زمن الشائكات


قلمي لم يعد يكتب ، وكلماتي لم تعد تؤثر ، وعبارتي كلها مكررة ، وأفكاري أصبحت شبه خاوية ، وعلاقاتي الاجتماعية باتت مندثرة تحت الحطام والركام ، وألفاظي تتبرأ من قوتي ، وما في قلبي إلا جروح تعبر عن قوميتي ، يُقال أن الأقصى في خطر ، ونسمع على شاشات التلفاز أن الأسد لشعبه يقتل ، في أي عصر نحن ؟؟ رجال يحكمون ؟؟ ويرسمون الطريق الوعر ، ويزرعون الأشواك الناعمة بين السطور وفي الطرقات ، ويتخذون القرارات لأمة يزداد عددها عن المليار ، من الذي قال رجال بأمه في عصر الانهزام ، من باع الأوطان سوى رجال يتحدثون بأسماء الأوطان ، من يلفق ! ومن يصفق ! رجال هم من يحددون لنا التعليم ، ويضعون المنهاج ، حسب ما يتفق مع أهوائهم ، ولا يذكرون بطولات الصحابة الكرام ، رجال يتحدثون بسماحة الإسلام ، هم المفتون والعلماء والشيوخ المتعبدين بصومعتهم ، هم محررو الأوطان ، وهازمو الجند ، والعدو الذي في الأرض يعيث فسادا ، هم رجال تكلموا فتسلطت عليهم الأضواء ، هم رجال قديسين مقدسين في زمن الأوهام ، هم رجال لا يعرفون من هم الشجعان ، هم رجال حاشيتهم لاتعرف معنى السماحة في الإسلام ، حاشيتهم لله لا تركع ، وهم شيوخها و لله لربهم لا يسجدون ، المزمار والطبل عدتهم ، وكلام الرحمن عدوهم ، وكل شيء فيه نهضة لهذه الأمة يقلقهم ، غزة تبكي حصارها ، وبلادنا العربية نسجت خيوط أكفانها بيدها ، بائع الجولان يتحدث عن العروبة ، وكأننا في آخر الزمان , أين القومجيون ؟ أين الدخان الصاعد ؟ أين البخار المندثر ؟ أين علامات الاستفهام ، وكيف توضع علامات الترقيم ؟ وما هو الحل في زمن الشائكات ؟ وأين هو نظامنا التعليمي ؟ أين المحيطات والمحظورات والحدود في عقائدنا ؟ لماذا يتكلمون ؟ ونحن نبصم ! وما السبب ؟؟ ورغم كل القيود التي أحيطت بأمتنا ستنتصر .. ووسهيزم الجمع ، ويولون الدبر ... سيزول الظلام الدامس ، ويعود الأقصى الذي يئن من الجروح ، وسينتصر شعب سوريا رغم كل القيود التي فرضت عليه ...

بقلم : محمود العايد



تعليقات القراء

سهام الليل ..
زمن معقد وشائك ... لكنه يحمل في طياته وبين ثناياه كل مقومات النصر والتمكين لامتنا شكرا لك يا مبدع
30-08-2012 03:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات