الوطنية الداخلية والسياسة الأمنية


عندما يشتد الخطب وتصبح الأمور خارج السيطرة فلا بد من التدخل السريع من جهاز الأمن العام وضبط الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها ، ويعلم القاصي والداني على أن الأردن يتمتع بقدرة أمنية كبيرة في متابعة القضيا الأمنية ومواكبة الأحداث .
ولكن عندما نستعرض مسيرة الأردن التاريخة والمعاصرة نجد بأن هذا الوطن يتميز في قضية التألف والرحمة .
وربما الدليل الشاهد على ذلك بفتح أبوابه أمام جميع العرب اللاجئين من المحن والويلات التي اجبرتهم على لجوء إلى (الحبشة) وأعني هنا الأردن مؤل العرب الأحرار ، برغم شح الموارد الإقتصادية ولجوء قائد الوطن إلى بعض الدول الخليجية للمساهمة في تأمين الموارد المالية لهم .
إن ما يشهده الوضع الراهن الحالي من حالات الإنفلات ناتجة عن عدة أمور لا بد لنا من التحدث عنها ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها لبقاء الأردن أمناً مطمئناً .
يتطلب الأن الوضع الحالي إتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية والتعامل بكل ما تحمل الكلمة من معنى في خشونة جهاز الأمن مع من يخرج عن جادة الصواب ، ويحاول إثارة الفتن والبلابل داخل الأردن فإن أمن المواطن واستقراره خط أحمر لا نسمح بالتجاوز والتعدي على أمنه وسلامته .
وعلى الجانب الأخر فأنا شخصياً كاتب هذا المقال مع الحراك الشعبي الهادف البناء في المطالبة في مكافحة الفساد بشتى الطرق والوسائل ، على أن لا تخرج فئة ضالة تعكر صفوا الحراك وتطالب بمطالب غير منطقية وبدون وجه حق .
أعتقد بأن نهج الديمقراطية التي يشهدها الوطن تتميز بأشكال جميلة فعندما نرى أجهزة الأمن العام تطوق الحراك لحمياته وأمنه وللحيلولة دون تدخل أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار الحراك وأمنه وسلامته ، ولقد لاحظنا عبر المسيرات بأن ضباط الأمن العام كانت تعمل على توزيع المياه والعصائر على المتواجدين داخل المسيرات ، على أن لاتفسر هذه القوة إلى ضعف او خوف بل هو نهج يحتذيه الأردن في ترسيخ جذور الديمقراطية الحقيقة .
ولكننا في حقيقة الأمر نواجه المشكلات والعقبات من خلال شيوخ القبائل والنواب والشخصيات البارزة في الوصول إلى أصحاب القرار لإخلاء سبيل من تجاوزوا الحدود وتطاولوا على القانون ، ولاكن في حقيقة الأمر لا بد للقانون أن يتخذ مجراه لفرز الفئة الضالة عن الفئة الهادفة في عملية اذكاء الروح الوطنية الواحدة في التعامل مع القضيا الغير منطقية وبسط نفوذ الدولة ما دامت الدولة لاتعتدي على الأمنين المطمئنين ، ويجب على الشيوخ والنواب أن يتحركوا بالتفكير المنطقي لا بالعاطفة ، فعلى المذنب أن يحاسب من خلال القضاء العادل .
اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك وابعد عنها الفتن ماظهر منها ومابطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات