الإداري الناجح يتحمل ضغط العمل


بعد مرور أكثر من ستون عاما في مدينة الزرقاء التي أعرفها بحواريها وشوارعها ، التي تمتلئ بالنفايات والتي تسيل عليها المياه أحيانا ً كونها مقطوعة في معظم الأوقات ، وأعرف معظم أزقتها كوني جبتها في الانتخابات سيرا ً على الأقدام ، كمتجول بعض الأوقات ومتسول أبحث عن شريف الأصوات في الانتخابات ، لا أشتري بعض الضمائر من سقط المواطنين والمواطنات ، الذين باعوا ضمائرهم لنواب الحمايل والحارات ومرشحي مجالس البلديات الذين دمروا الزرقاء ونهبوا الموازنات.

أكثر من ستون عاما ً في الزرقاء وقد عاصرتها مذ البدايات حينما كانت اعلى حكم دارية فيها قائمقامية ، وما زالت بنايتها التي تعود لوزير الداخلية آن ذاك فلاح المدادحة ... قائمة ، على الإشارة الضوئية قرب مكاتب جريدة الدرب الأسبوعية... ومطاحن شركة عين غزال التي تطحن القهوة السمراء والبنية .

فعاصرت كل حكامها الإداريين وأكثرهم محترمون ومنهم المتسلطون ومنهم المصلحجيون ومنهم الغير مبالون ومنهم الميدانيون ، وفيهم الإداريون والعشائريين ، وللحقيقة أذكر بعضهم حسب رأيي ، دمث الأخلاق ثامر الفايز أبا طارق المفتش العام ، والمحافظ الرئيس في مقالتي هذه التي توسعت في مقدمتها حيث جرفني الكلام دون أن أعطيه إهتمام وأضع الضوابط الكبحية ، والرجل الذي أود أن أكتب عنه هو سامح المجالي محافظ الزرقاء الحالي الذي يعد للزرقاء والي بعد الله وليس ممثلا ً أو نائبا ً عن عبد الله .



إن كتابتي هذه جاءت بعد تحارب واحتكاك وتقارب وتجارب وتجاوب ، ولم يقع التحابب بعد بيني وبين الرجل الذي يتربع على هرم دوائر الزرقاء الذي أشغله ، في هذه الأيام في الهم الكبير كونه حامل هموم الزرقاء في أسوء مراحلها ... وهو أبو همام محافظ الزرقاء صاحب الهمة العالية ومخفف الهموم الثقيلة ، الذي أرغمه على حملها رئيس البلدية الذي يقضي معظم وقته مع المحافظ ...هروبا من المواطنين ومراجعي البلدية الخاوية موازنتها ، والمكدسة نفايتها.



في شوارع الزرقاء التي أصبحت مكاره صحية ومصادر للأوبئة التي تفتك بالمواطنين ، وتجلب لهم الأوبئة والأمراض من التلوثات التي تخلفها النفايات ، فمسئوليتها تقع على رئيس البلدية الذي لو كان في دولة متقدمة لرفع عليه آلاف القضايا لدى المحاكم ، من المواطنين المتضررين ولأستبعد عن موقعه الذي لا يجيد إدارته ولا يستطيع أن يسيطر على موظفيه .



ولم يتمكن من أرضاء مواطنيه لولا تدخل المحافظ الذي يمتص نقمة المواطنين الشاكون والباكون بين يديه ، عن الزرقاء وأحوالها وعن البلدية وأفعالها وعن الرئيس وقصوره كإداري يدير بلدية الزرقاء ، الهرئ هيكلها الوظيفي إلا من بعض الموظفين الذين يحاولون أن يحللوا رواتبهم وهم قلة .



ناهيك عن المشكلة الأهم والأكبر أهمية وهي مشكلة إنقطاع المياه المستمر والمقصود في نظري كوسائل ضغطية ، على المواطنين وانشغالهم في الماء وبعدهم عن الهراء الحراكي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع كونه لا فائدة منه لا حد من غلاء ، ولا كشف المختلسين والدخلاء ولا حد من الفساد والوباء الإداري المتسلط على مقدرات الشعب ، ومنها مشكلة المياه التي أشغلت الحكام الإداريين .



بعدما هب الملك لإنقاذ الطيبة ...وروى أهلها بالماء بعد عطشهم وحلالهم وإنقطاعها عن قريتهم وديارهم، فقد أشغل سامح بمشكلة المياه في الزرقاء وساهم في التخفيف ، عن مديرها الغير متواجد على مكتبه باستمرار وبفضل الله ويا ساقا لله على أيام أبو ميدان ... الذي كان دوما متواجد وفي الميدان ويتحمل .



والمحافظ سامح يتحمل الهم والعبء الأكبر ويحاول إيجاد الحلول ويساهم في حل المشكلة ، ويوجه ويوجه نحو أرضاء الجميع ويرضي الجميع قدر الإمكان ، ولو أن المياه لم تصل في كثير الأحيان ولكن مقابلته ترضيك ومن معسول الكلام يعطيك ... فهو إداري ناجح يتحمل ضغط العمل لا يكل ولا يمل... وهو اخو خضرا بن المجالي سامح ...وهو المتسامح يواجهك ، ولا (يفل ) مثل غيره الذي يغلق الأبواب ويهرب من الباب الخلفي أو يتحجج باجتماع وهو يطالع بالصحف ...يواجه ويقنع ويقنع بواقع حال نعيشه ونقدر الظرف .



بابه مفتوح للجميع لا يصده لا في الصيف ولا في الربيع ، كما هو تلفونه الخاص سريع الإستجابه ويجاوبك ولو كان جالس على كرسي الحلاقة ، ويسمع لمهاتفه ويحل مشكلته مهما كانت واينما كانت ، فالشكر له من الله ومن المواطنين الذي لم يحسب على أحد منهم كغيره من السابقين من حكام الزرقاء ...أصحاب الشلل والشللية وأصحاب المصالح والمنافع الشخصية .

فسامح للجميع كما هم المجاليه دوما هم للجميع كعادتهم الطيبة كبيرتهم تصغر وتزول ، وادعوا لك سامح التوفيق على طول وفقك ربي وكل حر شريف ، في اردن الوفاء والبناء والنماء الذي أكرمنا الله بقيادته المعطاء

ولها منا الوفاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات