ساسي .. جذورها شرق أردنيه


لمن لا يعرفها فهي المدلله للمدلل سيف وهي الرفيقه للغالية ربا فالأولى تحمل الجنسية الامريكيه وباسبورت وشهادة ولاده ومطاعيم, والثانيه لا زالت تحبو ولديها فقط شهادة مطاعيم وطوق يحمل جرساً صغيراً في انتظار الحصول على الجنسيه..
نكبر نحن ولكن لا نعترف بأننا كبُرنا, وبرغم ظهور الضيف الذي لا يقبل به البعض على طرفي الرأس ايذاناً بالمشيب الا اننا نتمسك ببعض ذكريات الماضي, فجيلنا عايش الاباء والاجداد وعاش ضنك العيش وضيق ذات اليد لكن كان طموحنا أكبر من كل الامكانات المتاحه فحققنا طموحهم وطموحنا, ونحن من يعايش شغف الابناء وتطلعاتهم في زمنٍ يلفضنا لتمسكنا بثوابت الماضي واشراقاته والحنين لايام الصبا برغم قساوة الحياة ومرّها...فالزوار ممن يشاركوننا القيلوله كُثر, فالتلفاز قبل عقدين او اكثر كان رفيق العالم والجاهل ومتنفس الامهات القابضات على جمر الأمومة ومصدر ثقافتهن, اما اليوم فقد دخل دون استئذان الساتيلايت والكمبيوتر وبصحبة الانترنت وابناءهم من الفيسبوك والتويتر واليوتوب والأي باد وكثر من اصحابهم مما لا اعرفهم من امثال اجيال الاي فون وغيرهم...
اعود لساسي المدلله التي تأكل رقاقات من اللحم الشهي معبأه باكياس اعدت خصيصاً لها ولشقيقاتها والشيبس الخاص, تركن على سجاده مخمليه لتتابع توم اند جيري, تداعبها الايدي المنعّمه, تغتسل يوميا بالشامبو وتُنشف ببشكير من القطن الخالص,,تخرج في رحلات يوميه لتشاهد الفقراء من المتزاحمين على حاويات النفايات بحثاً عن رغيف خبزٍ جاف او علبة مياه غازيه لبيعها وشراء رغيف الخبز, تضحك مواءاً,,تؤشر بكلتا يداها لرفاق الدرب ممن لم يحالفهم الحظ وتعود لتركن في زاوية البيت وتغط في نومٍ عميق لتفيق في اليوم التالي تسأل عن طعامها وفرشاة الاسنان الخاصة بها..
اما وجذور الساسيتين الشرق اردنيه فهما عائدتان لابناء من عائلات شرق اردنيه عاش الاباء شظف العيش كما الاجداد لكن يرفض الابناء هذا التاريخ ويعتبرونه مزوراً, هم يعرفون انهم لاباء تعلموا ,,ولدوا في اجمل المدن وترعروا في بلدان الاصطياف ونهلوا ولا زالوا العلم في ارقى المدارس فكيف بهم غير زوار لمسقط رؤوس الاباء في الاعياد فحسب,,ليباركهم الله وعلى طريق الخير يسدد خطاهم ,فالوطن الاردني لم يعد عصياً على أحد فكل من طرق الباب نمنحه الجنسيه وشقه وسياره برقم صغير حتى لو كلفنا الأمر تقاسم ارقامنا الوطنيه واياهم,,واني لأرى عشائر وقبائل الساسي تزاحمنا في الشوارع والمولات ان بقي لنا وطن ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات