لقد أرسى مُرسي وحط رحاله ..


لم يتوقع محلل سياسي او خبير استراتيجي الخطوات التي اتخذها الرئيس مرسي خلال شهور قليله لربما عجز رئيس أكبر دوله مثل اوباما ان يخطوها,,لقد استطاع في البدايه ان ينتزع كرسي الرئاسه من الطغمه الحاكمه والتي كانت تتمتع بدعم العسكر ولدهاءه حيد العسكر في اقل من شهر وسحب البساط الاحمر من تحت ارجلهم ولربما سيواجهون في الايام القادمه محاكمه عسكريه على ما اقترفوه في دعم نظام مبارك وسيلحقون به حيث يرقد واليوم اقال سبعين لواء .. اما غريمه شفيق فهو كجملٍ جاثٍ في رأس الخيمه في انتظار الفرج..
لم يتوقف على البعد الداخلي والجرح ما زال ينزف منذ الثلاثة عقود بل انطلق الى محيطه العربي والاسلامي, فحضر مؤتمر مكه الاسلامي وكان حضوره مميزاً وأعاد لمصر الكنانة دورها القيادي في قيادة الأمه وطرح مبادرة الكبار لحل الازمة السوريه التي استعصي حلها بالمبادرات الدوليه وربط العقده الايرانيه ففيها الحل ايضاً, فمن دون دعمها لنظام بشار بشار سيسقط حتى لو غرد وزير خارجية روسيا على تويتر او استعصى التنين الصيني فلكلٍ ثمن...
لم يكتفي عند هذا الحد وقد شكل فريقه الرئاسي وبهم كل الثقه في تسيير دفة البلاد نحو ما يصبو كل مصري ورث إرث الفراعنة وجبروتهم في تحقيق الذات وليس ذلك فحسب بل امتلاك ناصية الرياده, بل ذهب الى طهران برغم العداء التاريخي وبرغم الحصار الدولي حتى وضع الساسة الغربيين عقولهم على أكفهم ماذا يعمل هذا الرجل وما هي الاستراتيجيه التي يتبعها وهو من منظورهم غامض؟؟ وفي طهران صلى وسلم على افضل خلق الله وصحابته من الخلفاء الراشدين الاخيار كان في ذلك رساله لمُلات طهران وفي عقر دارها اننا في مصر على دين رسول الله نقدس ونبجل صحابته في بيوت الرافضه وفي عقر دارهم, والرسالة الثانيه جاءت مدويه عندما كشف زيغ النظام السوري وجبروته في قتل الابرياء من شعبه وأن دمهم اي الشعب السوري في اعناقنا ايذاناً بلجم دعم ايران لهذا النظام الفاشستي وتحدياً لهم ...
من ايران صوب الصين حيث بيضة الميزان العالمي وفيها يُرتجى وضع حدٍ للتفرد الامريكي بالعالم ذهب, ذهب لا ليرى بكين وشوارعها, ولا لابتزاز قرارهم السياسي لدعم قضايانا العربيه, بل ذهب لمقارعتهم ووضع النقاط على الحروف بالحُجه والنصيحه,,فقرارهم بدعم بشار لا يخدم قضاياهم ومصالحهم,, ووقوفهم الى جانب بوتين لن يكون في صالحهم ,فالروس ليسوا مؤتمني الجانب سرعان ما يغيروا قرارهم ان كان في صالحهم بريق أمل, وبلداننا العربيه سوقٌ الى ما لا نهايه لمنتجاتهم والبترول العربي لا غنى لهم عنه, ناهيك عن ان صعودهم اقتصادياً يحتم عليهم مواقف ثابته وواضحه تجاه قضايانا وقضايا العالم ان كانوا يبحثوا عن موقع في السياسه العالميه وهم يدركون ان الاقتصاد العالمي بدأت حبات مسبحته في الانفراط...وعليهم ان يكونوا بحجم المسؤوليه..
لا نعرف اين ستحط رحاله في القادم من الايام وقد اعاد لمصر دورها كدوله محوريه في السياسه الشرق اوسطيه والعالميه لا غنى لا للغرب ولا للشرق عنها بعدما اماتها الغير مأسوف على رحيله..مبارك,,ولربما سيزور روسيا ويلتقي الدب الروسي ورئيس استخباراتها ويبرم صفقات عسكريه تدعم جاهزيته لمواجهة اسرائيل اولاً ولتكتفي بدورها في سوريا لتستبدله بدوله ناهضه كمصر لا نظام بائد في سوريا تحاربه كل الدول..
ارى في مصر كما تركيا اردوغان وكما ماليزيا مهاتير محمد دوله قويه سياسيا وعسكريا واقتصادياً...



تعليقات القراء

العوضات
صدقت ايها الكاتب في كل ما قلته فهذا الرئيس اتى بانتخابات حرة من رحم هذا الشعب والايام القادمة مليئة بالمفاجات
02-09-2012 10:45 PM
محمد البطاينة ابو مشعل
مقالك في محله وكلاماتك صادقه فامصر اعيدت الى الصف العربي ان شاء الله واخذت موقعها الصحيح في ظل القباده الجديدة
02-09-2012 11:58 PM
مقالكم أثلج صدورنا
نسأل الله أن يقوي مرسي ويحميه ويمتعنا بسياسة العزة والكرامة لمصر الكنانة وللدول العربية والإسلامية
03-09-2012 08:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات