حكومات هزاع المجالي ومقارنة ظالمة مع حكومات المَقَالي
لا يمكن ان تمر ذكرى طيبي الذكر امثال هزاع المجالي ووصفي التل وعبد الحميد شرف وحابس المجالي دون ان يكون للشريف الاردني وقفة مع ذكراهم يستخلص منها العبر لمن اراد ان يتحدث عن الوطنية والاخلاص للاوطان والشعوب.
قبل ايام مرت على الاردن الذكرى الثانية والخمسين لإستشهاد رئيس الوزراء هزاع المجالي الذي شكل اول حكومة له ولم يبلغ من العمر 35 عاما حاملا فكرا وعقلا لرجال بسبعين عاما, وقف خلالها مناكفا لكل الذين تعرضوا للاردن بسوء, فأفسد مخططاتهم وهي في مهدها, فانزعج الاعداء انزعاجا شديدا منه, الامر الذي دفعهم لكي يتربصوا به, حتى فجر مكتبه احد الجواسيس بصورة بشعة تدل على عمق الكراهية والحقد على هذه الشخصية الوطنية التي رفضت ان يكون لها سعرا بسوق النذالة , لانه كان يؤمن بأن سعر الاردن وكرامة شعبه اغلى من روحه , وفعلا هذا ما كان حتى خلده التاريخ.
لا ادري لماذا كلما مرت ذكرى طيبي الذكر هولاء واردت ان اعقد مقارنة بينهم وبين رؤساء الوزارات اللاحقين أُخطئ بالمقارنة, فعندما شكل هزاع المجالي يرحمه الله حكومته الثانية عام 1959, اراد ان يكون للاعلام دورا وطنيا بارزا لايمانه بأن الاعلام يمثل نقطة وركيزة مهمة لاي حكم في الدنيا , فقرر الاتيان بشخصية وطنية لهذا المنصب تخاف على الاردن من النسمة , شخصية فذة قيادية لا تخاف ولا تجزع , حتى وقع الاختيار على وصفي التل يرحمه الله ليكون مديرا للتوجيه الوطني( الاعلام حاليا), وبذات الطريقة اعاد وصفي التل وزارة الاعلام للواجهة الحكومية بعد ان اختفت لسنين طويلة فاختار للاعلام في حكومته الثالثة عام 65 ذوقان الهنداوي قبل ان يرحل لحقيبة التربية والتعليم ويستبدل بعبد الحميد شرف الذي عاد في حكوماته الثالثة والرابعة عام 65 و66 والذي اختار بدوره لحكومته الوحيدة عام 79 لهذا المنصب سعيد التل, ومنذ ذلك الحين والاعلام في الاردن يتخبط وتتقلب عليه وجوه تتغير تبعا لفصول السنة.
فيا ترى أي مقارنة ظالمة تلك التي نريدها من مقارنة حكومة هزاع المجالي بحكومة الطراونة مع الاحترام , فالطراونة اختار شخصية للتوجيه الوطني( الاعلام ) غير مقنعة, قلبها على الوظيفة, والوطن خارج نطاق تفكيرها.
هزاع المجالي معذرة رغم تلك السنين الطويلة التي انقضت على استشهادك , فلا زال لك حيزا في قلوب ابناء واحفاد الرجال الذين عاصروك ولم يروك , بعكس رؤساء الحكومات الكثيرة التي تقلبت على الكرسي الدَوار , ولا يحمل لها الشعب من امنيات غير الدعاء بأن ترحل وأحيانا قبل اداءها القسم.
هزاع ورفاقه وصفي التل وعبد الحميد كنتم رؤساء الوزارات الاصدق بتاريخنا السياسي والوطني الاردني, والاروع لانكم رفضتم العمل لغيركم مقابل فتات وسمعة زائفة وزائلة, ويكفيكم فخرا انكم ما كنتم يوما لصوص الفرص الضائعة , عشتم فقراء واستشهدتم فقراء, فأيامكم كانت لغيركم , وجهدكم لوطنكم , تمنيتم السير الى الموت وغيركم ارتضى السلامة والمهانة وغضب الشعوب لتكتب له الحياة .
هزاع ووصفي وعبد الحميد انتم للاردنيين الشرفاء ثالوث مقدس ويكفيكم فخرا هذا التشابه بينكم في العمر وفي الحياة وفي الممات, بعكس الحكومات التي باتت تُقلى بسرعة على نار مشتعلة, فلا هي بالمستوية ولا مذاقها وطعمها جيد .
حماك الله يا وطني من كل اردني مزور ومزيف , يعبث هنا ويبطش هناك بحجة الانتماء للوطن, حماك الله يا وطني من كل العابثين والمفسدين لمقدراتك , ويا نار كوني بردا وسلاما على الاردن رغم انوف الحاقدين الجالسين على الكراسي الوثيرة , وليعلم رؤساء الوزارات جميعا وطواقمهم الوزارية ان هناك متسع كبير في الاردن اذا ما بقي الجميع فوق كل الصغائر كما عاش هزاع وو
صفي وعبد الحميد واستشهدوا كبارا بذات الطريقة.
وقفة للتأمل :" حياة وممات طيبي الذكر (هزاع المجالي ووصفي التل وعبد الحميد شرف) يجب ان تبقى وثائق تاريخية سواء اكانت نقشا على حجر او عملة او صفحة بردى, فحياتهم وثائق عامة تمتلكها الامة بأسرها وتراث قومي لا يحق لفرد الاحتفاظ به ولا يحق التهاون لمن كان في المطالبة بها , ولتكن طريقة اختيارهم للرجال في حكوماتهم مرجعية لكل من أراد أن يتقلد منصب حكومي في الايام القادمة , لان فيها نجاة للوطن , فمن يعتمد على رجال كما اعتمد هولاء في اختياراتهم ستكون مخرجاتهم وطنية الافعال وشعبية الطابع , ومن يعتمد بفريقه الحكومي على رجال للوطن وشعبه عليهم علامات استفهام كثيرة فستكون اسرائيل الرابح الاكبر ".
لا يمكن ان تمر ذكرى طيبي الذكر امثال هزاع المجالي ووصفي التل وعبد الحميد شرف وحابس المجالي دون ان يكون للشريف الاردني وقفة مع ذكراهم يستخلص منها العبر لمن اراد ان يتحدث عن الوطنية والاخلاص للاوطان والشعوب.
قبل ايام مرت على الاردن الذكرى الثانية والخمسين لإستشهاد رئيس الوزراء هزاع المجالي الذي شكل اول حكومة له ولم يبلغ من العمر 35 عاما حاملا فكرا وعقلا لرجال بسبعين عاما, وقف خلالها مناكفا لكل الذين تعرضوا للاردن بسوء, فأفسد مخططاتهم وهي في مهدها, فانزعج الاعداء انزعاجا شديدا منه, الامر الذي دفعهم لكي يتربصوا به, حتى فجر مكتبه احد الجواسيس بصورة بشعة تدل على عمق الكراهية والحقد على هذه الشخصية الوطنية التي رفضت ان يكون لها سعرا بسوق النذالة , لانه كان يؤمن بأن سعر الاردن وكرامة شعبه اغلى من روحه , وفعلا هذا ما كان حتى خلده التاريخ.
لا ادري لماذا كلما مرت ذكرى طيبي الذكر هولاء واردت ان اعقد مقارنة بينهم وبين رؤساء الوزارات اللاحقين أُخطئ بالمقارنة, فعندما شكل هزاع المجالي يرحمه الله حكومته الثانية عام 1959, اراد ان يكون للاعلام دورا وطنيا بارزا لايمانه بأن الاعلام يمثل نقطة وركيزة مهمة لاي حكم في الدنيا , فقرر الاتيان بشخصية وطنية لهذا المنصب تخاف على الاردن من النسمة , شخصية فذة قيادية لا تخاف ولا تجزع , حتى وقع الاختيار على وصفي التل يرحمه الله ليكون مديرا للتوجيه الوطني( الاعلام حاليا), وبذات الطريقة اعاد وصفي التل وزارة الاعلام للواجهة الحكومية بعد ان اختفت لسنين طويلة فاختار للاعلام في حكومته الثالثة عام 65 ذوقان الهنداوي قبل ان يرحل لحقيبة التربية والتعليم ويستبدل بعبد الحميد شرف الذي عاد في حكوماته الثالثة والرابعة عام 65 و66 والذي اختار بدوره لحكومته الوحيدة عام 79 لهذا المنصب سعيد التل, ومنذ ذلك الحين والاعلام في الاردن يتخبط وتتقلب عليه وجوه تتغير تبعا لفصول السنة.
فيا ترى أي مقارنة ظالمة تلك التي نريدها من مقارنة حكومة هزاع المجالي بحكومة الطراونة مع الاحترام , فالطراونة اختار شخصية للتوجيه الوطني( الاعلام ) غير مقنعة, قلبها على الوظيفة, والوطن خارج نطاق تفكيرها.
هزاع المجالي معذرة رغم تلك السنين الطويلة التي انقضت على استشهادك , فلا زال لك حيزا في قلوب ابناء واحفاد الرجال الذين عاصروك ولم يروك , بعكس رؤساء الحكومات الكثيرة التي تقلبت على الكرسي الدَوار , ولا يحمل لها الشعب من امنيات غير الدعاء بأن ترحل وأحيانا قبل اداءها القسم.
هزاع ورفاقه وصفي التل وعبد الحميد كنتم رؤساء الوزارات الاصدق بتاريخنا السياسي والوطني الاردني, والاروع لانكم رفضتم العمل لغيركم مقابل فتات وسمعة زائفة وزائلة, ويكفيكم فخرا انكم ما كنتم يوما لصوص الفرص الضائعة , عشتم فقراء واستشهدتم فقراء, فأيامكم كانت لغيركم , وجهدكم لوطنكم , تمنيتم السير الى الموت وغيركم ارتضى السلامة والمهانة وغضب الشعوب لتكتب له الحياة .
هزاع ووصفي وعبد الحميد انتم للاردنيين الشرفاء ثالوث مقدس ويكفيكم فخرا هذا التشابه بينكم في العمر وفي الحياة وفي الممات, بعكس الحكومات التي باتت تُقلى بسرعة على نار مشتعلة, فلا هي بالمستوية ولا مذاقها وطعمها جيد .
حماك الله يا وطني من كل اردني مزور ومزيف , يعبث هنا ويبطش هناك بحجة الانتماء للوطن, حماك الله يا وطني من كل العابثين والمفسدين لمقدراتك , ويا نار كوني بردا وسلاما على الاردن رغم انوف الحاقدين الجالسين على الكراسي الوثيرة , وليعلم رؤساء الوزارات جميعا وطواقمهم الوزارية ان هناك متسع كبير في الاردن اذا ما بقي الجميع فوق كل الصغائر كما عاش هزاع وو
صفي وعبد الحميد واستشهدوا كبارا بذات الطريقة.
وقفة للتأمل :" حياة وممات طيبي الذكر (هزاع المجالي ووصفي التل وعبد الحميد شرف) يجب ان تبقى وثائق تاريخية سواء اكانت نقشا على حجر او عملة او صفحة بردى, فحياتهم وثائق عامة تمتلكها الامة بأسرها وتراث قومي لا يحق لفرد الاحتفاظ به ولا يحق التهاون لمن كان في المطالبة بها , ولتكن طريقة اختيارهم للرجال في حكوماتهم مرجعية لكل من أراد أن يتقلد منصب حكومي في الايام القادمة , لان فيها نجاة للوطن , فمن يعتمد على رجال كما اعتمد هولاء في اختياراتهم ستكون مخرجاتهم وطنية الافعال وشعبية الطابع , ومن يعتمد بفريقه الحكومي على رجال للوطن وشعبه عليهم علامات استفهام كثيرة فستكون اسرائيل الرابح الاكبر ".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بعدين انا انصح كل من عنده ذرة من عنصرية ان يقرأ ويطلع جيدا على اصول العرب ليكتشف انه اخا او ابن عم لمن هو يبغضه .
وشكرا لجراسا
شكرا للجميع .
هزاع ووصفى ليسوا بحاجة لاامثالك فى تذكير الناس بهم وهم اعمالهم ووطنيتهم دائما فى القلب