الاردن ساحة مستباحة وشعبه بات مجروح الكرامة


نظّم قبل ايام بعض الشباب السوريين اللاجئين الى الارض الاردنية مظاهرة امام سفارة بلادهم يهددوا ويتوعدوا الرئيس بشار الاسد بالقتل والتعذيب , فتساءلت حائرا وأنا استمع اليهم الى شتائمهم ووعيدهم لبشار الاسد: لماذا تبقى هذه الزنود التي لو ضربوا بها حائطا لهدمته متواجدة على الارض الاردنية ؟؟ ,ولماذا لا يذهبوا لبلادهم لمقاتلة نظام الاسد بدلا من التهام اللبنة والسنيورة من متاجر عمان ؟؟؟.
اسئلة خطيرة تدفعني الى مواجهة سؤال اكبر واخطر هو : الى متى ستبقى الارض الاردنية ايتها الحكومات مداسا ومستباحة لكل الاجندات الصهيونية ومن يدور بفلكها؟؟؟.
اقول للسوريين الذين لجئوا الى الاردن هربا وتهريبا بطرق غير مشروعة , أن عليكم العودة لبلادكم كما دخلتم هربا منها الى الاردن للجهاد ومقاومة نظام بلادكم من على ارضكم وبالطريقة التي ترغبون وبالاسلوب الذي تشاؤون.
ففي الوقت الذي تتباهى به الحكومة الطراونية برفع الاسعار وتشديد الخناق على المواقع الالكترونية لمنع فضح عمالقة الفساد المستشري في الوطن الحبيب, بات الاردن ساحة مستباحة لكل من هّب ودّب , تُنتهك حرمة سيادتنا في وضح النهار بالتعدي على رجال الامن والدرك وعلى مرآى ومسمع منها .
دعيني اذكرك يا حكومتنا الرشيدة بأسم كل اردني شريف بما فعلته السعودية مع المهاجرين العراقيين ابان الحرب الامريكية ضد العراق عامي 1991 و2003 , عندما لجأ اليها اعداد كبيره من العراقيين ، فأقامت لهم معسكرات ومخيمات في منطقة حفر الباطن ووفرت لهم فيها كل المستلزمات من مدارس ومستشفى وماء وكهرباء، ومنعتهم من الخروج من المخيمات والاختلاط بالسكان والتجوال في المدن والقرى لحين عودتهم لبلادهم .
فلماذا لا نحذو حذو الشقيقة السعودية في حرصها على ارضها وسيادتها , في زمن بات الاردن فيه يئن من كثرة المؤامرات عليه , وللاسف على أيدي من أوكلت لهم مهمة الدفاع عنه وحمايته من خطر الاعداء؟.
فلا ادري كيف يتجول اللاجئون السوريون واللاجئون الفلسطينيون القادمين من مخيم اليرموك في كل ارجاء المحافظات لا وبل وصل الامر بهم الى التعدي على رجال الامن وانتهاك حرمات مدارسنا التي لم يعد متسع بها للاردنيين , فأي كرم هذا الذي لا يكون دوما الا على حساب مصالحنا الوطنية ؟؟.
فإذا لم تستطع الحكومة وقف الزحف والتعدي على كرامتنا ومصالحنا الوطنية , فلتعلن على الملأ ان الاردن بلد بات للايجار او للبيع مقابل تسديد مديونيتنا التي وصلت الى ارقام خيالية بفعل اللصوص والفاسدين والمراهقات السياسية والادارية, لكي يصل الشعب الاردني الى تلك الظروف التي يعيشها حاليا لفرض اجندات بني صهيون عليه , ولكي يصبح شعبه الاردني الاصلي غرباء عن وطنهم يستجدون الوافدين الجدد.
فاللاجئين في كل بلدان العالم تحكمهم ظوابط وقوانين إلا في الاردن فإن السنتهم طويلة وايديهم اطول , في الوقت الذي كانوا يعيشون به في بلادهم خرسان وطرشان وعميان, وقد وصل الامر بإنتهاك سيادتنا مؤخرا الى طلب قطر من الاردن ان تقوم بجمع العسكر الهاربين من سوريا في منطقة خاصة مستقلة عن مخيمات اللاجئين.
فالاردني الشريف يتساءل مستهجنا ومستغربا ما يجري على ساحتنا من فوضى : كيف يهرب الجندي السوري من ارض المعركة؟, اليست الارض السورية احق بالدفاع عنها بدلا من مقاتلة الاسد ونظامه من الاردن عبر الشعارات والمظاهرات.
وقفة للتأمل: " أما سماسرة البـلاد فعصبة ** عار على اهل البلاد بقاؤها
هم أهل نجدتها وإن انكرتهم ** وهمو وأنفك راغم زعماؤها
وحماتها وبهم يتم خرابها ** وعلى ايديهم بيعها وشراؤها".



تعليقات القراء

رغد
انت من يحاول ان تجعل من الاردن ساحه للفتن الله يحمي الاردن من الفتن ومن امثالك والله يحمي سيدنا تاج راسنا وقائدنا وحبيبنا ابو حسين
29-08-2012 11:06 PM
ابو هــــزيم
ســـلم الله لســـانك وقلمك ايها الاخ القرعان .. هذا حال لسان كل اردني شريف يعيش على ارض هذا الوطن الغالي.نشد على يدك بأن تظل تكتب في الصميم انت وزملائك الشرفاء الغيورين على هذا البلد .
29-08-2012 11:43 PM
حزب الاردن الجديد
اخي الكاتب لقد التهموا السنيورة واللبنة والخبز والاقتصاد والاعلام ومجلس الاعيان والجامعات والمدارس والمستشفيات .... والتهموا الوطن ولا زلنا ننتظر وننظر





هذى بلادي ملئت من كل لقيط طويلي الذنب واللسان
30-08-2012 09:08 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات