مبارح كنا قاعدين بعد التراويح تقدر تقول صحاب , نقعد نقوّر حكي عالفاضي وعلى المليان ، ان غابت عنك فلسفجيه ، او شلة خرط الكوسا ولف الدوالي بالمية , مرة نحكي عن رمضان مرة عن شعبان مرة عن العام او السنة ومرات اللي يقوم منا نشرّحه قبل ما يصل داره , شغل مطعزه و هنقمة على طول ,ولازم كل واحد فينا يفوّت خشمه بكل شيء يحدث ...... الخ من الحكي الفاضي .
الصحيح الفلاسفة اعلاه ذكروني بفلاسفة اخرين ، احنا ما بنشوف اي واحد منهم , لكنّا بحمد الله نلمس فلسفتهم الاعلامية ، كل يوم .
وعباقرة الاعلام هذول هم اللي ينشرولك خبر او مقال وممكن يتحسنوا عليك في رمضان وينزلوا لك تعليقك على اي شيء يصير بالدنيا , فقد تقرأ خبر ما في صحيفة ورقية او اليكترونية , وقد يأخذ هذا الموضوع - /الخبر / المقال / اي شيء اعلامي - و يثير فيك شيء ما ويدفعك للتعليق سلبا او ايجابا , فاذا كانت الصحيفة ورقيه فلا بد ان تتصل هاتفيا على المقسم ويسألك شو بدك وبعدها يحولك على قسم ما وهناك تبدأ حفلة التعارف بينك وبين هذا العبقري الاعلامي وفيلسوف زمانه بالصحافة , وقد يسألك الرقيب : عن موضوع التعليق , اسمك , عمرك , مركب سن ذهب , تستخدم العكازة ام لا , وغيرها من الأسئلة الهامة , بعدين تلاطفه شوية وتحكيلوه انك حاب تعلق ....... واخير وصّلت اللي بدك اياه , اما بالنسبة له فمش فارقه عند اهله علقت والا عمرك ما علقت , تابعت اخبار صحيفته والا استعملتها كمشمع تحت الاكل .
ولما تجي تحكي عن المواقع الالكترونية ...... هناك .... يا حبيبي , شوف يحطولك واحد زي اللي قبل شويه عريف -رقيب -ضابط ,( ما سبق ليست رتب عسكرية) انما خاصة بمهنة الشب او الشبه (كونترول الموقع ) مع حفظ الالقاب .
وبعد حضرتك ما تقرا الموضوع المنشور على موقع ما , فمن الممكن ان يثيرك او يعجبك الذي قرأته ,وممكن تخطر لك فكرة ما تحب ان تتشارك بها مع خلق الله اللي على الموقع , ترسل ما تريد والداهيه الاعلامية اللي بالموقع حر ينشر او لا , لكن اللي يطمن انه تجي رسالة بعد ما تبعث تعليقك مفادها ( تم ارسال التعليق وسوف ينشر لاحقا ) . فاذا كانت الحرية سقفها السماء , لويش يتم استحداث مثل هذا الشغب الاعلامي ، تنشر تعليقي لاحقا يعني شو بكره ..... بعده ...الشتوية الجاية والا يوم القيامة العصر؟؟؟؟؟؟ .
لا اعرف كيفية اختيار هؤلاء الاشخاص , ما مدى فهمهم لشغلهم , تحصيلهم , معرفتهم العامة بالاحداث قرأتهم لنبض الشارع . اما اذا كان اختياره بناءا خبراته في سوق الخضار المركزي , او في محلات الخضرة المنتشرة في الاسواق او على جوانب الطرق . فهولاء الاشخاص لهم قدرة فائقة على موضوع ( التنقي والاختيار بين البكسة وصناديق الفواكه .
او انه يكون صاحب بسطة ملابس بشارع الطلياني (قرمز ونقي )...مثل هؤلاء الاشخاص هم القادرين ينقو احاسيسنا ويقرروا نيابة عنا مين تعليقه يستحق النشر ام لا .
تماما مثل الفلسفجيه اللي قبلهم اللي حاسبين حالهم ما حدا قدهم بالفهم , يشرّحوا هذا ويقطّعوا هذاك
( عباقرة ) مثل الكونترولية اللي بالمواقع الالكترونية , بس هم يعرفوا من اين تؤكل السفينة مش الكتف . فكونا بلا حكي فاضي وخلوها بدون تنقي او تلغوها لأني قد اجد تعليق على موضوع ما يكون غاية بالسخف , وتعليقي لم يحظى بقبول السيد المحترم ( كونترول اخر نقلة) .