رجال يعملون بكل اقتدار في ظلمة الليل وفي وضح النهار ، همهم الأول هو توفير الأمن والاستقرار ونحن نعتدي عليهم بكل بساطة واستهتار ، نشكو غياب الأمن في بعض الأدوار ونهاجمهم إذا قاموا بواجبهم باستمرار ، فماذا نريد من هؤلاء الرجال الأحرار الذين وضعوا أرواحهم على كف الأقدار ، وتعرضوا للمصاعب والأخطار وجعلوا صدورهم عرضة لإطلاق النار ليحموا وطننا وشعبنا من الأشرار .

هناك من يقول أننا سحيجة وان من يتغنى بنعمة الأمن التي نعيش هم اولئك الذين يدافعون عن الفساد والفاسدين ، واننا نضعهم بين خيارين إما الأمن وإما الإصلاح ، ونحن نقول لهم لا إصلاح ولا حياة بدون الأمن والأمان بدون الاستقرار بدون جهاز امن قوي يدافع عني وعنك ويحمي مسيرة الإصلاح ، نحن جميعا نطالب بالإصلاح السياسي والاجتماعي نطالب بمحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين والفاسدين ، ولكن في نفس الوقت لابد لنا أن ندعم هذا الجهاز العريق ضد كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن .

لماذا إذا عندما يقوم هذا الجهاز بعمله على أكمل وجه في حمايتنا من الأخطار والأشرار ، نرد عليه بإطلاق النار والاعتداء على المراكز الأمنية وحرق الإطارات وإغلاق الطرقات وتحويل الموضوع إلى مواجهة عشائرية أمنية وكأن أبناء هذا الجهاز هم ليسوا من أبناء الوطن ، فهل بالدمار نريد العمار . ؟؟ !!

لكن ورغم كل ما عانوا من مصاعب إلا أن حماية هذا الشعب عليهم واجب حتى ولو كان ثمنها المتاعب والبعد عن الأبناء والأهل والأقارب ، فهنيئا لكم أيها الأردنيون بهؤلاء القادة والرجال الأمنيين فهم الذين يسهرون ويعانون ويُضحون ليتركونا نائمون هادئون آمنون وعلى أبنائنا وأموالنا وأرواحنا مطمئنون ، وهم للحرية والكرامة والأمانة حافظون فطبتم وطاب ممشاكم وملقاكم وحفظ الله منكم ضباطكم وأفرادكم فقد أثبتم انتم وجماعه الدرك أنكم رجالا في كل سِلم ومُعترك .

فا يا أيها الشعب طمئن قلبك فهؤلاء هم من يحمون أرضك وعرضك ، ويحفظون لك كرامتك وحقك وفي كل المواقف تجدهم إلى جنبك ، فا أنتم ونشامى الدرك لكم مكانه وقيمة في قلب كل من أدرك .