أمة في خطر


تُصدق الإشاعات ، وتعيش على الافتراءات ، وتحب التفاهات ، وتفرح بالأغاني والمغنيات ، وتبحث عن المسليات ، وتبكي على المسلسلات ، وتركض خلف المغريات ، رجالها يلبسون بنطالا على الموديلات ، ونسائها بكلمة واحده تغير مسار حياتها ، فتراها كل يوم بإشكال مختلفة وألوان ، أمة في أزقة ليس لها ممر ، ترسم الطريق بالابتسامات ، وقصص النجاح لديها اكبر دليل على الفشل ، مُعلمها في خطر ، وتعليمها في مُنحدر ، ومُخططاتها التعليمية لا تقوم ، وبرامجها التربوية لاتفعل ، وجامعتها على الكلمات الفارغة تخرج أجيالا ليس معهم من الخبر خبر ، هل عرفتم أن الأقصى في خطر ، الأقصى من الجروح يئن، مآذنه قُلعت ، ورجاله من الصلاة فيه مُنعت ، ونساءه أعراضهن هتكت ، وكنائسه من الحقد اليهودي دمرت ، ثم في الشام نساء تُغتصب ، وشيوخ تُصلب ، وأطفال تُعدم ، وشباب بها يُنكل ، وأحرار بهم يُمثل ، ثم بجانب الشام بلاد الرافدين التي من ذاك الفارسي الصفوي كل سني على امة أحمد يُقتل ، ألا ترى أن كل مسلم عليه يُقام الحد ، وبالسواط يُجلد ، ما السبب ؟؟؟ فقط !! لأنه لله رب العالمين يُوحد، في القرن الماضي ، صاروخ من الاتحاد الاشتراكي إلى السماء يصعد ، الاتحاد الرأسمالي يغضب ، كيف ؟ ولماذا ؟ وما هو السبب ؟؟؟ ينظر إلى مقوماته وامكانته ، ينظر إلى شيء تغافلت عنه أمتنا ، أنه التعليم ، فعدلت وطورت مناهجها التعليمية ، فهم يعلمون أن المستقبل يصنع على مقاعد الدراسة ، وان تطور أي أمة أو تخلفها مرهون بنظامها التربوي ، هذا النظام هو أساس تقدم الغرب والاتحاد الاشتراكي ، وسبب تخلفنا هو نظامنا التربوي ، الذي هو منزوع الأفكار والإبداعات ، والإثارة والمكونات ،و مشلولة حركته عن التفكير والتقدم والازدهار ، نظام تربوي فقعت عيناه فلا يرى إلا الهزيمة واليأس والانحلال ، نظامنا التربوي يعرف أن مستقبل الأمم يصنع على مقاعد الدراسة ، لكنه أبى أن يصنعه إلا على الخيال والوهم ، وعلى المسلسلات التركية ، والأفلام الاجنبيه ، والمسرحيات المدبلجه ، والأعياد الغربية ، والأعراف المنحلة الاشتراكية ، آهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ ، من أمة هي في خطر ، ولا تلقي للأمر خبر ، كلما كسرت أقلامي ، وشددت شعري ، ومزقت ملابسي ، وصرختُ بصوتٍ عالٍ ، يا ليتني لم أكن عربيا ، تذكرت !!! أن العربية لغة القرآن ، وأن العربية هي لغة أهل الجنة ، وان رسولنا الأكرم من أصل العروبة ينحدر ، علمنا كيف يُهزم العدو الأشر ، وكيف يكون للأمة الإسلام مكانة وعز ، علمنا كل ما يجري في واقعنا ، ولكننا تكبرنا وتغيرنا وانحرفنا عن منهجه القويم ، أسئلة بفكري تدور، أين موقعنا من الإعراب بين الأمم في القرن الحادي والعشرون ؟ أين نحن على الخارطة التي يرسمها الغرب اللعين ، والاتحاد الاشتراكي الأعوج ؟ أمة في خطر ، فمتى تصحو من غفوتها ، وتقول أدركنا الغرق ، فالأقصى يحرق ، ويهدم ، ونحن ننظر ، ودماء الأشلاء في كل زاوية من زوايا امتنا تُسال بابخس ثمن ، أمتنا في خطر ، فهل احد منا سمع الخب



تعليقات القراء

سهام الليل ...
أمة ماكله هوا وطين وكان الله في عونها...
02-09-2012 09:52 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات