كنتم خير امة اخرجت للناس


نحن امة الإسلام والعرب لنا تاريخ عريق لنا حضارة ، كان لنا هيبة وكان لنا صولة وجولة ، نحن أهل علم وثقافة ومعرفة ، لايستطيع أحدا إنكار وجحود ذالك ، لايمكن طمس حضارتنا ووجودنا ، وإنما يحاول البعض منا التنكر لمبادئنا وأعرافنا وتقاليدنا ،يريد البعض النيل منا ، يحاولون إبعادنا عن قيمنا ، من خلال زرع بذور الشر فينا ، من خلال إفساد عقولنا ، ونتعرض في هذا الموضوع لبعض الأمور المهمة في حياتنا ، أمور يجب محاربتها والإقلاع عنها فورا ،منها :
1- الروتين : هذه الآفة التي نستخدمها في ممارساتنا ، الروتين مضيعة للأمور الهامة في حياتنا ، الروتين يسبب الإحباط للأمة ، الروتين يسبب المعاناة للشعب ، فالقوانين القديمة أصبحت بالية بحاجة إلى تعديلات ، فعندما يذهب احدنا إلى أي مؤسسة أو دائرة حكوميه لتوقيع معاملة ما يصاب بالإحباط يسبب الإجراءات الروتينية ، الموظف يأخذ الرشوة باسم الروتين ، والواسطة تتدخل من خلال الروتين التي تعود عليه الشعب ، وللأسف لا تخلو دائرة من الروتين ، الروتين يسبب للمجتمع إمراض واكتئاب نفسي.
2- التأجيل والتسويف : هذان المصطلحان يدخلان في جميع نواحي الحياة ، ويدخلن في العبادات ، فالبعض عندما تسأله أو ترشده إلى الصلاة يكون جوابه سوف أصلي ، سوف أصوم سوف ، وكذالك نستخدم التسويف والتأجيل في دوائرنا ومؤسساتنا وفي بيوتنا ، ( لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد )فهؤلاء المسوفين والذين يؤجلون الأعمال إلى الغد يشكلون عبء على المجتمع ويكونون سببا مباشرا في تأخر ألامه.
3- الوقت : الوقت عنصر مهم للغاية في مجتمعنا ،عنصر مهم في تقدم وازدهار ونهوض الأمة ، فالوقت كالسيف إن لم تقتله قتلك ، والإهمال بالوقت يعني إضاعة الفرص التي قد لاتتكرر ولا تعود ، فعظماء الكرة الارضيه بخلاء في أوقاتهم ، حريصون على أوقاتهم ، لان المستقبل والغد المشرق لأي امة يأتي من خلال استغلال كل دقيقه وكل ثانيه .
وبما إنا خير امة أخرجت للناس وأهل حضارة وعلم ، الواجب يحتم علينا التخلص من هذه الآفات بل محاربتها ، فلا نؤجل ،ولا نسوف ، ولا نضيع الوقت ، فأمة الإسلام شعارها الجد والعمل ، ليس القول فقط ، ليس امة تخاذل أو تقاعص أو هزل .
فالفراغ في أيامنا قاتل إذا لم نستغله بالأشياء والأعمال المفيدة ،دعونا لانتحدث عن ملء الفراغ بالصوم والصلاة والعبادات الأخرى لأنها فرض علينا كمسلمين ، وإنما نتحدث عن الأوقات الأخرى ، استغلال القراءة المفيدة تقتل فراغنا ، وزيارة المريض كذالك ، وصلة ألأرحام أيضا ، والمشاركة في الأفراح والأتراح مقتلة للوقت ، والعلم والثقافة والمعرفة مقتلة للوقت .
لقد صنفنا البعض ( بأننا امة لا نقرا وإذا فرانا لا نفهم ) فالعلم والثقافة توأمان ،لان العلم بدون ثقافة لا شئ ، وكما قيل ( الثقافة هي سياج العلم – ولا علم بدون ثقافة ) وللأسف الشديد البعض منا يلهث وراء المسلسلات التركية الهابطة ( مهند ونور/ ولميس) وغيرهما من الأفلام الخالعة التي تبثها قنوات تلفزيونية يمتلكها أشخاص خرجوا من ملة الإسلام ، هم وشغل مالكي هذه القنوات إفساد عقول الشباب والفتيات ، وأقول لمالكي القنوات الفضائية : ( لكل داء دواء- إلا الحماقة أعيت من يداويها ) حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات