هل سيشتري الحكام الفيسبوك


كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عروض كبيرة لشراء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ( feace book ) وبمبالغ تصل إلى مئات المليارات من الدولارات وبعض المساومون هم من حكام ورجال مال ، ترى ما الحكمة من هذه العروض التي تنهار على المواقع الالكترونية وتحديدا من جهات عربية ، ما الهدف الذي يبتغون تحقيقه ، إذا قلنا أن الهدف استثماري تجاري لتحقيق أرباح مادية فهذا مستحيل لأنهم بددوا ثروات أوطانهم وخسروا في كل استثماراتهم وتجارتهم ، وان كان هدفهم السيطرة على طرق تواصل الناس أيضا سيفشلون لان هناك ألاف المواقع الالكترونية التي تصل الناس في بعضها وحتما سينتقل الناس من كل موقع يمتلكونه إلى موقع آخر لتصبح قيمة الموقع المشترى دولار واحد ، فهل يستطيعون شراء كل موقع للتواصل .
غريب أمركم يا حكماء إن كنتم حكماء !!! فبهذه المليارات يمكنك إسعاد ملايين العرب والمسلمين ويمكنكم تخفيف عناء الحياة على ملاين الأسر العربية فهل شرائكم للفيسبوك ينهي مشكلتكم مع شعوبكم ، اشتروا بيت لتلك العجوز التي أنشأت بيتها من الصفيح عالجوا هذا الطفل المريض ، اخلقوا فرصة عمل لهذا الجامعي الذي استدان أهله لتعليمة ، اكفلوا هذا اليتيم الذي يكفله فقراء مثله ، ساعدوا تلك الدولة الفقيرة على سداد ديونها افتحوا تلك الحدود التي أوجدتموها كسروا تلك القيود التي صنعتموها وحدوا جيوشكم الجرارة وحدوا أهدافكم الإنسانية بهذه المليارات ، هكذا يمكنكم أن تحموا شعوبكم هكذا يمكنكم أن تحموا عروشكم هكذا يمكنكم أن تحموا دينكم ، إن تلك المواقع مهما غلبتم في ثمنها لن تفيدكم لان شعوبكم اختارت الحرية واختارت التواصل ولن تمنعوها من ذلك ، سيحفرون أنفاق وسيخلقون ألف وسيلة ووسيلة للالتقاء ، فقد اختاروا اللقاء والتواصل رغم ارتفاع أسوار الحدود ولن يمنعهم المانعون ، فكروا كيف تهدموا تلك الحدود وتكسروا تلك القيود فحتما سيأتي يوم و سيهدمونها هم وسيكسرون كل القيود ، ولن يمنعهم استملاك كل مواقع الأرض من تحقيق حلمهم فهل تفهمون ، لقد اختارت الشعوب اللقاء والتواصل بمواقع أو بغير مواقع ولن يمنعها أو يردعها أي رادع ستعيش الأمة وستزول الغمة مهما ضاقت الصدور ومهما تفاقمت الأمور وانتم الخاسرون فهل ستفهمون .


عامر المصري
العقبة



تعليقات القراء

موافق
صح لسانك ...وصدق قلمك....والافضل للحكام ان يقرأ الواحد منهم ما ينشر على صفحات الفيس بوك ليعلم المعاناه التي يعانيها شعبه من معظم السفله اللذين يعتلون عرش الوزارات ويقومون بظلم تلك الشعوب ...في الماضي كان الخلفاء الراشدين يقومون بمنتصف الليل يتفقدون احوال الرعيه...ثم اصبحوا في العهود التاليه بعتمدون على ولاة تقاة في هذه المهمة...اما اليوم ...فابتعدوا عن شعوبهم بحجة انهم لايستطيعون التواصل مع الجميع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اما في زمن المواقع الالكترونيه (التواصل الاجتماعي) اصبح بامكان الحاكم ان يعرف معاناة الشعوب دون الاعتماد على رجال خذلوه والهتهم الاموال والنساء عن متابعة احوال الرعيه ...واصدروا من القوانين ما تنوء به الجبال من الحمل ضد هذه الشعوب ...والغريب في الامر ان كل وزير يضع القوانين لاتعالج من قبل من يأتي بعده ..حتى تراكم الظلم وتشتت القوانين ..وأصبح الامر يأتي من فوق ..من من لاندري وصاحب الفوق لايدري ولا الوزير يدري ...ومن هنا بدأ البعد بين الحاكم والمحكوم ...واصبح المحكوم ينتهز الفرص للتخلص من الحاكم ...فدعوة الى الحكام او من تبقى منهم ان يطلبوا ممن يعيونهم في رئاسة الوزراء ان يقوموا باعادة دراسه كبيره للدستور الاردني وافوانين التي الحقت به وداست على رقاب شعوبهم بندا بندا وسيجدوا ان هذه القوانين وضعت لمصالح واهواء شخصيه لمعظم الوزراء ....أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين ..اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد
14-08-2012 08:49 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات