كثر الحديث عن الانتخابات النيابية القادمة بين معارضين ومؤيدين لقانون الانتخابات الجديد وبين مشجع للتسجيل للانتخابات ومعارضين للتسجيل .
لنأخذ هذا الموضوع من الجانب الشرعي والفتاوى التي أصدرها بعض الشيوخ الأجلاء حيث صدر عنهم ، إن الانتخاب واجب شرعي وعيني على كل قادر عليه .
وصدرت فتوى أخرى من رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والتي تدعو المواطنين للترشح والانتخاب ، ويقول الانتخابات واجب شرعي ومن يمتنع عنه آثم شرعاً ومن خرج من بيته قاصداً المشاركة في الانتخابات فهو في سبيل الله حتى يرجع . والواجب يحتم على الناخب أن يختار من يتصف بالأمانة والكفاءة وطهارة اليد والقلب والقدرة على أن ينوب عن الناخبين في تدبير أمور الحياة وتنظيمها ونحن في مرحلة أحوج ما نكون بها إلى أن نسجل للانتخابات والمشاركة فيها واختيار ما تنطبق عليه الشروط الشرعية بكل أمانة وصدق وأن يكون ذا علم وثقافة وقوة في الشخصية ، كما في الحديث الشريف : (عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : يا رسول الله : ألا تستعملني ، قال فضرب بيده علي منكبي ثم قال : يا أبا ذر انك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ) . (رواه مسلم)
ويحذر المولى عز وجل الإنسان بقوله ( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ) صدق الله العظيم . المولى يحث الإنسان على الإدلاء بالشهادة والإقدام عليها ، وإعطاء الصوت هو واجب شرعا بشرط أن يشهد الناخب شهادة صادقة لا كاذبة منزهة عن المصلحة والغرض حتى لا تكون شهادة زور ، وان يشهد الناخب شهادة حق تساعد على نشر الفضيلة ومن يحجم عن الإدلاء بصوته بصناديق الاقتراع ، يعتبر كاتم للشهادة وآثم قلبه .
هذه المرحلة هي مرحلة الوفاء للوطن والإخلاص له ، وأحوج ما نكون إلى رص الصفوف ، ونحن بأمس الحاجة إلى التعاون وتظافر الجهود من أجل بناء الوطن والمحافظة على منجزاته ، وأن يكون المواطن ايجابياً مؤثراً لمصلحة أمته ووطنه ، والكل يعلم أن الوطن مستهدف والمتآمرون على أمنه واستقراره ورقية كُثر ، والمطلوب من كل الشرفاء في هذا الوطن أن يلبوا دعوة الوطن بأن يشاركوا في التسجيل والانتخاب والترشح ، من أجل مصلحة الوطن والحفاظ على هذا الحمى العربي الهاشمي من المتآمرين والحاقدين .
حمى الله الوطن والشرفاء من هذا الوطن وقيادتنا الهاشمية .