منع من النشر: خارج النص- غدا يوم العتمة على الإنترنت!


جراسا -

بقلم حلمي الاسمر - أطلق ناشطون على الإنترنت حملة عن مظاهرة إلكترونية للدفاع عن حرية الإنترنت وحرية التعبير والرأي والصحافة في الأردن، التظاهرة تأتي تحت مسمى "العتمة الإعلامية" وهي وسيلة لنشر الوعي عن قضية معينة وبالأخص القضايا المتعلقة بالإنترنت من خلال إستبدال الصفحة الرئيسة للمواقع المشاركة بالحملة بصفحة تضامنية للقضية التي تريد نشر الوعي عنها لزوار هذا الموقع وكتظاهرة إلكترونية احتجاجية على القوانين الجائرة، اسُتعمل اسلوب العتمة الإعلامية في كانون الثاني ٢٠١٢ في أرجاء العالم من أجل نشر الوعي وحشد الناس ضد مشروع قانوني SOPA و PIPA. واستجابة لهذه الحملة التي وجدت تعبيرا لها على كبرى مواقع الإنترنت أوقف الكونغرس الأمريكي العمل بهذين القانونين، وهما مشروعان لمكافحة القرصنة على الإنترنت، لكنهما كانا في حال تطبيقهما سيحدان من حرية الإنترنت، وقد فاز منتقدو هذين التشريعين في معركة وقفهما عندما أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" انضمامه إلى جانبهم. حيث قال البيت الأبيض في بيان آنذاك إنه "لن يدعم التشريع الذي يقلل من حرية التعبير، ويزيد من مخاطر الأمن الإلكتروني، أو يضعف ديناميكية وإبداع شبكة الإنترنت العالمية".

اليوم يواجه الأردن وضعا مشابها لهذا الوضع، حيث حملت التعديلات المقترحة على قانون المطبوعات والنشر عنوانا خادعا هو: "تنظيم" عمل المواقع الإلكترونية، لكن الشيطان يكمن في تفاصيل هذه التعديلات، بعض النواب الأردنيين الذين استمعت لآرائهم خُدعوا بهذه التعديلات، إن لم نقل شيئا آخر (!) فناصروا التعديلات، وأود هنا أن أذكّرهم بما قاله بعض "زملائهم" الأمريكيين الذين خُدعوا أيضا هم لكنهم أفاقوا من الخديعة، من هؤلاء عضو مجلس النواب الأمريكي "لامار سميث" وعضو مجلس الشيوخ السيناتور "هاري ريد" اللذان قالا في حينه إنهما سيتخليان عن الجهود الخاصة بقانون أوقفوا القرصنة على الشبكة العنكبوتية وقانون حماية الملكية الفكرية من أجل التعاطي مع الإنتقادات بأنها سوف تحجب الحرية على الأنترنت. أما زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ "هاري ريد" وهو ينتمي للحزب الديمقراطي فقال آنذاك "في ضوء الأحداث الأخيرة، قررت تأجيل تصويت يوم الثلاثاء على قانون حماية الحرية الفكرية". وفي الوقت ذاته ذكر النائب "لامار سميث" في بيان "لقد استمعت إلى الإنتقادات وأخذت مخاوفهم مأخذ الجد بشأن التشريع المقترح لبحث مشكلة القرصنة عبر الأنترنت".

بالمناسبة قال تنظيم شبه نقابي سمى نفسه 'تنسيقية المواقع الإلكترونية' في بيان له حول تعديلات قانون المطبوعات "إن الرعب من الإعلام الوطني المهني المستقل هو الذي جعل الذعر يدبّ في قلوب هؤلاء الذين لا مهنة لهم سوى حراسة الظلام، فهؤلاء لم يتعودوا على النقد وكشف الحقائق، وإماطة اللثام عن جرائم الفساد والإفساد، والصفقات المشبوهة والتلاعب بالمال العام، وتدمير المؤسسات الوطنية، وإفراغ الأردن من موارده وثرواته وهوائه ومائه، وكلها جرائم كشفها الإعلام الإلكتروني والإعلام الوطني المسؤول الذي لا يتلقى أوامر إلا من ضميره الحر" وفي الوقت ذاته أدان ما قال أنه "سلوك الحكومات المتعاقبة التي أفسدت الصحافيين، واشترت ذممهم" كما صدرت بيانات عدة عن تنظيمات وأطر منها الحركة الإسلامية، كلها تدعو إلى وقف تمرير هذه التعديلات على قانون المطبوعات.

غدا الأربعاء، يوم عتمة على الإنترنت في الأردن، لنجعله يوما مضيئا في الدفاع عن حرية التعبير وإبداء الرأي!

hilmias@gmail.com



تعليقات القراء

ييييييييييي
هههههههههههههههه
28-08-2012 05:49 PM
الله واكبر
ترييح اعصاب شوي من القلق واللت والعجن وتحطيم الاعصاب
28-08-2012 05:50 PM
سؤال
ماذا تتوقع من ال111
29-08-2012 08:42 AM
الاردني الحر
في هذا الصباح الطيب اقول لجميع العاملين في موقع جراسا الله يعطيكوا العافيه والله انا فقدناكم يوم امس وكانه يوم حداد لان الصفحه كانت سوداء مثل قلوب الفاسدين في هذا البلد والذين نحاربهم من خلال موقعكم الحر الوفي لهذا البلد وشكرا لكم جميعايا اجمل موقع شفته في حياتي
30-08-2012 08:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات