الأردن بلد الضيافة .. للاجئين دوما ً


الحمد لله الذي جعل من الأردن بلد أمن وأمان بين الدول العربية وهو الرائد في هذا المجال ، ولا أحد يستطيع إجادة هذا الدور الذي يتمتع به الأردن ، الذي حباه الله بقيادة هاشمية عربية إسلامية كانت في الحجاز سادة لمواطنيها ، وخدم لمقدساتها وراعية للحجيج وساقية للحجاج .


إلا أن غدر بهم الاستعمار البريطاني بحجة تنصيب الجد الحسين بن علي ملك على العرب ، في أقطارها المتناثرة وشعوبها المتناحرة فولى العراق لغازي وسوريا لفيصل ، والأردن بما فيها ومعها الشعب الفلسطيني.... وبقعة أرضه التي بقيت تحت حكم العرب بعد الاحتلال .



الذي أقيمت دولة إسرائيل على أرضه كوطن لعصابات بنو صهيون ، وطرد العرب الفلسطينيين لشرق الأردن ليشكلوا جزء من الشعب الأردني ضمن المملكة الأردنية الهاشمية ، التي إستقبل أهلها لاجئي فلسطين الذين أصبحوا مواطنين أردنيين ، بموجب وحدة أبرمت بين وجهاء الضفتين حسب الإدعاء المزعوم .



وقبلت شعبيا رغم عمق الجرح الذي أصاب الفلسطينيين بضياع وطنهم ، بمشاركة عربية صهيونية استعمارية ضمنت للعدو قيام دولته الدخيلة على المنطقة ، وحمتها الجيوش العربية التي تتلقى المساعدات والتدريبات والتسليح والتلميح من دول الوصاية اليهودية .



ومنها بريطانيا أساس الفتن ورأس الأفعى... مع فرنسا الخبيثة وأمريكا الغبية ، التي قضت على فلسطين وغيرت التاريخ والجغرافيا العربية لفلسطين ، التي أصبح شعبها مجرد لاجئ ومواطن في الأردن ، التي نمت وترعرعت على مصائب الآخرين وضياع فلسطين ، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين على الأرض الأردنية .



التي تستقبل بين الحين والآخر المآسي تلو المآسي .. و تسعد بهذه المهمة ، التي لا يجيدها سوى الأردن من بين دول العالم وبحجة الإنسانية ، المفروضة على الأردن كدوله تلعب الدور الأهم في المنطقة العربية .



وتنهال عليها المساعدات الإنسانية وغدا ستباع في الأسواق التجارية ، وتؤجر الأراضي وتحسب الخدمات أضعاف مضاعفة عن تكلفتها ، كما جرى في استقبال نازحي الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.



ونما الأردن وكبر على حساب النزحة المعهودة والمعروفة بمخططها وأهدافها ، وهو تثبيت دولة إسرائيل على الأرض الفلسطينية لعام 48 .. التي نسيها المفاوض العربي ، وأصبح يطالب بأراضي احتلت عام 67 ناقص أل التعريف قصدا من قبل المراوغ المفاوض الإسرائيلي ، الذي يلاقي الدعم العربي الرسمي في كل المحافل الدولية وهيئات لممها.



ومن ثم فتح الأردن أبوابه للعمل الفدائي المؤامرة على القضية الفلسطينية ، وأصبحت منظمة التمرير بفصائلها المخابراتية التي تشكل العمل الفدائي المهزلة ، الذي توزع على عدد الدول العربية ونالت كل دوله بما يعادل تنظيم .



بين فلسطين العربية التي تتبع لمصر... ومنظمة الفداء القومي التي تتبع للمخابرات الأردنية ومنظمة الصاعقة التي تتبع للمخابرات السورية ، وجبهة التحرير العربية وتتبع المخابرات العراقية والجبهة الشعبية للمخابرات الدولية... بمثلثها المعهود بين الحكيم جورج والداهية حواتمة والمتلون جبريل .... التي أصبحت ثلاثة.



وعدد فصائل ولا تتحرج وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي أخذت نصيب الفيل ، من الكعكة الفلسطينية لشعبيتها الفذة التي كونها أدهى إنسان في المراوغة على وجه الأرض... ياسر عرفات مجهول الميتة ، التي أخذ المشككون بظهورها على أساس أنها تصفية له قتلا ً.. ولا يعلم ذلك سوى الله وأصحاب السم المدسوس.



وقد تبحبحت الأردن بوجود الفصائل على أرضها وكذلك الجيوش العربية السعودية في الكرك ، والعراقي في الزرقاء والمفرق والفلسطيني في خو ، وكل هذه الجيوش والفصائل تنهال عليها الأموال وتصرف في أردن الأمن والأمان .



وأحيكت المؤامرة على العمل الفدائي الذي خرج عن مساره الأصيل ، نتيجة تدخل الأجهزة الإستخبارية العربية التي تضاربت مصالحها وتقربها للعدو ومن الذي يقدم أكثر، وخرج الفدائيون من الأردن طردا ً الى سوريا .



التي كانت حاضنتهم ولكنها لم تتحمل العمل الفدائي على أرضها ، نتيجة العلاقة الوطيدة بين النظام والأمن الإسرائيلي المتين على جبهة الجولان .



وفتحت لبنان أبوابها واسعة للعمل الفدائي الفلسطيني الذي أخذ مجده في لبنان ، وغير الموازين بين المسلمين السنة والمسيحيين الذين أخذوا طريق الهجرة لخارج لبنان ، وكان نصيب الأردن جزل بالأعداد التي قطنت الأردن ، واستفاد الأردن من الهجرة اللبنانية كعادته يكسب على مآسي الآخرين .



وبعد ذلك جاءت الحرب التي دمرت القوتين المسلمتين بطائفتيها السنة ممثلة بالعراق والشيعة ممثلة بإيران ، ودعمت أمريكا الطرفين من خلال تجار السلاح وتجار الدماء ومنهم خاشقجي وغير خاشقجي .



ودامت الحرب ثمانية أعوام ولا منتصر فيها ولا مستفيد سوى الأردن الذي كان ممرا لوجستيا ً ، لكلا الطرفيين وإن كان ظاهره عراقيا ً ، وقد إنهالت الأموال على الأردن كونه يساند العراق علنا ً وفتح موانئه وممراته البحرية والبرية والجوية .



تحت تصرف العراق وجيوشه ... وثمانية سنوات والأردن يحصد ثمار الحرب وعاش على المآسي العراقية ، الى أن أنتهت الحرب لا ناصر ولا منصور ، وبعدها دخل عرمرم العرب وزعيمها صدام للكويت .



والذي ربح الأردن بلد الضيافة الطارئة وبنى المخيمات في منطقة الأزرق ، للوافدين المهاجرين من الكويت الي الأردن ومن ثم تصديرهم لدولهم ، بعد مكوث أيام للتسفير خاصة رعايا الدول المقيم مواطنوها في الكويت .



ناهيك عن الإردنين الذين كانوا في الكويت كمغتربين أردنيين الذين تضاعفت الأجور بسببهم ، وزادت الأسعار ومستوى العيش وتضاعفت أثمان الأراضي والعمارات والشقق السكنية ، وفعلا استفاد الأردن على مآسي وافدي الكويت وأستوعبهم .



ومن ثم جاءت الطامة الكبرى وجاء احتلال العراق وسقوطه وذوبان جيوشه ، التي بلغ تعداد عسكرها ستة ملايين مقاتل بين أفراد ومنتسبي جيش نظامي وحرس جمهوري عالي القتالية وفدائيي صدام ، الذين لم نرى منهم سوى الاسم وغياب الجسم وميليشيات حزبية ومنظمات شعبية ومتطوعين .

وتلاشت كل هذه القوات بعددها وعديدها وتجهيزاتها كلمح البصر وكأن الله... هلك القوم لظلم كان هم أهله وجاء بمن هم أظلم من أهله وقد فتح الأردن ، أبوابه مشرعة للعراقيين الذين أنتشروا في الأرض أعمارا .



وأخذوا يمارسون حياتهم الاعتيادية في الأردن وكأنهم في بلدهم ودخلوا الأسواق كمستثمرين ، والمدن كمواطنين وأدخلوا معهم المليارات والملايين ، ورفع الأسعار غير مبالين فارتفعت الأسعار بشكل خيالي .



وأصبح الأردنيين الملاك في العلا لي وزادت نسبة المليارديرية والمليونيرية ، في أردننا العزيز الذي ينتعش على خراب دول الجوار ، وفي الأردن ترفع الأسعار ويزيد الاستثمار والكل يستفيد بما فيها محمد العتيد صاحب الأمن المزعوم فهذا هو أردننا يضاهي أوروبا في الأسعار...



وها نحن نستقبل لاجئي حرب الأسد ودمار درعا البلد و المدن وحلب ، وأقيمت المخيمات في الزعتري وغيره ، وتهب الدول للمساعده والدعم المادي والتمويني للأردن ، من أجل ان يستطيع إطعام صائم لنا من الله الأجر عليه ، ونؤمن ملاذ آمن لمهاجر لنا الأجرة من دول النفط وامريكا ونحاسب عليه .



فالأردن كعادته دوله مغيثة وحامية لدخيلها وتذرف دموعها وتسمع عويلها بنقص المياه وتحمي مواليها ، فمرحبا باخوتنا السوريين وهلا باخواننا اللاجئين وعساكم ضيوف منتم مواطنين.



عاش الأردن ملاذ لطالبي الأمن وعاش لتقديم كرم الضيافة ولكن بثمن باهض ولا أحد يعارض .



Saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

الطفيلي
ههههههه يعني تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي دوختنا يابو محفوظ وما وصلتنا لنتيجه..
مقالك عبارة عن انتقاد
للنظام الاردني
وللشعب الاردني
وللشعب الفلسطيني
وللمنظمات
وللحكومات
وللدول العربية
ولابن المخيم
ولابن البادية
ولابن القرية
ولابن المدينة
وللوطنيين
وللاجهزة الامنية الاردنية والعربية والدولية ...

طيب شو يلي بدك توصلو بعشر كلمات واتركك من المقال لانو دوخني
اكتب بما لايزيد عن عشر كلمات اذكر فيها مالذي تقصده من المقال.
09-08-2012 04:42 PM
حبشي مفرهد
ذكرت لكل فصيل دائرة مخابرات يتبعها، بس انا مافهمت قصدك ان حبش يتبع للمخابرات الدولية ، وين هاي ، يعني بتتبع لاي بلد ، شو اسم العاصمة تبع هذا البلد ، اهل هذا البلد شو الاطعام المفضل لهم ، شو بيلبسو اقصد الزي الوطني لهم .....؟
09-08-2012 04:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات