالها إنشقاق هؤلاء المدراء على قرارات حكومة الطراونه .
والمواطنين الذين علقوا على وجود صورة هذه السيارات الحكومية في الموكبين بحاجة لإجابة توقف حيرتهم سواء من قبل حكومة الطروانه أو تلك الدوائر المنشقة؟