الأردن في المحك


يعاني الأردن من انتقادات من الدول المجاورة في احتفاضه باللون الرمادي ، في ظل تحمله اعباء لا حصر لها من عدة نواحي سياسية واقتصادية والتزامه في تحمل أعباء اللاجئين السوريين وغيرهم من الأشقاء العرب .
أعتقد بأن اللون الرمادي ناتج عن عدة عوامل جوهرية من ابرزها عدم ترتيب البيت الداخلي ، للخروج بحزمة من الأجراءات الهادفة إلى تعزيز الدورالإيجابي ، والإنسجام مع الوضع الإقليمي في كافة المعطيات السياسية .
يشهد الأردن الأن العديد من أحزاب المعارضة الأردنية الرافضة لقانون الإنتخاب الأردني ، بل تعززت لدى الأحزاب الأردنية في عدم جدية المشاركة في الإنتخاب فيما شهدته التطورات الأخيرة في اختفاء ....وفي سرقة ..... محتويات تصب في جدية سير الإنتخابات بالشكل الشفاف والواضح والصريح .
عقد ونيف مضى من الزمن وما زال النواب الناجحين التي أفرزتهم الحُكومات السابقة ، لم يقدموا شيئاً يذكر على وجه العموم وقد تبين لدى الشعب الأردني تزامناً مع ما يسمى الربيع العربي بأن جُل الإنتخابات البرلمانية كانت مزورة بأمتياز ، فتشكلت قناعة بأن هذا القانون لن يفرز إلى مزيداً من تزوير الفكر الأردني ولم يعد هنالك أي مجال للصدق أو المصداقية .
أعتقد بأن المرحلة صعبة والظروف في أعلى درجات الحساسية ويحتاج الوطن إلى حُكومة (انقاذ وطني) قادرة على توحيد الصفوف الأردنية في ظل التحديات الإقليمة المتسارعة نحو المجهول .
يطمح الأردنيون إلى مجلس برلمان قادر على تجاوز الصعوبات الداخلية والخارجية واجتثاث الفساد من الجذور ، ويسموا بهذا الوطن نحو العلياء والسؤدود لنيل حقوقه التي كفلها الدستور وتحقيق الإرادة الشعبية الواحدة نحو العز والكرامة وتحول من اللون الرمادي إلى لون قادر على المشاركة السياسية الإقليمية والإنحلال من حالة الركود و الإنجماد السياسي في ترجمة أماني الشعوب العربية التي تعتبر جزاءً لا يتجزء من الوطن العربي الكبير ، والأمة الإسلامية الواحدة .
توقع الأردنيون من الحُكومة الحالية المزيد من العمل الدؤوب في تخفيف العبء عن كاهل المواطن الأردني وتجسيد كلمة ملك البلاد بان الأردن سيشهد نهاية عام (2012م) حالة من الإنفراج الإقتصادي إلا أننا ما زلنا نشهد حالة من التأزم الأقتصادي والسياسي في ظل التغيرات الإقليمية السائدة والمستمرة والتوترات الداخلية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات