رصاصة الرحمة للشعب


ايتها الحكومة الراحلة القادمة المقيمة القابعة على صدر الشعب كصخرة تحدرت من عل لاترحمينا ابدا فنحن من صبأنا عن العزة والكرامة وتركنا مهنة البغاء والرذيلة وسرًا اكلنا الخبز الحاف ،ونمنا فوق اللحاف، واشترينا بدرهم قطعة من لحم الكلاب، وخبأنا في كفوفنا حفنة من ماء الصنابير، فنحن مارقون متمردون ،غير مؤدبين لم نلتزم الامر والطاعة لحكوماتنا المبجلة التي تفكر لنا، وتوزع علينا الفتات لغدائنا وعشائنا، وبقايا اقمشه لكسائنا.،فمن مثلنا وبنعمة حكومته يتنعم ويخرج على قانونها وطاعتها.
ايتها الحكومة نستحق اكثر من رفع اسعار الوقود، فنحن شعب يسئء استخدامه ،فالبزين ليس للسيارة الكركوعه التي يصل بها فلاح الى دوام،ه ويوصل امه الى مستشفى البشير لجلسة غسيل الكلى، والديزل ليس لبكب ابو سلمان التي ينقل فيها التبن المتعفن وبقايا الشعير المتسوس لباقي اشلاء غنمه، ولا لصوبة البواري ماركة امان التي الغيت من ثقافتنا بعد ان عٌدلت صباباتها ولم تعد بعصر عولمة الحكومات العولمة امان، كما لم يكن الكاز وسيلة وحيدة للاردنيين بغالبيتهم لصوبة الفوجيكا وكأنهم يصبون السمن فيها، والتي لو جلست عليها لما شعرت الا ببرودة العوز والحاجة ،وكأنها من نار سيدنا ابراهيم فلسان حالها يقول ان الحكومة امرتها ان كوني بردا ولاسلامة على الاردنيين.
ايتها الحكومة لن نطيل عليك فنحن شعب عبء عليك عالة على كاهلك نتدلل كما هي العروس في خدرها ونأخذ اكثر مما نعطي، فمئات الاف الوظائف الشاغرة تتنتظر من يكلف نفسه منا للتقدم واشغارها، ووزارة التنمية الاجتماعية وزعت موظفيها بين الاحياء والحارات بحثا عن محتاج ،فلم تجد مجيبا فنحن في بحبوحة ورغد سنحاسب اكثر من كل الامم يوم القيامة على ماٌأعطينا فنسينا ان نشكر بل بتنا نكفر.
ايتها الحكومة وبعد هذا فاننا نناديك باسم كل الشعب الذي لايستحقك ولايستحق ان تكوني والية عليه ان تطلقي رصاصة الرحمة علينا، ولتبحثي عن شعب جديد ولكن اقولها بصدق الصادقين وصلاة والموحدين انك لن تجدي هذا الشعب الا في مزابل التاريخ.
د.عبدالناصر العكايله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات