هل يفرض المجتمع الدولي ارادته على اليابان وتقر بسيادة كوريا الجنوبية على جزيرة " دوكدو "


يزداد التوتر السياسي بين كوريا الجنوبيه واليابان ، بسبب المناروات العسكريه الدفاعيه ، التي ستجريها سيئول، الجمعه القادمه ، للدفاع عن جزيرة " دوكدو" التي تؤكد الحقائق التاريخيه ،والجغرافيه ،والقانونية ، المتداولة والمنشورة والموثقه ، انها جزء لايتجزأ من كوريا الجنوبية ..
لكن اليابان تسعى بين فترة واخرى ، للتشكيك بهذه الحقائق ، مدفوعة بارثها الاستعماري القديم ، متناسية ، ان الخرائط اليابانيه القديمه ، تؤكد بالرسومات والشروحات وباللغه اليابانيه ،ان هذه الجزيره جزء لايتجزأ من كوريا الجنوبية . وانها لم تخضع لسيطره اليابان الا في فتر ة الاحتلال الياباني غيرالشرعي للبلاد ، 1905-1945 والذي يعتبر اعتى انواع الاحتلال غير الاخلاقي عبر عصور التاريخ القديم والحديث . حيث استمر 40عاما في وجه مقاومة شعبيه ،قل نظيرها انتصرت اخيرا .

مناورات عسكريه كوريه جنوبية دفاعيه
وواشنطن تدعو لضبط النفس
----------------------------
تاكيدا من كوريا الجنوبية لسيادتها على جزيره دوكدو، ولأظهار قدراتها العسكرية، وحرصها على تجنب نزول ناشطين يابانيين على الجزيرة ، فقد اعلنت انها ستبدأ مناورات دفاعيه وتدريبات عسكريه جويه وبحريه يوم الجمعه القادمه تستغرق اربعة ايام للدفاع عن جزيرة "دوكدو" ، تعبرعن إرادة كوريا السياسية ، بأنها لن تتغاضى عن أي عدوان ضد حدودها المقدسة وان " هذه الجزيره جزء من الدولة الكوريه الجنوبية .
وتشارك في المناورات الدفاعيه والبحرية أ كثر من عشر سفن بحرية ، بما في ذلك حراسة ، المدمرات، طائرة استطلاعية بي 3 سي ، والمقاتلات الجوية أف 15 كي. وسيشرف عليها قائد الأسطول الأول للبحرية الكورية الجنوبية.
وقد اثارت هذه المناورات اليابان مما دعا الولايات المتحده الامريكيه للتدخل فطلبت من حليفتيها اليابان وكوريا ضبط النفس على امس التوصل الى جل سياسي للازمة بين الدولتين


لماذا لن تهبط قوات بحريه على ارض الجزيره ؟
----------------------------------------
لن تشمل هذه المناورات هبوط قوات بحرية على الجزيرة ، لأن ذلك ليس ضروريا ، ولا يحقق المصلحه العامه ، خاصة وان كوريا الجنوبية تمارس سيادتها فعلا على هذه الجزيرة ، من خلال تنفيذ القانون الكوري الجنوبي على هذه الجزيره و الذي هو أقصى درجات ممارسة السيادة
لقد تم حسم امر سيادة كوريا الجنوبية علي هذه الجزيره عملياوواقعيا والى الابد ،اذ لايوجد اية مشكله تواجه كوريا الجنوبية في تطبيق القانون على ارض هذه الجزيرة من خلال قوتها الموجوده على الارض هناك

كيف كرست كوريا الجنوبية سيادتها
القانونية على " دوكدو"
جسدت كوريا الجنوبية سيادتها على جزيرة دوكدو عمليا ، حين قام الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ، في العاشر من اب الماضي ، بزيارة تاريخيه الى الجزيره ، تعتبر الاولى التي يقوم بها رئيس كوري جنوبي لها ، وذلك قبل أيام من عيد الاستقلال الكوري يوم 15 اب للاحتفال باستقلال كوريا عن الاستعمار الياباني الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1910-1945.
كما تكرست وتعززت سيادة سيئول على جزر"دوكدو" وجود حامية تابعة لحرس الحدود الكوري الجنوبي على اراضي الجزير ه منذ عام 1954 تطبق الانظمه والقوانيين السائده في البلاد وتحدد شروط الدخول للجزيره وفق القوانيين المركزيه بالبلاد .
و تعززت سيادة سيئول على جزيرة " دكدو" من خلال زيارات قام بها شباب كوريون جنوبيون لها سباحة قطعوا خلالها البحر وصولا للجزيره البركانيه التي تقع وسط بحر الشرق الذي يفصل كوريا عن اليابان والذي تسعى اليابان لتغيير اسمه التاريخي في اطار حنين قادتهاالى عهود الاستعمار الاولى .

لا.. لمحكمة العدل الدولية

سعت اليابان بكل الوسائل المتاحه وغير المتاحه ، لتوتير المنطقه بطرح اقتراحات عديده
، تستهدف التشكيك بسيادة كوريا الجنوبية على الجزيره، الا ان جميع هذه الاقتراحات تم رفضها من الشعب الكوري
فقد اقترحت اليابان للمرة الثالثه منذ عام 1954 ، رفع قضية جزر دوكدو إلى المحكمة الدولية في لاهاي ،الا ان كورياالجنوبية اعتبرت الاقتراح الياباني لاقيمة لها ، ولا يمكن حتى النظر اليه ، وليس مناقشته .
وطالبت اليابان بالإعتراف بالحقائق التاريخية، وتقديم اعتذار واضح.للشعب الكوري عن سياسات اليابان اللااخلاقيه والعدائيه .
وقال كيم سونغ هوان، وزير خارجية كوريا الجنوبية:" موقف حكومتنا هو أن جزر دوكدو هي من أراضينا المتأصلة وليس هناك أي جدل حول هذه المسألة. لذلك، فإن اقتراح اليابان لتقديم القضية إلى المحكمة الدولية لا يستحق النظر فيه."\

اليابان تزيد من حدة التوتر
مع كوريا الجنوبية

صعد ت اليابان من حدة النزاع مع كوريا الجنوبية حول هذه الجزر المتنازع عليها بين البلدين ، فاغلقت كل قنوات الحوار مع نظيرتها الكورية الجنوبية إحتجاجا على زيارة الرئيس الكوري لي ميونج باك إلى جزر دوكدو في العاشر من اب الماضي , وعلقت برامج التبادل العسكري مع كوربا الجنوبية بل وقامت بتغيير المناهج الدراسيه في اليابان واعتبرت جزيرة دوكدو جزء من اليابان غيرت اسمهاالى اسم اخر كما غيرت اسم بحر الشرق واطلقت عليه بحر اليابان ، وشجعت سياسيون ومتعصبون يابانيون ، لتغيير الوقائع ، والسعي لاستفزاز الشعب الكوري الجنوبي، عبر زيارات ومقالات ومحاضرات تشكك في سيادة كوريا على الجزيره تغير اسم بحر الشرق

موقف الشعب الكوري :"دوكدو" شرفنا
يرفض الشعب الكوري مجرد الحديث عن حقه المقدس في الجزيره ،وبهذا الصدد ، دعا النائب البرلماني لحزب سينوري الحاكم 'جونغ ووي هوا'، نائب رئيس البرلمان السابق، اليابان ان تقدم الاعتذار للشعب الكوري مجددا عن احتلالها لكوريا ، وأن تعترف بأن "دوكدو"لكوريا ية جنوبية.
وقال : إن استياء الشعب الكوري الجنوبي الناتج عن الاستعمار الياباني في الماضي يبقى في جزر دوكدو، وأن الطموحات اليابانية لاحتلال جزر دوكدو هي أمر وحشي يثير الشعب الكوري الجنوبي.
وأكد على أن اعتذار اليابان المخلص عن ممارساتها غير الإنسانية بما فيها قتل الملكة ، يستدعي أولا أن تعلن اليابان عن أن جزر دوكدو هي أراضي كوريا جنوبية باسم جميع اليابانيين.

ماهي جزيره دوكدو
جزيرة "دوكدو " الكوريه الجنوبيه – وتعني الجزيرة الصخريه - هي مجموعة من الجزر في بحرالشرق وهي اراض كوريه جنوبيه عبر التاريخ تقع على بعد متساو تقريبا بين كوريا الجنوبية واليابان الاانها اقرب لكوريا من اليابان .

النصر دائما للحقوق التاريخيه
يبدو ان المجتمع الدولي يدعم كوريا الجنوبية بمطالبها التاريخيه ،سواء في جزيره " دوكدو" ،او في تغيير اسم بحر اليابان الى اسمه التاريخي – بحرالشرق - .ذلك ان الخرائط والرسومات والوثائق والصور التاريخيه تؤكد كلها ان جزيرة "دوكدو " جزء من كوريا الجنوبية وان بحر الشرق هو الاسم التاريخي الازلي لما تصر اليابان على تسميته بحر اليابان
ان التاريخ لايمكن ان يتم استغفاله بمجرد نزوات دولة ما ، او رغبات دفينه ، تعكس ارثا استعماري، كما ان الحقائق لايمكن تغطيتها بغربال ، كما يقولون فهي تفرض نفسها ، ان عاجلا او اجلا على الواقع.
ويؤكد الواقع، ان اليابان تتراجع اقتصاديا ، امام الماردين الكوري والصيني ، وان خلافات اليابان مع جيرانها ومنهم كوريا والصين وغيرها ، تدفع بالعالم الى دعم الجيران ، ضد اليابان مما يبشر بعالم جديد، يعاد فيه تقسيمه ، وفق حقوق ومصالح الشعوب التاريخيه ، وليس وفق اهواء ورغبات دفينه ،نابعه من تاريخ استعماري ، لم ولن يعود ، في زمن بدات الشعوب فيه تستعيد زمام مصيرها بيدها .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات