لا عزاء للقمر


هو اول انسان في تاريخ الكرة الارضية تطأ قدمه سطح القمر مباشرة مساء اليوم العشرين من تموز لعام 1969 هو امريكي من مواليد 1930 في مدينة واباكونيتا بولاية أوهايو ركب الطائرة في السادسة من عمره وحصل على رخصة قيادتها في السادسة عشر قبل ان يحصل على رخصة لقيادة سيارة وشارك في اول رحلة فضاء عام 1966 من القرن الماضي .
توفي رائد الفضاء هذا منذ عدّة ايام عن 82 عاما قضاها في اعمال الفضاء والدعوة لتمكين العلم للوصول لعالم الغد وهو الذي قال عندما لامست قدماه القمر انها خطوة صغيرة لرجل ، ووثبة كبيرة للبشرية مات بعد مضاعفات لعملية جراحية بشرايين القلب هو انسان متواضع تقاعد وابتعد أو أُبعد عن الاضواء منذ عام 1971 لان تلك الشعوب المتطورة لا تؤمن بعبادة الاشخاص والازلام والاصنام ولكي تبقى امريكا هي التي حققت هذا الحلم وهو الوصول للقمر وليس شخص امريكي فقط تلك هي التربية الوطنيّة وثقافة التضحية والايثار من اجل الوطن التي نفقدها في مجتمعاتنا العربية والاسلامية . لا شكّ ان تلك اللحظة قبل ما يزيد عن ثلاثة واربعون عاما كانت فاصلة في الزمن ما بين قمر يتغنّى به العشّاق الى سطح وتضاريس داسه الانسان بقدمه بعد ان قطع الفضاءات وطبقات الكون بما انتجته العلوم البشريّة التطبيقيّة وبعد توفر وسائل الراحة والآمان لللرحلة ابوللو11 وقادتها إدوين ألدرن قائد مركبة القمر ومايكل كولينز قائد المركبة الرئيسية إضافة لقائد الرحلة نيل ارمسترونج .
وفي ذلك اليوم اتذكّر انني كنت في بيروت وانظر الى السماء اراقب علّني ارى ذلك النيل يخطو متباهيا على سطح القمر رافعا العلم الامريكي حالما باليوم الذي سيأتي ويحمل العلم العربي شبل عربي او زهرة عربية فوق اسوار القدس لان القمر بعيد عن متناول ارجلنا وعقولنا .
لله درّنا كم نمجّد انجازاتنا السخيفة فإذا أدّى اي مغن اغنية جديدة أعلن انه ادخل تحسينات على طريقة الغناء وكلمات الاغان بل وعلى مسار الاغنية العربية وإذا خطب مسؤول او زعيما عربيا في اذاعة او تلفاز خرج علينا المذيع بان هذا الخطاب هو مرجعية الامة في مسيرته بل هو خطّة عمل كاملة للنهوض بالأمة من سباتها لتحقيق الامجاد ووضعها على الطريق الصحيح بفضل ذلك الخطاب ما بين تصفيق المنافقين وتهليل الكذّابين وافتداء الزعيم بالارواح ودم الشرايين .
في هذا اليوم ينعي القمر لكل الكواكب والنجوم والاجرام انه فقد ابنه الوحيد الذي تبنّاه من كوكب الارض وسيعتّم لمدّة ثلاث ثواني حدادا على ولده نيل الذي سيدفن على سطح كوكب الارض حتى يتمكن من نقل رفاته بعد زمن ما لكوكب القمر عندما يكون ابناء القمر من كل الكواكب والنجوم قد انشأوا اول مقبرة قمرية على سطح كوكب العشّاق سابقا والتي من الممكن ان تكون على شكل انابيب تتحول الجثث فيها الى سوائل او رذاذ بالتقطير و الله اعلم.......
العالم ينموا بالعلم وتطبيقاته ونحن ننام ونحلم بالعسل وقطافاته العالم يذهب مسرعا للتنمية المستدامة ونحن بين الجلوس والنوم يلا ملامة هم يصعدون ونحن ننزل هم لديهم علماء وباحثون ونحن لدينا مستغلّون وفاسدون .......
هم فقط ينقصهم الدين والعقيدة الاسلامية ولكنهم في الاغلب صادقون مخلصون صادقون مع عقيدتهم ومع اوطانهم ومع شعوبهم متسلحون بالعلم والعلمانيّة امّا نحن فليس لدينا سوى العقيدة نظريا ومبتعدون عنها عمليا وغير ذلك نتصف بالكذب والنفاق وعدم احترام ابنائنا العلماء نتميزبالنفاق والتملق والمماطلة وعدم قراءة التاريخ او الاستفادة منه وبمقارنة شعوبنا مع شعوبهم سوف ندرك انهم سيصلون المريخ ويستنسخون المئات من امثال نيل وسيسكنون اعالي الكواكب بينما نحن نقتات مما يرزقنا الله منه في الارض ولا نستبعد ان يكتبو لافتة كبيرة على سطح القمر والكواكب الاخرى التي سيسكنوها ممنوع إقتراب وإقامة العرب والمسلمين وسكان الاجرام الجاهلة الاخرى .
نيل قضى من عمره اكثر من ثمانية ايام في الفضاء وكان اقرب من اهل الارض للسماء وها هي تعود روحه الى السماء بعد ان إستردّ صاحب الامانة امانته لتكون عرضة للحساب فهل روحه اكثر الفة من غيرها بالسماء وهل تشفع له علومه ومعرفته عن بعض خطاياه ....الله اعلم
ذلك لا يعني ان ليس بين العرب والمسلمين علماء ولكنهم لا يجدون الدعم الكافي ماليا ومعنويا .
﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾ صدق الله العظيم
قال عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالما أو متعلما" رواه الترمذي





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات