اعتدلوا .. استقيموا .. تراصوا .. استوا


عبارة نسمعها يوماً من أئمة المساجد وهي سنة نبوية شريفة فهل نطبقها في الواقع اليومي؟ في السوق و العمل و البيت وفي الشارع
يقول و زير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان "العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تفعل"! فهل نحن كذلك ؟
الإعتدال عكس الغلو ، الإستقامة عكس الإعوجاج ، التراص عكس التفرقة ... والأستواء عكس التكبر ، ولو اجتمعت بنا صفات الإستقامة والتوحيد والتواضع لملكنا العالم .
تشهد الأن الأمة العربية الإسلامية فُرقة واعوجاج وغلو بمعنى المبالغة ، ولكننا نجتمع يومياً خمسة مرات في الصلاة المفروضة ونجتمع أيضاً من كل الدول العربية الإسلامية في موسم الحج لأداء المناسك المعروفة عند المسلمين في امواج بشرية هائلة تطوف البيت العتيق وتلبي لبيك اللهم لبيك .....
وفي كل الأوقات نفتح المنهاج الكوني العصري الكامل الشامل لكي نقرأ ما تيسر من القرأن الكريم ولكننا لا نتدبر معانيه ، ولو تدبرنا معاني الآيات لقمنا في إصلاح وتهذيب الذات ، ولما كان هذا التفكك الأممي الكبير الشاسع والواسع بكافة مناحي الحياة إنحطت القيم الأخلاقية والفكرية ، فلماذا نعيب الزمان والعيب فينا لماذا نحاسب الفاسدين قبل ان نحاسب أنفسنا كيف ندعوا إلى الوحدة ونرفع شعارات التفرقة ، تبدأ شرارة الإصلاح من أنفسنا ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم) الرعد/11ففي حقيق الأمر لو أننا طبقنا المنهاج الرباني والشريعة الإسلامية الصحيحة وتحكيم القرآن الكريم في اعمالنا وافعالنا واقوالنا لكنا خير أمة ارسلت للعالمين .
نشط الغرب وتكالبت علينا الأمم نتاج الغزوا الفكري الأوربي بتسميم الأفكار ، وبدأت الأمة الإسلامية تنهار رويداً رويدا .. إلى أن أصبحنا في الحضيض لا تقوم لنا قائمة ما دامت عقولنا وقلوبنا معلقة في الأفكار والسموم السحرية الغربية .
فهل لنا من تصحيح الذات بترياق ذكر الله والعمل على طاعة الله قولاً وفعلاً من طبق هذه الكلمات والمعاني فله بشرى من رب العباد..ومن الحبيب المصطفى في الحديث الذي رواه مسلم (145) (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ). (فقيل من الغرباء يارسول الله ؟ قال : اناس صالحون في اناس سوء كثير , من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم )(رواه احمد والطبراني بسند صحيح ).
فالنجتمع على كلمة سواء ولنتذكر أمر نحاول دائماً تجاهله بأن العمر قصير وبأن الموت آت لامحالة فالنخلص العمل ولنصفي نواينا ولنحكم ضمائرنا ولنعلم بأن الله معنا وأن الله ناصرنا و) لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ( 875 حديث مرفوع الترمذي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات