المكتوب مقروء من عنوانه


تلقى الشعب السوري ومعه احرار العرب والعالم تصريحات موفد الامم المتحدة خليفة ووريث تركة كوفي عنان الى سوريا الاخضر الابراهيمي لوكالة رويترز بعد تعيينه مباشرة والتي اعرب فيها عن ان الوقت لم يحن بعد ولا زال مبكرا لتنحي زعيم عصابة الاجرام والقتل بشار "الاسد" بمشاعر الغضب والصدمة والاستهجان المقرون بالاستغراب كونها اول تصريح له وهو لم يتسلم بعد مهامه رسميا ،واعتبرها السوريون اشارة واضحة من المبعوث الاممي والمنظمة الدولية التي اوفدته استرخاص للدم السوري النازف والذي اصبح جارفا في الايام العشر الاواخر من الشهر الفضيل وفي ليلة وصباح عيد الفطر المبارك واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم في تقرير مصيرهم وتحديد مستقبلهم.
وبالرغم من الدبلوماسية العالية والعريقة التي يتمتع بها الابراهيمي منذ ان شغل منصب وزير خارجية الجزائر قبل عقود طويلة وعمله في الامم المتحدة لعقود طويلة الى ان اصبح من حكماء المنظمة الدولية ومبعوثها الى العديد من مناطق الصراع والمنازعات وسيطا يعمل على حلها الا انه ومع شديد الاسف لم يكن موفقا في هذا التصريح الذي يدلل اما على النوايا المبيتة التي يعلمها او ربما لا يعلمها الابراهيمي لدى الامم المتحدة حيال الازمة السورية والدم السوري الهادر مع الاصرار على بقاء الاسد رغما عن ارادة الشعب السوري الثائر واما على ان الرجل غير ملم وعارف بحيثيات القضية السورية والجهل بان الشعب السوري عقد العزم والعزيمة بان لا يقبل باي حديث حول ثورته ومستقبل بلاده لا يتضمن رحيل الاسد ونظامه الفاشي وفي كل الاحوال فان التصريح الاممي يكون قد اعلن عن فشل المهمة ودفنها قبل ان تبدأ.
ويبقى السؤال مطروحا كيف ومن منح الابراهيمي الحق في مثل هذا التصريح المتضمن منح المجرم بشار وعصابته اصحاب اللحى االفرس المجوس من حرس ثورة الشر الايرانية مزيدا من الوقت للبطش بالسوريين والمغالاة في اغتصاب سوريا الارض والشعب لبناء الحلم الفارسي البغيض باقامة الهلال الشيعي الملعون مع ضم حزب الشيطان في الضاحية اللبنانية بزعامة البالون الفارغ "الخاسر لربه ودينه حسن" على ارض بلاد الشام والعراق ومنح هذه العصابة ولو يوما واحدا فانما يعني وبوضوح منحه رخصة بمباركة دولية لقتل عشرات ومئات الالاف من السوريين قبل رحيلة وشهر رمضان الفضيل خير شاهد على توغل آلة القتل الاسدية اذ تجاوز عدد الشهدا الخمسة الاف شهيد، فهل يعي الابراهيمي حجم المأساة والمخاطر التي تحيق بسوريا وشعبها ؟.
ولما نعرفه عن الابراهيمي الدبلوماسي المخضرم فاننا نربأ بأبن الثورة الجزائرية العظيمة ان يساهم في دمار الدولة السورية التي تعمل عصابة الاسد على تدميرها كل يوم والذي هو تصرف ضد الانسانية والامن والسلام في سوريا والمنطقة باي قدر ممكن.
كما ونتمنى على المبعوث الاممي الى سوريا والذي لم يستشر اي سوري في امر تعينه او طبيعة مهمته ان يقدم الاعتذار للشعب السوري باسره والى الثكالى واليتامى والمهجرين والمشردين من بيوتهم في المخيمات في اصقاع الارض ممن هجروا اوطانهم وقراهم بحثا عن الآمان لابنائهم وحفاظا على اعراضهم من مخالب الشبيحة الاسدية عن هذا التصريح المرفوض شعبيا لان السوريين وحدهم المخولون بتحديد من يحكمهم وطريقة حكمهم والتي اعلنوها بصراحة دونما لبس "على الاسد وعصابته الرحيل حالا وافساح المجال لنظام مدني ديمقراطي حر في سوريا،واذا كان الابراهيمي الذي لقي تعينه ترحيبا من الاوساط الرسمية في سوريا ونظام الشبيحة يصر على هذا التصريح والموقف المعلن فيه فلا يسعنا حينها الا القول اعانكم الله ايها السوريون وتحملتم بعثات الجامعة العربية والبعثة الدولية المتمثلة بالمراقبين وكوفي عنان وعليكم ان تصبروا وتصابروا في تحمل الابراهيمي وبعثته والاشهر العجاف الاخر القادمة في ظل المبعوث الجديد ونقول لكم المكتوب مقروء من عنوانه ولا امل لكم الا بالله رب العالمين وقوتكم على مواجهة هذا النظام النازي الجديد والذي سيقهر آجلا ام عاجلا تحت بساطير ثواركم لترتفع راية ثورتكم ،ثورة الحق خفاقة في سماء سوريا الحرة. وكل عيد وثورتكم تحقق المزيد من الانتصارات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات