الملك يصرح وبكل وضوح أنه لايمكن عمل قانون إنتخاب على مقاس الاسلاميين وأن وجودهم في المجلس القادم هو بداية الطريق لتحقيق بعض نتائج الربيع العربي ، والشيخ منصور يؤكد أن عبثية القانون تمنعهم من المشاركة وأنهم سوف يقاطعون جميع اشكال ومراحل العملية الانتخابية .
إذا هي معركة ما بين رأس الدولة ورأس الإخوان !ورغم وضوح جمل الملك في لقاءه الصحفي الأخير إلا أن جماعة الإخوان المسلمين ما زلوا يراهنون على الربيع العربي أو ربيع إسلاميي العرب وبمباركة أمريكية وغربيه وهم يريدونها كاملة وغير مجزءة لهم وحدهم وعلى بقية تيارات الوطن السلام .
والشيء الملفت للإنتباه أن جميع مؤسسات الدولة ورموزها ودون إستثناء قاموا بفتح أبواب الحوار مع الإسلاميين خلال الفترة الماضية بدء بجهاز المخابرات وإنتهاء برؤساء وزارات سابقين ن ومع ذلك بقيت مطابلهم كما هي ودون أية تنازلات ، وربما في حديث النائب حدادين الأخير على قناة رؤيا به زبدة الأمر عندما قال وبكل وضوح أن الإسلاميين هم مشاركين في الفساد والإستبداد الذي أصاب ويصيب الوطن ، وفي جانب الفساد يوجد هناك تحفظ بسيط إذا قصد به النائب فساد مالي أما إذا قصد به الفساد السياسي فليس هناك أي تحفظ على طرحة النائب .
ودلالة الفساد السياسي الذي شارك به الإخوان هي أنهم مارسوا عملهم السياسي في جميع أوقات الوطن منذ نشأتهم وإلى ألن ورغم أن هناك من حرم من هذا العمل وعوقب بالسجن لأجله ، وعن دورهم في الإستبداد فهو واضح كالشمس لأنهم يريدونها لهم وحدهم دون غيرهم والشيء المؤكد لذلك أنهم في فترة سابقة وعندما شعروا أن هناك شيء في الأفق يتحقق لصالحهم ( الربيع الاسلامي العربي ) بدأو يشطحون في تصريحاتهم من مثل أنهم لن يحتكروا السلطة لهم وحدهم ، ولكن الواقع يثبت خلاف ذلك فهم يرفضون الأخر تماما بل أنهم مارسوا البغاء السياسي المشروع في تبرير أي تصرف يصدر عنهم وبه مخالفة لإجماع أبناء الوطن كفتح الحوار مع امريكا واجهزتها الأمنية .
وخلاصة هذه الحالة من العبثية في طرح الإخوان أنهم يريدوننا أن نلبس عبائتهم وأن نقر لهم أنهم مجاهدون في الوطن فقط لمجرد أنهم رفضوا كلام الملك الأخير وهو كلام لو قام الإخوان بدراسته وتحليله وتمعنوا بمفرداته لتوصلوا إلى أمر واحد فقط هو أن الربيع العربي في الأردني له حدود رسمت له ولن يتم تجاوزها كبقية ربيع الدول العربية الأخرى ..وبمعنى أخر هنا أن المشهد الأردني من الربيع العربي قد إنتهى منذ أن قال السفير الأمريكي كلمته وختم بها المشهد وأن الرسائل التي يرسلها الملك عبر وسائل الإعلام الغربيه تهدف للقول أن الأردن عبر نفق الربيع العربي بسلام وأن هناك مجموعة تصر على إلقاء نتائجه بحاوية القمامة من باب تمسكهم بأمل أن هناك من يسمع لهم صوت في الغرب ...باب وأغلقناه ...